التقويم يجب أن يكون شاملًا لبناء مرحلة جديدة
المقاومة ستبقى مشروعًا تحرريًا في مواجهة الاحتلال والتوطين والتطبيع
أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أن الحزب يُجري تقويماً واسعاً يشمل المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية والثقافية، بهدف مراجعة الأداء واستخلاص العِبر من التطورات الأخيرة.
وأكد قاسم أن "حزب الله جهة فاعلة ومؤثرة في الداخل اللبناني، إلى جانب حركة أمل وحلفائهما، وسنواصل العمل وفق مشروعنا الوطني للحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله"، مشدّداً على التمسك بالتعاون مع مختلف القوى والأحزاب والطوائف "لنهضة البلد اقتصاديًا، ولإعمار ما دمّرته إسرائيل، واسترجاع أموال المودعين، ومكافحة الفساد وترسيخ دولة القانون".
كما جدّد التأكيد على أن "المقاومة ستبقى مشروعًا تحرريًا في مواجهة الاحتلال والتوطين والتطبيع"، مشيراً إلى "الاستهداف المتواصل للمنطقة من قبل طاغوت الاستكبار الأميركي وأداته الإجرامية، الكيان الإسرائيلي، الذي يسعى إلى توسيع الاحتلال، وتهجير السكان، وشراء الولاءات وتكريس التبعية".
وفي ما خص التطبيع العربي مع إسرائيل، قال قاسم: "هدف التطبيع هو تصفية القضية الفلسطينية، ولبنان سيكون مستهدفًا أيضًا لضرب مقاومته".
وعمّا إذا كانت المراجعة الجارية تشمل سياسات الحزب قبل وبعد معركتي "أولي البأس" و"إسناد غزة"، أوضح قاسم أن "التقويم واجب أخلاقي ووطني تجاه الشهداء والجرحى والمقاومين والجمهور، ويهدف إلى كشف مواضع الخلل وتحديد المسؤوليات، ومراجعة الخطط والسياسات والبرامج".
وختم قائلًا: "لا يمكن الاستمرار بالوتيرة السابقة ذاتها. التقويم يجب أن يكون شاملًا لبناء مرحلة جديدة، مع الحفاظ على ثوابت الحزب وفي مقدمتها المقاومة، فيما تبقى الوسائل قابلة للنقاش والتعديل وفق ما تقتضيه النتائج".