ترامب... الرجل الذي سيعبّد طريق إيران لامتلاك القنبلة النووية؟...

ترامب... الرجل الذي سيعبّد طريق إيران لامتلاك القنبلة النووية؟...

image

ترامب... الرجل الذي سيعبّد طريق إيران لامتلاك القنبلة النووية؟...

أدرك الأميركيون أن الإيرانيين لن ينجحوا في حكم المنطقة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

رغم تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومحاولاته لجعل "وهجه الشخصي" معكوساً على المفاوضات الأميركية - الإيرانية، وتكراره شرط منع إيران من امتلاك سلاح نووي، تصرّ طهران على حقّها بتخصيب اليورانيوم، وعلى أن تلك النقطة غير قابلة للتفاوض.

 

دولة نووية؟

وفي الإطار عينه، يؤكد مراقبون أنه إذا أبرمت الولايات المتحدة الأميركية اتفاقاً مع إيران من دون قواعد صريحة وواضحة ومُلزِمَة لموضوع تخصيب اليورانيوم، خلال ولاية ترامب، فهذا يعني أن طهران ستُصبح مرشّحة لأن تصبح قوة نووية عسكرية عالمية، بعد انقضاء مدة ترامب في الحكم، وفي المدى البعيد، والأبْعَد منه.

فأي احتمال سينجح؟ وما الذي سيبحث عنه ترامب في النهاية؟ هل إبرام أي نوع من اتّفاق مع إيران، لإظهار أنه رجل الصفقات الناجح؟ أم يتخلى عن تلك الصورة، ويترك الأمور لتنضج على نيران الوقت؟ وما هي مفاعيل احتمال التوقيع على أي نوع من اتفاق نووي، خلال ولاية رئيس أميركي يُقال إنه يمارس الضّغوط القصوى على طهران؟

فترك مستقبل التخصيب الإيراني لليورانيوم ضبابياً، مع ترامب، يعني أن أي رئيس أميركي أو عالمي آخر، لن يتمكن من إحداث خرق على هذا المستوى في وقت لاحق، ولا من منع إيران من امتلاك قنبلة نووية.

 

نار وخراب...

أشارت مصادر مُواكِبة للمفاوضات الأميركية - الإيرانية الى أن "الضربات التي تلقّتها أذرع إيران في المنطقة عموماً، تجعلها عاجزة عن إعادة تركيب حالتها العسكرية من جديد لأسباب عدة، أولها الخسائر الفادحة، وثانيها استمرار الملاحقة الأميركية لملف السلاح".

ولفتت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الأميركيين لا يتركون الفصائل والميليشيات والأذرع الإيرانية تتنفّس في المنطقة كلّها، وسط ملاحقات عسكرية يومية ودقيقة في كل مكان، وصولاً الى شنّ هجمات واضحة في اليمن".

وختمت:"أدرك الأميركيون أن الإيرانيين لن ينجحوا في حكم المنطقة، ولا بأن يوصلوها الى الاستقرار والازدهار. وبالتالي، لا يمكن لواشنطن أن تحفظ مصالحها النفطية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية في الشرق الأوسط، إذا بقيَت كل بلدانه بحالة نار وخراب. ولذلك، بدأ مسار تغيير السياسة الأميركية الفعلي خلال الولاية الأولى لترامب، عبر توقيعه على اتفاق مع حركة "طالبان"، الذي أنهى التحالف الأميركي مع طهران في المنطقة عموماً، بشكل عملي. وبالتالي، لم تَعُد هناك مخاوف كبيرة من أن تنجح إيران في السيطرة على بلدان الشرق الأوسط من جديد، بتحالف مع الولايات المتحدة الأميركية".