"مصيبة" نواب التغيير: السقوط البلدي في بيروت مؤشر لسقوط نيابي؟!
ماذا فعلوا هم للعاصمة واهلها بعد ثلاث سنوات من دخولهم المجلس
شادي هيلانة - "اخبار اليوم"
على الرغم من الشعارات التي أطلقها نواب التغيير الداعمين للائحة "بيروت مدينتي" الا أنهم سقطوا في أول استحقاق جدي عايشوه، وكثرت أحاديثهم عن أن التصويت أخذ في بيروت طابعاً طائفياً، واعتبروا أنه لم يتم ايجاد أي برنامج انمائي للعاصمة منذ 2016، مع العلم أن هؤلاء يشكلون كتلة نيابية منذ 3 سنوات في الندوة البرلمانية ولم يقوموا بأي شيء يفيد العاصمة وأهلها.
فمن الواضح، وفق مراقب إنتخابي، ان "سقوط" التغييريين أمس في إستحقاق بيروت البلدي، سينعكس على المرحلة المقبلة وتحديدا بعد نحو عام في الإستحقاق النيابي، بمعنى أن هذه القوى اتت الى الحكم على قاعدة أنها ستعالج التدهور والهريان الحاصل، الا انها عجزت عن معالجة الخلافات في ما بينها، والتي في العمق تتصل بعامل الثقة بينهم وبتراكمات الماضي، الامر الذي حال دون الاتفاق على خارطة طريق موحّدة، كي يكون لها القدرة على بلوغ عتبة تقديم مرشّحين يمكنهم تلبية شروط المنافسة الجديّة.
وفي السياق عينه، يقول مصدر سياسي رفيع لِوكالة "أخبار اليوم"، أن سِمَة العهد التغيير وبالتالي لا بد من المُساهمة في تغيير جلد الطبقة السياسية الحاكمة في الانتخابات النيابية المقبلة، بما يتماشى مع الانقلاب الكبير في المشهد السياسي المحلي والخارجي الأقرب إلى التسونامي.
ويجزم المصدر عينه ان توازنات مجلس النواب لن تبقى على ما هي عليه، خصوصًا لدى نواب التغيير، فعلى الرغم من انهم بدأوا التحضير للمعركة المنتظرة لكن يبدو ان حظوظهم ليست مرتفعة، رغم أنها تختلف بين مرشح وآخر، ودائرة وأخرى.