التعرض لليونيفيل حركة غير بريئة .. تغطية لتموضع الحزب عسكرياً في جنوب الليطاني؟
هل تختار الدولة الإنصياع لـ "اللادولة" وتجاوز القرارات الاممية
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
الإعتداءات على "اليونيفيل" تتكرر ولا يمكن قراءتها بعيداً عن محاولات الترهيب، هدفها واحد وفق مراقب عسكري متقاعد، تكريس واقع ميداني بمنع قوات حفظ السلام من تنفيذ تفويضها، عبر اعتراضات محلية تحت مسمى أهالي، ليست عفوية او بريئة اطلاقاً، بل تهدف الى تغطية محاولات تموضع "حزب الله" العسكري في جنوب الليطاني تحديداً على مقربة من الحدود مع اسرائيل.
علماً أن الهجمات الاخيرة أظهرت بشكل واضح بحسب الفيديوهات التي إنتشرت على مواقع التواصل، أنها منظمة ومُنسقة ومدروسة، في رسائل ميدانية ضد مشروع تفعيل دور الجيش في الجنوب، من خلال توسيع مهامه، من أطراف رافضة تسليم السلاح للدولة اللبنانية، والتي تسعى الى تفكيك المعادلة القائمة على الحدود، ما قد تعيد الامور إلى نقطة الصفر وعودة الحرب مجدداً.
وتصف جهات قانونية عبر وكالة "اخبار اليوم"، الإعتداءات المتكررة على اليونيفيل بأنها ممنهجة وهادفة إلى توجيه رسائل أمنية – ديبلوماسية إلى المجتمع الدولي، ومفادها أن قوى الامر الواقع لا تزال تتمتع بحرية الحركة في جنوب لبنان، بِتحدّ صارخ وواضح للدولة والعهد الجديد والجيش، وهي عادت لِتتحكم عمليا بالميدان.
وبالتالي، فإن تلك القوى تنسف كل القرارات الأممية، معتبرة أن لا قيمة لها من 1559 إلى 1680 ، وصولاً إلى 1701. فيما الخشية مما نشهده اليوم أن تكون الدولة قد اختارت غض النظر لـ "اللادولة"، عندئذٍ سيكون البلد أمام حقيقة ميدانية مغايرة تماماً مخالفة للدستور، وحكم القانون والسيادة.