التحالف الجنبلاطي- الأرسلاني حسم في الشويفات والدرزي - المسيحي "وفق الحاجة" في الجبل

التحالف الجنبلاطي- الأرسلاني حسم في الشويفات والدرزي - المسيحي "وفق الحاجة" في الجبل

image

التحالف الجنبلاطي- الأرسلاني حسم في الشويفات والدرزي - المسيحي "وفق الحاجة" في الجبل
معارك في بلدات كبيرة كبعقلين ومروان حماده يضطلع بدور توفيقي


وجدي العريضي -  "النهار"

بدأت الحماوة البلدية تشق طريقها في معظم قرى الجبل وبلداته، انطلاقاً من الساحل في منطقة عاليه إلى الشوف والمتن الأعلى والجبل عموما، والسؤال: ماذا عن التحالفات الدرزية - الدرزية والدرزية - المسيحية في ظل طغيان دور العائلات على ما عداه؟


لطالما شهدت البلديات انقسامات حتى في صفوف الأحزاب، تظهّرت في أكثر من قرية وبلدة، بمعنى أن عامل العائلة والجب هو من يقرر، وأحياناً "يتحدى" قرار الحزب، فيما نواب المنطقة لا يتدخلون، تجنبا لهذه الكأس المرة .
على صعيد التحالفات، بات جلياً أن مدينة الشويفات التي تُعدّ الأكبر، شهدت توافقاً بين وليد جنبلاط وطلال أرسلان على بقاء رئيس البلدية الحالي نضال الجردي في موقعه لجملة اعتبارات، لكونه على مسافة من كل عائلات المدينة والقوى السياسية، وكذلك له إنجازاته في الفترة القصيرة التي قضاها في البلدية. إنما هذا التوافق لن ينسحب على قرى وبلدات كثيرة، ولا سيما في مدينة عاليه التي ستشهد "أم المعارك" من خلال الرئيس الحالي وجدي مراد الذي يخوض معركة كبيرة، وهو ليس مرشحاً ضد الحزب التقدمي الاشتراكي، إذ إنها بيئته الحاضنة وهو على مسافة واحدة من كل الأطراف السياسية وكذلك العائلات.
حتى اليوم لا توافق في مدينة عاليه، الأمر الذي ينسحب على عرمون، البلدة الكبيرة، حيث هناك معركة بين فراس الجوهري الذي يعتبر على مسافة من كل عائلات المدينة ولا يتدخل في السياسة، فيما ثمة مرشح للحزب التقدمي الاشتراكي. بينما في بلدة عيناب، ستكون المعركة هادئة على الأرجح بوجود رئيس البلدية الحالي الدكتور غازي الشعار، وسط التفاف من كل عائلات البلدة والأحزاب والقوى السياسية حوله، وليس هناك صراع درزي- درزي في هذه البلدة، مع وجود مسيحي حيث نيابة الرئاسة للمسيحيين ولا مشكلة في هذا العرف، والتواصل قائم بين الشعار والمسيحيين وكل القوى السياسية وعائلات البلدة .
وثمة معارك في بلدات كبيرة كبعقلين، لكن النائب مروان حماده يضطلع بدور توفيقي، والأمر عينه سينسحب على بلدات كبرى كدير القمر، حيث صراع أحزاب "التيار الوطني الحر" و"القوات" مع وجود اشتراكي محدد، ناهيك بالباروك حيث يؤكد رئيس البلدية إيلي نخلة أن لا مشكلة إذا كان الرئيس هذه المرة درزياً وفق العرف، وإلى جانب كل أهالي الباروك، وقد بدأ اسمه يُتداول مرشحا للانتخابات النيابية المقبلة، ما يعني أن لا صراع سياسيا حزبيا، لذلك الأمور تسلك منحى عائليا بحتا.

أما التحالف الدرزي-المسيحي، فيتسم بالطابع العائلي في بعض البلدات والقرى، وفي مناطق أخرى التحالف مفتوح وفق تركيبة المرشحين، ولكن يظهر جلياً أن ليس هناك أي تحالف بين الاشتراكي و"التيار الوطني الحر"، بل بين "القوات" والكتائب والاشتراكي، وإن كان على نحو محدود. وعلى خط البرتقالي-الاشتراكي، الأمر مستبعد ليس فقط لخيارات بلدية واختيارية وعائلية، وإنما سياسية.