إقفال صناديق الاقتراع وبدء الفرز في بيروت والبقاع وبعلبك - الهرمل

إقفال صناديق الاقتراع وبدء الفرز في بيروت والبقاع وبعلبك - الهرمل

image

إقفال صناديق الاقتراع وبدء الفرز في بيروت والبقاع وبعلبك - الهرمل
تفاوتت نسب المشاركة بين المناطق، فيما تخلّلت العملية الانتخابية بعض الإشكالات البسيطة



أُقفلت صناديق الاقتراع في محافظات بيروت، البقاع، وبعلبك - الهرمل، بعد يوم انتخابيّ طويل لاختيار المجالس البلدية والاختيارية، اتّسم بأجواء تنافسية تفاوت خلالها الإقبال بين المناطق، وسُجّلت فيه بعض الإشكالات الإدارية المحدودة، فيما غابت الحوادث الأمنية الجدية.

وبلغ عدد الشكاوى الواردة إلى وزارة الداخلية 387 معظمها شكاوى إدارية تمت معالجتها.

ووفق النسب الأولية بلغ عدد المقترعين في محافظات بيروت، البقاع وبعلبك - الهرمل، في الإنتخابات البلدية والإختيارية، بحسب أرقام وزارة الداخلية والبلديات:
بيروت: 19,91%
زحلة: 44,57%
البقاع الغربي: 41,11%
راشيا: 37,70%
الهرمل34,15%
بعلبك: 47,88% 

ورصدت الجمعية اللبنانية لديمقراطية الانتخابات (LADE) مخالفات واضحة في عدد من مراكز الاقتراع، حيث تمّ وضع المعازل بطريقة مكشوفة لا تحترم سرية الاقتراع، ما يُعد انتهاكًا صريحًا لمبدأ الاقتراع السري.

وقد باشرت الأقلام فور الإقفال بفرز الأصوات، وسط حضور مندوبي اللوائح ومتابعة حثيثة من الأهالي والجهات المعنية، ولا سيّما في المناطق التي شهدت تنافساً حادّاً بين اللوائح.

وفي جولة لرئيس الحكومة نواف سلام في أحد أقلام الاقتراع في الكرنتينا طلب من "أهل بيروت ألا يضيّعوا الفرصة لتمثيل عاصمتهم"

وقال لـ"النهار": "بيروت تعاني ما تعانيه من زحمة سير وإنارة ولمّ النفايات".

وأشار سلام إلى أن "نسبة الاقتراع لا تزال متدنّية جداً"، موجّهاً "نداءً لأهلي في بيروت للإقبال على التصويت فهذه فرصة لا تتكرّر".

إلى ذلك، قال: "لا أحد خيّرني لأن أكون رئيس بلدية بيروت، وهي بحاجة إلى إنماء بسبب ما عانت منه".

في العاصمة بيروت، بدأ اليوم الانتخابي بإقبال ضعيف في ساعات الصباح، قبل أن تسجّل مراكز الاقتراع ارتفاعاً تدريجيّاً في نسبة المشاركة بعد الظهر، خاصّة في منطقة الأشرفية.

في دائرتي الصيفي والرميل، تمكّن عدد من ذوي الاحتياجات الخاصّة من الإدلاء بأصواتهم، معربين عن ارتياحهم لسير العملية. وزار النائب نديم الجميل مراكز الاقتراع، مشيراً إلى أهمية الصوت البيروتي في تقرير نتائج الانتخابات.

أما في زقاق البلاط، الباشورة، والمصيطبة، فبلغت نسبة الاقتراع نحو 20%، وسط هدوء تام ومتابعة ميدانية من النائبين محمد خواجة وأمين شري، اللذين شدّدا على أهمية المناصفة والشراكة الوطنية.

رغم الحملات الدعائية والجولات التي قامت بها سيارات اللوائح في الشوارع، بقي الإقبال خجولاً، ولا سيّما في المرفأ والمدور، حيث لوحظ غياب كثيف للناخبين في داخل الأقلام مقابل اكتظاظٍ خارجها من مناصرين ومندوبين. كذلك عبّر رؤساء الأقلام والعاملون عن استيائهم من ضعف التجهيزات وسوء التحضير، واصفين الانتخابات بأنها "من الأسوأ تنظيمياً".

البقاع الغربي وراشيا: نسب مرتفعة وتشطيب عائلي
في البقاع الغربي وقضاء راشيا، سجّلت نسبة اقتراع بلغت 38%  على التوالي، وسط أجواء انتخابية نشطة شهدت زخماً كبيراً في ساعات ما بعد الظهر. وقد سُجّلت حوادث محدودة في عين عطا وكامد اللوز، إلا أن الجيش اللبناني تدخل سريعاً لضبط الأوضاع واستكمال العملية.

وبرز ما يُعرف بـ"حزب التشطيب" نتيجة التداخل العائلي والحزبي، مما انعكس على بعض اللوائح، خصوصاً في بلدات جب جنين وراشيا. وفي بلدة المرج، اشتدّت المنافسة بين لائحتين عائليتين قويتين، وسط استقرار ملحوظ في سير العملية الانتخابية.

بعلبك: نسب مرتفعة وتفاوت بين البلدات

ارتفعت نسبة الاقتراع في مدينة بعلبك إلى 45% عند الثالثة عصراً، وتجاوزت الـ 43% في بعض الأقلام. أمّا في بلدات القضاء، فتفاوتت النسب، حيث وصلت إلى 52% في أحد أقلام بدنايل، و40% في طاريا، بينما لم تتخطَّ 22% في بلدات أخرى.

وفي بلدة يونين، توقّفت العملية الانتخابية مؤقتاً نتيجة إشكال بين رئيسة القلم وأحد المقترعين، قبل أن تتدخّل القوى الأمنية وتُعيد الأمور إلى نصابها.

وصف النائب ملحم الحجيري العملية الانتخابية بـ"العرس الوطني"، مشيداً بالإقبال الشعبيّ والجهود الأمنية، ومؤكّداً على أهمية التنافس الديمقراطي في هذه المحطة المحلية.

الهرمل: هدوء وانتظام
في قضاء الهرمل، جرت العملية الانتخابية في أجواء من الهدوء والتنظيم، من دون تسجيل أيّ إشكالات أمنية أو إدارية. وبلغت نسبة الاقتراع في مدينة الهرمل32%.

وشهدت سرايا الهرمل زيارة للمدير العام لقوى الأمن الداخلي، للاطلاع على حسن سير العملية.

زحلة: منافسة حادة ونسب متقدّمة
في زحلة، ارتفعت حدّة التنافس بين اللوائح، وبلغت نسبة الاقتراع 42% في ظل متابعة حثيثة للفرز مع ترقب للنتائج.