قاسم في الذكرى ال25 لعيد المقاومة والتحرير: جاءت المقاومة الفلسطينية لتكون رأسة حربة في لبنان
25 أيار 2000 انتصار كبير جدًا للمقاومة والشعب
اعتبر الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن "نشأة المقاومة كانت طبيبعة جدًا مع شعب لا يقبل الذل والاحتلال".
وتابع في كلمة متلفزة، لمناسبة الذكرى ال25 لعيد المقاومة والتحرير: "جاءت المقاومة الفلسطينية لتكون رأسة حربة في لبنان، وبدأت تنمو المقاومة في الستينات والسبعينات وبرز الإمام السيد موسى الصدر كإمام للمقاومة وإنشائه حركة المحرومين. في 1978 صدر قرار 425 يدعو "إسرائيل" لأن تنسحب من الأراضي اللبنانية وأنشأت ما سمي وقتها "دولة لبنان الحر" برعايتها ورئاسة الرائد سعد حداد، وهي كانت خطوة أولى لاقتطاع جزء من لبنان وإقامة المستوطنات في لبنان".
ورأى أن "25 أيار 2000 انتصار كبير جدًا للمقاومة والشعب المضحي الذي استطاع أن يكسر إسرائيل بخروجها من دون قيد أو شرط من جنوب لبنان. لم تحصل ضربة كف واحدة بعد الانسحاب وسلم الأخوة العملاء الذين اعتقلوهم إلى الدولة للمحاكمة وذهبوا إلى الأهالي وطمأنوهم والذين لا يتحملوا وزرًا ومن هرب تركوه يهرب ولم تحدث فتنة طائفية أو غيره في المنطقة التي تحررت".
وتابع: "بعد انسحاب الإسرائيلي عام 2000 بقي الجنوب اللبناني من دون قوات طوارئ دولية لسنة وعندما لم يستيطعوا أن يفرضوا شيئًا أرسلوا قوات دولية".
واعتبر أن "التحرير غيّر مسار المنطقة سياسيًا وثقافيًا وجهاديًا ونقلنا من الاحباط إلى الأمل ومن الخنوع إلى المقاومة. الفضل بالتحرير يعود لله أولًا وللإمام الصدر وقادة المقاومة الشيخ حرب والسيد الموسوي والسيد نصر الله".
وأضاف: بعد عيد المقاومة والتحرير أصبحت المقاومة مكونًا أساسيًا من مكونات لبنان لأن مشكلة العدو ما زالت موجودة. عيد المقاومة والتحرير هي المقدمة التي صنعت كل ما بعده".
وأردف: "انتهت قدرة إسرائيل على التوسع في لبنان، عندما نرى امرأة جريحة وزوجها شهيد وتتحدّث أنها قادرة على العطاء أكثر وأكثر، سنبقى دائمًا في مقولة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة لنصنع المستقبل والتحرير".
وقال قاسم: "لا بد من توجيه شكر خاص لقائد الجيش العماد هيكل الذي أصدر بيانًا يعبر عن وطنيته ووطنية الجيش حيث قال إنها مناسبة تاريخية بإنجازاتها والتحرير إنجاز وطني".