وما ينطبق على لبنان ينطبق على سوريا
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "LBCI" المسائية
بلد التنوع بامتياز إلى درجة التناقضات... روبرتو كارلوس في بيروت والدولة تفتش عن مسلحين من حماس أطلقوا الصواريخ من الجنوب... انتخابات بلدية واختيارية تبدأ غدًا في جبل لبنان، ظاهرها ديمقراطي، لكنها تختزن خلافات بين الناس وكأن المعركة مفصلية، لا منافسة إنمائية، مع تسجيل أن هذه الإنتخابات التي تبدأ غدًا هي الإختبار الديموقراطي الأول في عهد الرئيس جوزاف عون. هذا الاستحقاق كان قد بدأ التشكيك فيه، وفي أن الإنتخابات ستؤجَّل إلى أيلول المقبل، لكنها بقيت في مواعيدها، وإن كان "الميغاسنتر" الغائبَ الأكبر عن هذه الإنتخابات.
وما ينطبق على لبنان ينطبق على سوريا، فالأحداث المتنقلة فيها تشبه إلى حد كبير بدايات الحرب في لبنان: شائعات ثم فتنة متنقلة ثم تهجير ثم مطالبة بتدخلات دولية وبحمايات، في ظل ضعف الدولة المركزية... في سوريا اليوم، وجود تركي وأميركي وروسي، ومع ذلك تتحرك إسرائيل برا وجوا بطلاقة وسلاسة وسهولة، أما مَن يتلقى الضربات فالمكونات السورية، منذ فترة العلويون في الساحل، واليوم الدروزُ في الجنوب، وبين الإثنين المسيحيون في مختلف أنحاء سوريا، وهذه الأحداث لا تقع صدفة بل هناك مخطِّط ومحرِّك، والشيء الوحيد الواضح هو النتيجة.