عون لمجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان: كنتم صوتاً داعماً لدى صنّاع القرار الاميركيين

عون لمجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان: كنتم صوتاً داعماً لدى صنّاع القرار الاميركيين

image

ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا من اجل لبنان حر مستقل

ومواصلة العمل لتعزيز قدرات القوى الأمنية وتطوير استراتيجية للامن الوطني

العلاقات السليمة مع الولايات المتحدة تشكل ركيزة أساسية لمكانتنا الدولية

ولقاء مع اللجنة المكلفة من البطريرك العبسي لمتابعة شؤون أبناء الطائفة

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "اننا احرزنا تقدماً ملحوظاً ونسير بخطى ثابتة على طريق بناء دولة يرعاها القانون ويسهر عليها القضاء".

وقال في كلمة عبر الشاشة وجّهها الى "مجموعة العمل الأميركيّة من أجل لبنان" ATFL خلال عشاء اقامته في واشنطن: "علينا مواصلة العمل لتعزيز قدرات القوى الأمنية اللبنانية وتطوير استراتيجية شاملة لامننا الوطني، تشكل اساساً راسخاً لضمان الامن والاستقرار، فيما تواجهنا اليوم تحديات كبرى لا بد من معالجتها مثل ازمتي اللاجئين السوريين والفلسطينيين، الا انني على يقين بأننا اصبحنا نسير على مسار التعافي".

وتوجه الرئيس عون بالشكر الى المجموعة على الجهود التي بذلتها لدعم لبنان حيث كانت "صوتاً داعماً للبنان لدى صنّاع القرار الاميركيين"، وكان لها دور أساس في دعم المساعدات الإنسانية والتعافي الاقتصادي واستمرار المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني.

كما شدد الرئيس عون على أن العلاقة بالولايات المتحدة متجذّرة، و"نؤمن ايماناً راسخاً بأن العلاقات السليمة مع الولايات المتحدة تشكّل ركيزة أساسية لمكانتنا الدولية".

نص الكلمة

وفي ما يلي نص الكلمة التي وجّهها الرئيس عون الى المجموعة:

"أصدقائي الأعزّاء في "مجموعة العمل الأميركيّة من أجل لبنان" ATFL، كم كنتُ أرغَبُ بأن أكونَ حاضراً بينكم في هذه المناسبة المُميّزة.  لكن كما تعلمون، يَتعيّن على رئيسَ الحكومة نوّاف سلام، والحكومة، وعليّ شخصياً، أن نَبذُلَ جُهوداً كبيرةً في الأشهرِ المُقبلة، لإيصال لبنانِنا الحبيب الى بَرٍّ أكثرَ أماناً وازدهاراً وسيادةً.

أوّدُ أن أتوجّهَ بجزيل الشُكرِ إلى قيادةِ "مجموعةِ العملِ الأميركية من أجل لبنان"،  تقديراً لإلتزامِها الدائم وجُهودِها الدؤوبة على مَرِّ السنوات، في سبيلِ تعزيزِ العلاقاتِ بين الولايات المُتّحدة ولبنان، إنطلاقاً من مَصالحِنا المُتبادلة وقِيَمِنا المُشتركة. لقد أحرزنا تَقدُمًا مَلحوظًا، ونَسيرُ بِخُطىً ثابتة، على طريق بناءِ دولةٍ يرعاها القانون ويَسهرُ عليها القضاء. ونحنُ ماضونَ في سبيل تحقيقِ كاملِ قُدراتنا: من أجل لبنان حرٍ، مُستقلٍ، تكون للدولةُ فيهِ وحدَها حَصريّةُ السلاح، ويمتلكُ القُدرةَ على حمايةِ نفسِه، من التأثيراتِ الخارجية السلبية.

لا  شك أنَّ طريقنا طويل، وعلينا أن نواصِل العَمل لتعزيزَ قُدراتِ القوى الأمنية اللبنانية، وتطويرِ إستراتيجيةٍ شاملةٍ لأمنِنا الوطنيّ، تُشكّل أساساً راسخاً لضمانِ الأمنِ والاستقرار، فيما تواجهُنا اليوم تَحديّاتٍ كُبرى لا بُدَّ من مُعالجتِها مثلَ أزمتيّ اللاجئين السوريين والفلسطينيين. إلاّ أنني على يَقين بأننا أصبَحنا نَسير على مَسارِ التعافي.

لقد لعِبَت مجموعةُ ATFL دوراً مِحوريّاً في هذه المسيرة، فكانت صوتاً داعماً للبنان لدى صُنّاعِ القرارِ الأميركيين، مُدافعةً عن سياساتٍ تُكرِّس حُرّيَتَهُ وسيادتَهُ واستقراره. وبِفضلِ جُهودها الحثيثة، تمكّن لبنان منَ الحصولِ على دعمٍ واسعٍ من حِزبيّ الكونغرس الأميركي، حتى في أحلكِ الظروف. كما كان لمجموعة ATFL دوراً أساسياً في دعمِ المساعداتِ الإنسانية والتعافي الاقتصادي. وحَرِصَت على توجيهِ الدعمِ  نحو قطاعاتِ التعليمِ والرّعايةِ الصحيّة، وهما من أكثرِ القطاعاتِ تَضرُّرًا جَرّاءَ الإنهيارِ الإقتصادي.

ولعلّ من أبرزِ إسهاماتها، وقوفُها الدائم إلى جانبِ استمرارِ المساعداتِ العسكريّة الأميركيّة للجيش اللبناني، الذي كان لي شرفُ قيادتِه لسنوات،  باعتبارِه المؤسسة الضامنة للإستقرارِ والتوازن، في وجهِ أيِ سلاحٍ خارجَ إطار الدولة.

كما لعِبت مجموعتُكم دورَ الجسرِ الحَيويّ، بين المُجتمعِ اللبناني-الأميركي، والقيادة الأميركيّة فأوصَلت صوتَ الإغتراب اللبناني، المَعنيّ بقضايا وطنِه المِحوريّة وذلك من خلالِ نشاطاتٍ، كمثل هذا الحفلِ السنويّ، الذي تُكرِّم من خلالَه ATFL اللبنانيين-الأميركيين المُميّزين، الذين أحدثوا فارقاً في كلا البلدين، وتُعبّئُ جُهودَهم لمَصلحةِ البلدين.

يَقفُ لبنان اليومَ على مُفترقِ طُرقٍ مَصيري، ونحنُ نُعوّلُ فيه عليكم جميعًا، ذلك أنّ علاقتَنا بالولايات المُتّحدة مُتجذّرة، وعميقة في التاريخ، ونحنُ نواصِل العمَل بكلّ تَصميمٍ، لبناءِ مَرحلةٍ جديدةٍ من التقدّمِ والإنجازات، نَستلهِمُ فيها من القيَمِ الإنسانيّة المُشترَكة، كالحياةِ والحرّية والكرامة، تَدفعُنا روحُ المبادرة، التي جَعلت من أجدادِنا رُوَّاداً ومُبتكرين ومُبدعين، مُدركين تماماً، لأهمية الدوّرِ المِحوَريّ الذي لعِبتهُ الولاياتُ المتّحدة، في جعلِ لحظةٍ كهذه مُمكنة، ومُلتزمين بشراكةٍ متينةٍ قائمةٍ على القيَمِ والمَصالحِ المُشترَكة بين بلدينا.

لقد دَفعَتِ الأزماتُ المُتعدّدة التي مَرّ بها لبنان، الجاليات اللبنانيّة-الأميركيّة إلى تعزيزِ الدعمِ المالي، والضغطِ السياسي الإيجابي، مُكرِّسةً بذلك عُمقَ ارتباطِها بوطنِها الأم. وسَنظلٌّ نَعتمدُ على هذا الدعمِ المتين، وعلى دَورِكٌم الحاسم في مَسيرة تعافي وطنَنا.

في الختام، أودُّ أن أشكرَ الرئيس دونالد ترامب، وإدارتَه، كما أشكرُ أصدقاءَنا في الكونغرس الأميركي، على إيمانِهم ودَعمِهم لسيادةِ لبنانَ وحُرّيتِه. إننا نؤمنُ إيمانًا راسخاً، بأنّ العلاقاتِ السليمة مع الولايات المتّحدة، تُشكّلُ ركيزةً أساسيةً لمكانتِنا الدولية. ونَتطلّعُ للمُضيّ قُدماً، نحو مرحلةٍ جديدةٍ من التعاونِ المُثمرِ والمُتبادل، بين بلدَينا العظيمين."

وفد كاثوليكي

الى ذلك، استقبل الرئيس عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، اللجنة المكلفة من بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي لمتابعة شؤون أبناء الطائفة في القطاع العام، ولقاء الجهات الرسمية المعنية في هذا الاطار.

ونقل الوفد تحيات البطريرك العبسي، وبحث مع الرئيس عون مسألة التعيينات عموماً والقريبة منها خصوصاً، وذلك بهدف الحفاظ على مواقع الطائفة في الإدارات والمؤسسات العامة في الدولة، مع التأكيد على ان المؤهلات المطلوبة متوافرة لدى عدد كبير من أبناء الطائفة، وبالتالي، فإن البطريرك العبسي حريص على تعيين من يملك الكفاءة وتتوافر فيه المواصفات المطلوبة لكل وظيفة.

وضم وفد الجنة السادة: القاضي فوزي خميس، د. طلال المقدسي العميد فادي صليبا، داني جدعون.