١٠ اسباب ليكون لبنان هذا الصيف "ولعان" سياحيا !!!
محاولة من القطاعات لتعويض الخسائر التي منيت بها خلال السنوات الخمس الماضية
جوزف فرح - "الديار"
اعلنت مختلف القطاعات السياحية جهوزيتها الكاملة لاستقبال السياح والمصطافين خلال هذا الصيف التي تأمل ان يكون "ولعان" كما صرح رئيس نقابة اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي طوني الرامي ونقيب اصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود في ظل توارد الاخبار والحجوزات التي تؤكد هذا الامر في محاولة من هذه القطاعات لتعويض الخسائر التي منيت بها خلال السنوات الخمس الماضية .
مصادر سياحية تدعم الرأي الذي يؤكد ان هذا الصيف سيكون "ولعان" من خلال المؤشرات الاتية :
١-قدوم سياح خليجيون الى لبنان بعد انقطاع دام سنوات عن لبنان بسبب الحظر الذي فرضته دولهم لاسباب سياسية وامنية، وقد اتصل عدد كبير من هؤلاء الخليجيين الذين يملكون المنازل والشقق والفيلل في لبنان وخصوصا في مناطق الجبل، وتحديدا في عاليه وبحمدون وصوفر وبرمانا وحمانا وغيرها من مدن الاصطياف، يستفسرون عن الاوضاع ويطلبون من المعنيين تأمين الصيانة لمنازلهم وفيللهم تمهيدا للعودة المرتقبة هذا الصيف ومنهم من اكد عودته في عيد الاضحى الشهر المقبل لتمضية العيد في لبنان معلنين عن اشتياقهم لهذه العودة معتبرين ان الصيف في لبنان يبقى مميزا سياحيا عن غيره من الدول التي يزورونها للسياحة واستعاضوا عنها خلال الازمة بين لبنان والدول الخليجية .
٢-تداعيات الزيارات الناجحة التي قام بها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لعدد من الدول الخليجية لتمتين اواصر الاخوة والصداقة بين لبنان وهذه الدول وحثهم على رفع الحظر عن سفر رعاياهم الى لبنان ولقد كان لهذه الزيارات الصدى الطيب خصوصا لدى المسؤولين الخليجيين الذين سارعوا الى رفع الحظر مثل الامارات العربية التي سارعت الى ارسال ثلاث طائرات اماراتية محملة بعدد من السياح الاماراتيين غداة انتهاء زيارة عون للامارات وقد عبر هؤلاء عن فرحهم لعودتهم الى لبنان واعدين بتكرار الزيارة الى لبنان في فصل الصيف
٣-الدور الذي تقوم به وزيرة السياحة لورا لحود ومشاركتها في المعارض السياحية اخرها في دبي بمعرض السفر والسياحة الذي يقام سنويا حيث كان وفد وزارة السياحة يتلقى الاستفسارات من زوار المعرض عن العودة الى لبنان مركزين على فصل الصيف، اضافة الى ما ستقوم به من رزم سياحية تجذب السائح الى لبنان، بالاضافة الى ما يقوم به رؤساء النقابات السياحية خصوصا رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الاشقر الذي له تجارب مهمة في كيفية التعامل مع السياح والمصطافين الخليجيين كونه رئيسا لبلدية برمانا التي كانت تستقطب عددا من هؤلاء في ربوعها .
٤- التماس رغبة عددا كبيرا من المغتربين للعودة الى لبنان هذا الصيف خصوصا الذين يعيشون في دول بعيدة عن لبنان مثل البرازيل والارجنتين واوستراليا الذين منعتهم الحرب الاسرائيلية على لبنان من العودة في الصيف الماضي ويتوقون اليوم الى العودة لزيارة وطن الاباء والاجداد في ظل التفاعل مع مؤسساتهم ومنها الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم التي تعد برامج للمغتربين في لبنان هذا الصيف .
وذكرت المصادر السياحية ان عددهم قد يتخطى ال ٥٠٠ الف لبناني مغترب وهم كانوا يشكلون عصب السياحة اللبنانية خلال السنوات الخمس في ظل استنكاف السياح الاوروبيين في العودة بسبب الاحداث والتطورات الامنية والسياسية في لبنان ..
٥- التعويل على بعض السياح العرب الذين باتوا يفضلون السياحة في لبنان على اي دولة اخرى مثل العراقيين والاردنيين والمصريين الذين لم يتركوا لبنان ابان المحنة وبالتأكيد سيكونون من اوائل العائدين هذا الصيف بعد استتباب الامن وقيام الدولة اللبنانية بارساء معالم الامن في مختلف المناطق اللبنانية . ٦- من المؤكد ان بعض السياح الاوروبيين وضعوا لبنان على خارطة اسفارهم هذا الصيف وهم يستعدون لتلوين السياحة في لبنان بوجودهم المحبب الى قلوب اللبنانيين .
٧-هذا بالاضافة الى المميزات السياحية التي يتمتع بها لبنان ومن اهم مقوماتها حسن الضيافة "والمازة اللبنانية " التي باتت عنصرا اساسيا في جذب السياح وانتشار بيوت الضيافة في مختلف المناطق وخصوصا النائية منها مما يعزز الانماء فيها على مختلف المستويات .
٨- عودة المهرجانات السياحية الى لبنان وهي ميزة يتمتع بها لبنان ومن اهمها مهرجانات بيت الدين وبعلبك وهي مهرجانات دولية تجذب السائح الاجنبي قبل العربي، وقد اعلن بعضها عن برامجه ومنها لفنانين عالميين سيواجدون فيها بينما فضل البعض الاخر الانتظار ليكون صيفه حاميا سياحيا .
٩- يؤكد نقيب المطاعم والملاهي طوني الرامي ان الملاهي الليلية وهي عنوان الظهر في لبنان وميزته المسائية والتي توصل الليل بالنهار تستعد للعودة مع برامج لا يتقنها سوى اللبناني من حفلات واستعراضات طالما اشتاق اليها السائح من مختلف الجنسيات .
١٠-استنفار كل لبنان بقطاعاته السياحية والامنية والاقتصادية لتأمين صيفا ولعانا سياحيا وقد بدأت بوادره من خلال التحسينات التي جرت في مطار رفيق الحريري الدولي لمنع الازدحام الذي كان يحصل في كل الصيف وثانيا التحسينات التي قامت بها الحكومة والميدل اسيت على الطريق من المطار الى الوسط التجاري، ناهيك باستنفار في الشركة الوطنية لوضع طائرات اضافية في فصل الصيف لتأمين العودة السياحية .
الا ان ما ينغص هذه العودة رغبة اسرائيل في استمرارها بالخروقات لاتفاق وقف اطلاق النار مما قد يؤثر سلبا في هذه العودة.