حفل افتتاح القمة العالمية الأولى للإعلام والحوار (WAVES) في الهند

العرب والعالم

حفل افتتاح القمة العالمية الأولى للإعلام والحوار (WAVES) في الهند

image

افتتح رئيس الوزراء الهندي شري ناريندرا مودي اليوم أعمال القمة العالمية الأولى للإعلام المرئي والمسموع والترفيه (WAVES)، في احتفال أقيم اليوم في مجمع (جيو وورد سنتر) في مدينة مومباي- الهند والتي تستمر حتى يوم الأحد المقبل، بمشاركة رؤساء حكومات الولايات الهندية ووزراء وممثلين عن هيئات اقتصادية وثقافية وإعلامية من معظم دول العالم، وبحضورنجوم فنببن عالميين وحشد إعلامي عالمي.

بعد عروض فنية هندية وكلمات أشارت الى أن "القمة العالمية للإعلام والحوار (GMD) على المعاهدات والأطر الدولية الرئيسية التي تعتمد على الدور المجتمعي للإعلام وتعزيز أسواق الإعلام، ويتيح هذا العالمي (GMD) لممثلي الحكومات من جميع أنحاء العالم فرصةً لتبادل أفضل الممارسات، بما في ذلك في مجال وضع السياسات للتطور المستمر لقطاع الرصد والتوعية".

ناريندرا مودي

ثم القى الرئيس ناريندرا مودي كلمة أعلن فيها افتتاح اعمال القمة وجاء فيها: "اليوم هنا في مومباي، اجتمع الفنانون والمبتكرون والمستثمرون وصناع السياسات من أكثر من 100 دولة تحت سقف واحد. وعلى نحو ما، يتم اليوم إرساء أسس نظام بيئي عالمي للمواهب العالمية والإبداع العالمي. القمة العالمية للوسائط السمعية والبصرية والترفيهية، أو ما يعرف بـ Waves، ليست مجرد اختصار. هذه حقا موجة من الثقافة".

وأضاف: "اليوم هو الأول من مايو، منذ 112 عامًا، في 3 أيار 1913، تم عرض أول فيلم روائي طويل في الهند، راجا هاريشاندرا. كان منتجها هو داداساهب فالكي جي، وكان أمس ذكرى ميلاده. لقد نجحت السينما الهندية خلال القرن الماضي في نقل الهند إلى كل أنحاء العالم. وتتقدم الهند اليوم بسرعة نحو أن تصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم. تحتل المرتبة الأولى في معدل تبني التكنولوجيا المالية  (Fintech) على مستوى العالم. وهي ثاني أكبر دولة في تصنيع الهواتف المحمولة في العالم. كما أن ثالث أكبر نظام بيئي للشركات الناشئة موجود في الهند".

وتابع: "لقد بدأت للتو رحلتنا نحو الهند المتقدمة. الهند لديها الكثير لتقدمه. الهند، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار نسمة، لديها أكثر من مليار قصة وهي أيضا دولة تاريخية منذ ألفي عام مضت، لقد فتحت التكنولوجيا اليوم عالم الإبداع، ومن ثم فإن التنسيق العالمي له نفس القدر من الأهمية. أعتقد أن هذه المنصة ستربط مبدعينا برواة القصص العالميين. في كل زقاق من أزقة الهند هناك قصة، كل جبل هو أغنية، كل نهر يهمس بشيء ما. إذا زرت أكثر من 600 ألف قرية هندية، فستجد أن لكل قرية طابعها الفولكلوري الخاص، ولكل منها أسلوبه المميز في رواية القصص. في مجتمعاتنا المختلفة، نُقل التاريخ من جيل إلى جيل من خلال القصص الشعبية. حتى الموسيقى لدينا تُعتبر نوعًا من العبادة. سواء كانت "بهاجان"، أو "غَزَل"، أو موسيقى كلاسيكية أو معاصرة، فكل نغمة تحمل قصة، وكل إيقاع يحمل روحًا".

وتابع: "كل هذا لدينا، وما شاهدتموه للتو من عرض ثقافي رائع هو انعكاس صغير لذلك. ولهذا أقول: هذا هو الوقت المناسب. إنه الوقت المناسب لـ"الإبداع في الهند" و"الإبداع من أجل العالم. اليوم، بينما يبحث العالم عن طرق جديدة لسرد القصص، تمتلك الهند كنزًا من القصص عمره آلاف السنين. هذا الكنز خالد، ومثير للتفكير، وعالمي بحق. وليس فقط القصص الثقافية، بل يحتوي على العلم، والرياضة، وقصص الشجاعة، وحكايات التضحية والزهد. قصصنا تحتوي على العلم، والخيال، والشجاعة، والبطولة. سلة هذا الكنز الهندي كبيرة وضخمة للغاية. إيصال هذا الكنز إلى جميع أنحاء العالم، وتقديمه للأجيال القادمة بطرق جديدة ومثيرة للاهتمام، هي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق منصة "ويفز".(Waves Platform).

وقال أمام عمالقة عالم الإبداع، "أود أن أطرح موضوعًا آخر للنقاش، وهذا الموضوع هو: المسؤولية الإبداعية. نحن جميعًا نشهد أن القرن الحادي والعشرين، الذي يُعد قرنًا تقوده التكنولوجيا، يتزايد فيه دور التقنية باستمرار في حياة كل فرد. وفي مثل هذا الواقع، هناك حاجة إلى جهود إضافية للحفاظ على المشاعر الإنسانية، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال العالم الإبداعي".

وختم قائلا: "علينا ألا نسمح للإنسان أن يتحول إلى روبوت. بل يجب أن نجعله أكثر حساسية وإنسانية، وأن نُثريه على المستويات الروحية والعاطفية. هذه الثروة لا تأتي من وفرة المعلومات، ولا من سرعة أو انتشار التكنولوجيا، بل من خلال إعطاء الأهمية للموسيقى، والفن، والرقص، والأغاني. فهذه العناصر هي التي حافظت على الوجدان الإنساني حيًّا على مدار آلاف السنين، ويجب علينا تعزيزها أكثر. كما ينبغي علينا أن نتذكر أمرًا مهمًا آخر: جيل الشباب اليوم بحاجة إلى الحماية من بعض الأفكار المعادية للإنسانية. ومبادرة مثل WAVES يمكن أن تكون منصة قوية لتحقيق ذلك. وإذا تخلّينا عن هذه المسؤولية، فسيكون لذلك عواقب وخيمة على الجيل القادم".

ثم انطلقت أعمال القمة في جلسات متفرقة تحمل عناوين مختلفة في الاعلام والاعلان والحوار والقصة والفن.