يوم السبت.. الجنوبيون يمشون على الجمر فهل ستعتدي إسرائيل؟
حتى الآن لا ضمانات ومراكز اقتراع نقلت الى بلدات بعيدة عن الشريط
شادي هيلانة - "اخبار اليوم"
أيام قليلة تفصلنا عن الجولة الاخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي ستجري السبت المقبل في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية، حيث يبقى المشهد مفتوحاً على كل الاحتمالات، خصوصاً أن الاستحقاق، يأتي بعد حرب طويلة وفي ظل تصعيد أمني غير مسبوق، على وقع تحليق مستمر لطائرات الاستطلاع الاسرائيلية فوق القرى والبلدات منذ 8 تشرين الاول العام 2023.
في ظل هذه الظروف المعقدة، تُطرح تساؤلات جديّة، منها هل سيعلو صوت الناخب على صوت الطائرات وما يرافقه من قلق وخوف، وما هي قدرة الدولة على تنظيم هذا الاستحقاق، في ظل الاستهدافات المتكررة التي تطال منطقة الجنوب بصورة يومية؟
في هذا السياق، تخشى جهات سياسية بارزة من تكرار الاعتداءات المستمرة، الامر الذي يحمل مؤشرا أن إسرائيل لن تمرر الانتخابات بسلام بسبب انزعاجها من مشهد عودة الناس إلى قراهم.
وتُطالب هذه الجهات عبر وكالة "أخبار اليوم" رئيس الحكومة نواف سلام القيام بجولة اتصالات مكثّفة، للحصول على ضمانات جدّية من الولايات المتحدة وغيرها من الدول المعنية بوقف اطلاق النار للحؤول دون وقوع اعتداءات، ما سيُعرقل توافد الجنوبيين إلى قراهم في يوم الانتخابات.
يأتي ذلك بعد رفض اسرائيل إعطاء ضمانات بعدم إستهداف الغرف الجاهزة التي تم تخصيصها كمراكز اقتراع في البلدات المتضررة، وقد تم نقل وفق معلومات "اخبار اليوم" مراكز اقتراع بلدات عديسة، وبليدا، رب ثلاثين، الى مدينة النبطية، وغيرها من البلدات الحدودية الى مهنية بنت جبيل، فيما بقيت مراكز الاقتراع في بلدات رميش، عين إبل، عيترون، ميس الجبل، كفرشوبا حيث هي.
وتستمر التحضيرات للانتخابات في ظل مخاوف أعرب عنها مندوبون ورؤساء اقلام، الذين من المفترض أن يبقوا في هذه القرى حتى ساعات متأخرة من الليل او ربما لغاية اليوم التالي اي 25 ايار الذي يصادف ذكرى تحرير الجنوب.