أورتاغوس نقلت رسالة ترامب: تسليم السلاح أو القضاء على الحزب نهائيّاً!
موقف تصعيدي يعكس تحولاً نوعياً في السياسة الأميركية تجاه المعادلة اللبنانية
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
في لحظةٍ سياسية حاسمة، دعت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من الدوحة أمس، الحكومة اللبنانية الى اتخاذ قرار نهائي بشأن نزع سلاح حزب الله. وهذه الرسالة الواضحة والمباشرة اتت في ظل ضغط اميركي كبير من اجل تحقيق هذا الهدف بأسرع وقت.
وشددت أورتاغوس على أن نزع السلاح لا يقتصر على جنوب الليطاني، بل يجب أن يشمل كامل الأراضي اللبنانية.
اذاً يعود ملف السلاح الى الواجهة، ولا يتوقف الامر على أورتاغوس، اذ ان الموقف الاكثر صراحة جاء على لسان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور جيم ريش، الذي طالب اللبنانيين بالتخلص نهائياً من الحزب، كما كشف عن قناعة أميركية بأن الجيش اللبناني بات مؤهلاً لطرد الحزب، مشدداً على دعم واسع من الحزبين الجمهوري والديموقراطي لتعزيز دور الجيش اللبناني وتوسيع سلطته الأمنية على الحدود مع سوريا وإسرائيل، وعلى المرافق الحيوية كالجمارك والمطار.
بالتالي، هذا الموقف التصعيدي، يعكس تحولاً نوعياً في السياسة الأميركية تجاه المعادلة اللبنانية، الامر الذي يأتي بالتزامن مع الرسائل الاسرائيلية الموجهة الى الداخل اللبناني من خلال تصعيد عسكري يستهدف مناطق في جنوب لبنان للتشويش على الاستحقاق البلدي يوم السبت المقبل.
ويقول مصدر ديبلوماسي اميركي عبر وكالة "أخبار اليوم"، ان المبعوثة الاميركية حملت رسالة مباشرة من الادارة الاميركية، ليس الى الحزب فقط، بل هذه المرة الى الدولة اللبنانية ايضا، مفادها ان واشنطن مستعجلة على انجاز ملف حصر السلاح، فإما جمعه فوراً في شمال الليطاني كما حصل في جنوبه، وإلّا فان البديل سيتمثل بالقضاء على الحزب نهائياً، مشيراً الى أن اورتاغوس تنفذ أوامر الرئيس الاميركي دونالد ترامب لجهة حصر السلاح بيد القوى الشرعية فقط، تطبيقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وتحظى بدعمه لجهة السقف العالي الذي تعبر عنه.