الحاج حسن: التحالف بين "الثنائي" ثابت

الحاج حسن: التحالف بين "الثنائي" ثابت

image

الحاج حسن: التحالف بين "الثنائي" ثابت

المال كان يمكن ان يدفعه لرواتب العمال في بلدية بعلبك، طيلة السنين الخمس الماضية 


أعلن مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله"، فوز لوائح التنمية والوفاء في 28 بلدية في أقضية بعلبك والهرمل وزحلة بالتزكية، وفوزها على اللوائح المنافسة في 29 بلدية، ورعاية الثنائي للوائح الفائزة في 22 بلدية تركت فيها المنافسة للخيارات العائلية تحت سقف المقاومة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في مركز الماكينة الانتخابية لـ"حزب الله" في مدينة بعلبك، بحضور رئيس "كتلة بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن، المسؤول التنظيمي لإقليم البقاع في حركة "أمل" أسعد جعفر، مسؤول العمل البلدي في البقاع الشيخ مهدي مصطفى، مسؤول قطاع بعلبك يوسف اليحفوفي وأعضاء قيادة منطقة البقاع، وأعضاء المجلس البلدي الجديد المنتخب في بعلبك.

واستهل النمر مؤتمره الصحافي متوجها بـ"الشكر إلى رئيس اللجنة المركزية الشيخ محمد يزبك، ومعاونه السيد حسين الموسوي، والنواب: حسين الحاج حسن، علي المقداد، إبراهيم الموسوي إيهاب حمادة، ورامي أبو حمدان، وإلى مسؤول العمل البلدي في البقاع الشيخ مهدي مصطفى، واللجان الانتخابية والماكينة الانتخابية، ولمسؤول قيادة إقليم البقاع في حركة أمل أسعد جعفر وفريق عمله، ولكل من ساعد وعمل وتحمس، والشكر إلى الإعلاميين الذين واكبونا طيلة شهرين من العمل".

وأشار إلى "رعاية الثنائي 80 بلدية في أقضية بعلبك والهرمل وزحلة، فاز منها 28 بلدية بالتزكية، هي: مزرعة التوت، اليمونة، بوداي، جبعا، فلاوي، حدث بعلبك، قرحا، حلبتا، زبود، اللبوة، قليلة الحرفوش، جبولة، البزالية، حزين، القصر، مقراق، نبحا، الأنصار، ماسا، رياق حوش حالا، طليا، حور تعلا ، مزرعة سجد، فيسان، جوار الحشيش، الكواخ، مزرعة آل سويدان، ومصنع الزهرة".

وتابع: "شكلنا مع أخواننا في حركة أمل وحزب البعث والحزب القومي 29 لائحة فازت بكاملها، وهي: الهرمل، العين، النبي عثمان (خُرقت بمرشح واحد)، حربتا، شعث، إيعات ، نحلة، دورس، حوش تل صفية، كفردان، وادي أم علي، طاريا، شمسطار، بدنايل، حوش الرافقة، حوش سنيد، تمنين الفوقا، قصرنبا، تمنين التحتا، حزرتا، علي النهري، سرعين الفوقا، النبي شيت، بريتال، شتورا. كما فازت في مدينة بعلبك لائحة التنمية والوفاء بكامل أعضائها، وبفارق حوالي 6000 صوت عن لائحة بعلبك مدينتي حسب الإحصاءات الرسمية في لجان القيد. وهنا نقول للقريب والبعيد انتبهوا إلى عملية الفارق في وقت خرجت مدينة بعلبك عن عقالها في التوجهات السياسية، لائحة التنمية والوفاء توجهاتها السياسية واضحة ومعروفة، نريد أن يظهر عراب لائحة بعلبك مدينتي ليقول لنا ما هو السياق السياسي للائحة؟ يقولون انها انتخابات تنموية، ونحن نقول هي انتخابات تنموية في عنوانها وصورتها العامة، ولكنها كانت انتخابات سياسية بامتياز، ودفع ما دفع في هذه الانتخابات ومع كل أسف هناك من لعب على الوتر الطائفي، وهذا بنظرنا الديني والشرعي والقانوني محرم. ونحن دعمنا بلديات بالمشاركة في تعلبايا، أبلح، زحلة، والطيبة".

وأردف: "هناك22 بلدية تركناها خياراً عائليا وأهليا تحت سقف الثنائي الشيعي وسقف المقاومة وعوائل الشهداء والجرحى، وهذا يعني نحن مطمئنون إلى خيارات هذه البلدات وعائلاتها، وفي بعضها كانوا اخواننا يتنافسون في لائحتين، ولا مشكلة في ذلك، ومهما كانت النتائج هي تحت رعاية الثنائي، وتحت سقف الخدمة العامة للعمل البلدي، وتلك البلدات هي: مقنة، بيت شاما العقيدية، يونين، حي الفيكاني، الناصرية، يحفوفا، جنتا، الخضر، الرام الجوبانية، الشربين، الشواغير، الكنيسة، مجدلون، السعيدة، مزرعة بيت سويدان، قلد السبع، حوش النبي، الناصرية، النبي أيلا، الخريبة، حام، ووادي فعرا".

واعتبر أن هذه "الانتخابات عبرت عن الواقع الاجتماعي والسياسي وعن هوية منطقة البقاع، وهي ليست استفتاء للمقاومة، فالمقاومة في البقاع ليست بحاجة إلى استفتاء، هذا الأمر محسوم منذ أكثر من 40 سنة، وستبقى منطقة البقاع مقاومةولا يمكن أن تغير أو تبدل".

وأهدى الفوز إلى "الشهداء وعلى رأسهم سماحة الأمين العام، سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، الأمين العام سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، الأمين العام الشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين، وإلى الجرحى وعوائلهم والمجاهدين وعوائلهم، وإهداء خاص إلى سماحة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، ونقول له سر بنا لن نكون معك بأقل مما كنا مع السادة العظام، والإهداء أيضا إلى دولة الرئيس نبيه بري ولكل الأهل الكرام، إلى أشرف وأنبل الناس".

وختم النمر: "نقول لمن ركَّب اللائحة المنافسة في مدينة بعلبك، ونقول للمواقع الدينية والسياسية في مدينة بعلبك، اليوم يوم آخر، يدنا ممدودة للتعاون وللتكامل، ونحن على استعداد للعمل مع كل من يريد الخدمة والتنمية في المنطقة، وأن نعمل معكم كفريق عمل متكامل متعاضد ومتكاتف، وأنتم جربتمونا على مدى السنين الماضية، ما نقول نفعل. بالنسبة إلينا لا تفرقنا عنكم انتخابات، ولا يفرقنا عنكم تنافس انتخابي، نحن نحزن عليكم بأن يأخذكم أحد إلى المكان الخطأ، لاننا نعتبر بأن موقعكم هنا معنا، مع المقاومة، والشهداء والجرحى والمجاهدين، يجب أن يكون موقعكم هنا ولن تفلتوا منا مهما فعل العاملون على أسركم، سنكون الأحرص على أن نمد أيدينا إليكم لنتعاون سويا إن شاء الله. وأتوجه إلى أهلي في منطقة البقاع، كنتم الأوفياء وأنتم الكرام والعظماء، لم تخذلوا المقاومة يوما، ولن تخذلوها بإذن الله، وفقكم الله ولكم منا كل الإحترام والتقدير".

وبدوره توجه جعفر بالشكر باسم قيادة حركة "أمل" إلى "أشرف وأنبل الناس، على صدق ما قاموا به بالأمس، حيث أكد ابناء الإمام السيد موسى الصدر على قسمهم مرة أخرى، وأكد أخوة الرئيس نبيه بري وأبناء الشهيد السيد حسن نصر الله على التزامهم بقسمهم وحبهم وولائهم لدولة الرئيس نبيه بري، وعلى عهدهم لدماء الشهداء وتضحيات الجرحى".

وتحدث النائب الحاج حسن عن مؤشرات نتائج الانتخابات البلدية، فقال: "المؤشر الأول هو ثبات البيئة، لا بل التطور في أداء هذه البيئة التي خاطبها سماحة السيد حسن نصر الله والرئيس نبيه بري مرات ومرات، أثبتت مرة جديدة عن نبلها وولائها وعطائها وحضورها وثباتها بفوارق كبيرة في عدد كبير من المدن والبلدات في لبنان، من 4 أيار الى بعض قرى الشمال في 11 أيار، الى البقاع وبعلبك الهرمل وبيروت بالأمس، وإن شاء الله في النبطية والجنوب يوم 24 أيار. هذه البيئة خرج منها الشهداء والجرحى والأسرى والمجاهدين، لم يعد هناك فاصل بين المقاومة والبيئة، بل أصبحت البيئة هي المقاومة، والمقاومة هي البيئة. لو كنت نستطيع لقبلنا جبين كل واحد فيكم، ولو كنا نستطيع التواصل الآن معكم لشكرناكم فردا فردا، يكفي ان هناك من يشكركم من عوائل الشهداء والجرحى والأسرى والمجاهدين، وأرواح الشهداء القادة والشهداء، يقولون لكم شكرا يا أشرف وأنبل وأطهر الناس وأكثر الناس ولاء وعطاء وتضحية وفداء".

وأضاف: "الدلالة الثانية هي ثبات التحالف بين الثنائي، ولا نحتاج الى استحقاق لنؤكد هذا الثبات، لكن الدلالات ان التحالف بين الثنائي وباقي حلفائنا كان واضحا بآلية التصويت، والبارحة في بيروت صوتت هذه البيئة لتكريس المناصفة، وصوتت في بعلبك وفي الكثير من المدن والبلدات، وأكدت الثنائي قدرة على إدارة الانتخابات والتحالفات، وسيثبت ان شاء ذلك في القادم من الايام".

وتابع: "العنوان الثالث الذي الذي يجب ان نحكي فيه بالمؤشرات السياسية في انتخابات مدينة بعلبك، في الأمس كشفنا عن بعض المعلومات ونأمل من السلطات المختصة أن تبادر بالسؤال عن من جاء إلى بعلبك عارضا مالا، سواء قُبل او لم يُقبل، هذا المال أُخذ ام لم يؤخذ، ما هو الهدف؟ هذا المال كان يمكن ان يدفعه لرواتب العمال في بلدية بعلبك، طيلة السنين الخمس الماضية كان يتفرج على العمال وهم يتقاضون رواتب زهيدة، الهدف كان إحداث تغيير سياسي وليس إنمائي، تغيير له علاقه بهوية المنطقة، فكان الجواب من مدينة بعلبك، المدينة التي انطلق منها السيد موسى الصدر والسيد عباس الموسوي والسيد حسن نصر الله، بالتمسك بهويتها المقاومة، فلذلك التوصية هنا لاهلنا لبيئتنا ان هذا الامر لن يتوقف سيحاولون مرة بعد مرة. ونلفت الفريق المقابل بأن الذي يأتي ليدفع المال يريد تغييرا سياسيا في وجه جناحي المقاومة، ما هي غايته وما هي مشكلته مع المقاومة؟ مشكلة بعض الناس مع من دعم غزة واستشهد على طريق القدس، هذه لها دلالة سياسية، نحن لا نتحدث عن بعلبك، بل عن الكثير من الناس في لبنان والوطن العربي والعالم الاسلامي، مشكلتهم مع هذه المقاومة المستهدفه من الكيان الصهيوني، والتي استشهد قادتها وكوادرها ومجاهدوها على طريق القدس وفلسطين".

ورأى الحاج حسن ان "أي سوء فهم أو خلاف حصل في الاستحقاق الانتخابي، علينا تجاوزه، يجب علينا من باب الأخوة والحب والولاء والوفاء سماحة السيد حسن نصر الله والسيد عباس الموسوي والسيد هاشم صفي الدين ولحب السيد موسى الصادر وطاعة لقيادتنا دولة الرئيس نبيه بري وسماحة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، ان نبرد الاجواء في وأن نعود إلى حب المقاومة، فكلنا في خط المقاومة مهما كانت خلافاتنا العائلية والفردية والشخصية، نحن جميعا في اسرنا شهداء وجرحى ومجاهدون، انتهت الانتخابات البلديه والاختياريه وأمامنا استحقاقات وليس استحقاقا واحدا، فلنعد إلى حب السيد حسن، السيد موسى، ولنترك كل ما جرى من خلافات وراءنا، يجمعنا دين إسلامي ومسيحي، ويجمعنا نبي وأئمة، ويجمعنا عيش مشترك بين العائلات، يجمعنا تاريخ وحاضر ومستقبل فلنترك وراءنا كل الخلافات ونمضي الى ما أمرنا الله به، ان هذه امتكم أمة واحدة".


مقالات عن

بعلبك