اوراقا نقدية تخفف أثقال محفظة اليد وحقائب السيدات
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" المسائية
ربح النقد والتسليف ورقة المليون وتم تسليف اللبنانيين من "كيسهم" اوراقا نقدية تخفف أثقال محفظة اليد وحقائب السيدات وسيعود للمصرف المركزي تحديد فئة الأوراق النقدية التي سيتم ضخها في السوق من فئة الخمسمئة الف وثانية من فئة المليون من دون تحديد مصير ورقة الملايين الخمسة والإصدارات هذه وجهان لعملة واحدة صارت مع الأزمات حبرا على ورق.
ولكن مجلس النواب أجاز جمع أصفارها وأزال المجلس ختم "السري للغاية" عن قانون سرية المصارف المطلوب دوليا والذي يعد علامة من علامات الإصلاح وإلى مجالس ملوك "الجان" رحل قانون البلديات ودخل في عالم الغيب بعدما ثبت أن النواب لم يقوموا بواجباتهم وتركوا أمر مناقشة تعديل قانون البلديات إلى ربع الساعة الأخير.
وعلى مسافة أسبوع من انطلاق الانتخابات البلدية ومن كان حتى انعقاد الجلسة متمسكا بتعديل النصوص المتعلقة ببلدية بيروت أم العواصم الانتخابية صرف النظر عن التعديل عند اقتراح تقدم به رئيس الحكومة نواف سلام بتأجيل النقاش في كل مشاريع القوانين المرتبطة بالانتخابات البلدية.
بالمعجل المكرر استفاق أهل السياسة في بيروت على بلديتها لحسابات آنية انتخابية لا يعود ريعها إلى الصالح العام وهي البلدية الأم الأغنى بين نظيراتها البلديات والتي جعلتها التدخلات السياسية "كرم على درب" وانتهى بها الفساد إلى بلدية مفلسة "هي فوضى"، طبعت الجلسة التشريعية ولم يستطع المايسترو نبيه بري ضبط إيقاعها فجرى التصديق بالمناداة على مشاريع القوانين المدرجة من خارج جدول الأعمال.
وآخر الأولويات حضر من باب الحسرة موضوع إعادة الإعمار في الجنوب في وقت لم تسلم فيه حتى البيوت الجاهزة من تدمير العدو الإسرائيلي لها وآخرها استهداف غرفة جاهزة في ميس الجبل أدى إلى إصابة مسعف في كشافة الرسالة وعليه ترك النائب ابن بلدة الخيام المدمرة علي حسن خليل "الشؤون الجنوبية".
وأطلق من ساحة النجمة مسيرة انقضاضية على مايا دباغ رئيسة هيئة الرقابة على المصارف مطالبا خلال الجلسة التشريعية بإحالتها على التحقيق بذريعة أنها لم تقم بواجباتها مايا كريمة نسب الدكتور صلاح الدباغ أتت إلى هيئة الرقابة من إرث رسخ دعائمه والدها كقائد عروبي ومناضل في حركة القوميين العرب اكتسبت نزاهة والدها كمحام ذائع الصيت في الدفاع عن الحقوق الوطنية والقومية وسلكت طريق النجاح وارتقت إلى منصبها رئيسة لهيئة الرقابة على المصارف بكفاءتها يأتي النائب علي حسن خليل من أسوأ تجربة طبعت وزارة المال في عهده وما شاب هذا العهد من انهيار وفساد موثق بساعة يد تتعدى قيمتها خمسين ألف دولار وهو أول من أوهم العالم من موقعه على رأس مالية الدولة أن "الليرة بخير"، وأن لا خوف على الودائع ومن يطالب بإحالة مايا دباغ على التحقيق صادرة بحقه مذكرة توقيف ولا يقيم وزنا لتحقيق أو قضاء جلسة الاتهام والفوضى استأنفت اعمالها هذا المساء وأرجأت البحث باقتراح قانون يرمي الى حظر تحويل اموال النازحين السوريين الى لبنان وأعطيت الحكومة مهلة شهرين لتقديم خطة حول النازحين ومرة اخرى يتفلت لبنان من اي حل لأزمة دخلت عمر الاربعة عشر عاما.
في هذا الوقت تتجه الأنظار إلى الزيارات المرتقبة لرئيس الجمهورية جوزاف عون الى عدد من الدول العربية والخليجية وعلى أهميتها في إعادة وصل ما انقطع وتبديد الهواجس القائمة عبر خطوات ملموسة.. فإن هذه الدول لا تزال تقيم الحد على رعاياها بعدم المجيء إلى لبنان وعدم استيراد البضائع منه باستثناء دولة الكويت التي وعلى الرغم من مخاوفها الكثيرة أمنيا، إلا أنها لم تقاطع لبنان، وأثبتت على مر أزماته أنها دولة شقيقة في أوقات الشدة ولطالما حولت الكويت لبنان إلى قرية سياحية لرعاياها ورد الواجب بزيارتها اصبح واجبا.