"الجديد": تحت وَقودِ بندر عباس كانتِ المفاوضاتُ الأميركيةُ الإيرانية تبرِّدُ نيراناً جديدة من سُلالةِ الخلافاتِ النَّوَوية

"الجديد": تحت وَقودِ بندر عباس كانتِ المفاوضاتُ الأميركيةُ الإيرانية تبرِّدُ نيراناً جديدة من سُلالةِ الخلافاتِ النَّوَوية

image

وتَضرِبُ موعِداً معَ جولةٍ رابعة في مَسقَط

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" المسائية

تحت وَقودِ بندر عباس وانفجارِ ميناء رجائي الإيراني كانتِ المفاوضاتُ الأميركيةُ الإيرانية تبرِّدُ نيراناً جديدة من سُلالةِ الخلافاتِ النَّوَوية، وتَضرِبُ موعِداً معَ جولةٍ رابعة في مَسقَط وثالثُ الجوْلاتِ امتَدَّت نقاشاتُها لتسعِ ساعات وعبّر الوزيرُ المفاوِض عباس عرقجي عن رِضاهُ إزاءَ ما أسماهُ "سَيرَ ووَتيرةَ" المحادثات، وأكد أنَّ الجانبينِ أَظهرا "جِديةً وإصراراً" في جولتِهما الثالثة لكنَّ عراقجي تحدَّثَ عن "خلافاتٍ" لا تزالُ قائمةً تتعلقُ بالقضايا الرئيسيةِ وبالتفاصيل وقال وزيرُ الخارجية الإيرانية إنَّ بعضَ خلافاتِنا خطيرةٌ جدًا، وبعضَها أقلُّ خطورةً، وبعضُها له تعقيداتُه الخاصة فيما أشار المتحدثُ باسم الخارجيةِ الإيرانية إسماعيل بقائي إلى أنَّ وفدَي طهران وواشنطن تبادَلا الآراءَ حول رفعِ العقوبات وسبلِ بناءِ الثقة في ما يتعلقُ بالطبيعة السلمية للبرنامَج النَّووي الإيراني ونَقلت رويترز عن مسؤولٍ كبير في ادارة ترامب أنَّ الجولةَ الثالثة من المحاثات النووية كانت إيجابية أمّا التفاوضُ بشِقِّه التِّقْني فقد عَيَّنَت له الإدارةُ الأميركية مديرَ تخطيطِ السياساتِ في وَزارةِ الخارجية اللبنانيَّ الأصل مايكل أنطون وإلى جانب مَهارتِه التِّقْنيةِ والأمنية وتَخَرُّجِه من مجلس الأمن القومي الأميركي، فإنَّ ابنَ الأرضِ اللبنانية حائزٌ على مَهارة الطبخ ولديه صحيفةُ سوابقَ في فن الطَّهْوِ لكبارِ الرؤساءِ داخلَ البيتِ الأبيض وليس واضحاً ما إذا كانت مقاديرُ "الشيف انطون" النووية ستَضعُ الاتفاقَ على النار.. توصُّلاً الى طبخةٍ مَذاقُها سيُوزَّعُ على كلِّ المنطقة وتَدفَعُ طهران بهذا الاتفاقِ على الرَّغم من اتساعِ نيرانِها اليومَ والذي ابتَعَدت عنه الشُّبُهات بعد رفعِ البَصَمات واوضح المتحدثُ باسم لجنةِ الأمنِ القومي بالبرلمان الإيراني أنَّ الحديثَ عن عملٍ إرهابي وراءَ انفجارِ ميناء رجائي هو تكهناتٌ إعلامية وقد نقلتِ القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولينَ تأكيدَهم أنَّ إسرائيل غيرُ مسؤولةٍ عن انفجار الميناء وليس لدى اسرائيل في الوقتِ الراهن مُتَّسَعٌ من النار التي تُحضِّر جَمَراتِها تُجاهَ قطاعِ غزة وبوتيرةٍ مرتفعة وقد أعلن جيشُ الاحتلال أنه يعتزمُ توسيعَ الضغطِ العسكري على غزة بشكل كبير لكنْ، معَ الطوقِ الناري على غزة فإنَّ المقاومةَ الفلسطنية لا يزال نبْضُها حاضِراً، وبعد كمينِ جَنوبيِّ رفح بالأمس نَشرت كتائبُ عز الدين القسام مَشاهدَ لإنقاذِ أسرى إسرائيليين من نَفقٍ قَصَفه جيشُ الاحتلال قبل أيامٍ عدة ولبنان من بين هذه الشُّهُبِ جَلَس رئاسياً اليومَ الى جانبِ الحُزنِ الكبير في حاضرة الفاتيكان وشارك رئيسُ الجمهورية جوزاف عون في مراسمِ وَداعِ قديسِ الناس.. بابا التواضُعِ الذي جَمَع رؤساءَ وملوكَ العالم روما وحضارةُ روما.. جَمَعتا الزعماءَ والفقراءَ تحت مسارِ تشييعٍ واحد وألقى المُحِبُّونَ نظرةً أخيرة على البابا فرنسيس الذي نادى رؤساءً بإيقافِ الحروب غادر البابا.. واتَّفَق الرؤساءُ في جَنازته على مسارات هذه الحروب.