بوغبا، رونالدو، ألكسندر-أرنولد : انتقالات قـد تحدث قبل مونديال الأندية

بوغبا، رونالدو، ألكسندر-أرنولد : انتقالات قـد تحدث قبل مونديال الأندية

image

 

أنانتاغيث راغورامان- نيويورك تايمز

تنطلق النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية في 14 حزيران، أي أقل من أسبوعَين كاملَين بعد نهاية نهائي دوري أبطال أوروبا السبت. وبالنسبة إلى بعض الأندية، فإنّ هذه البطولة في الولايات المتحدة تُعدّ امتداداً لحملة بدأت مع فترة التحضير للموسم الماضي في تموز. وبالنسبة إلى آخرين، فهي فرصة لترتيب أولوياتهم للموسم المقبل.


من المتوقع أن تُعلن معظم الفرق الـ32 المشاركة عن تشكيلات قوية، نظراً للجوائز المالية والتعرّض الإعلامي الكبير الذي توفّره البطولة في سوق كروي ينمو بسرعة.
لكنّ اللاعبين والمدربين أعربوا عن مخاوفهم من كثرة المباريات وقلة وقت الراحة بين المواسم والمباريات. أحد تدابير الـ»فيفا» لمعالجة ذلك يتمثل في فتح نافذة انتقالات إضافية، من 1 إلى 10 حزيران، تتيح للفرق المشاركة التعاقد مع لاعبين قبل بدء البطولة، نظراً لأنّ نافذة الانتقالات الصيفية الرسمية تُفتح في 16 حزيران. بالتالي، اللاعبون المنتهية عقودهم في نهاية حزيران قد يكونون متاحين لأنديتهم الجديدة مقابل رسوم ضئيلة.

كريستيانو رونالدو
كان مستقبل رونالدو محل تساؤل، إذ ينتهي عقده مع النصر السعودي، الذي لا يشارك في البطولة، في 30 حزيران. وأصبح الأمر محطّ اهتمام أكبر بعدما أعلن رئيس الـ»فيفا» جياني إنفانتينو أنّ رونالدو (40 عاماً) «قد يشارك» في مونديال الأندية، وأنّ «هناك مناقشات مع بعض الأندية»، وذلك خلال بث مباشر للـ»يوتيوبر» iShowSpeed الأسبوع الماضي.
كما زاد منشور لرونالدو على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين، عندما خاض النصر مباراته الأخيرة في الموسم، من الترقب. فقد نشر صورة له بقميص النصر على منصة (X) وكتب: «هذا الفصل انتهى. أمّا القصة؟ فلا تزال تُكتَب. ممتنّ للجميع».
أينما ذهب رونالدو، تبقى الإثارة حاضرة. فقد سجّل الفائز بالكرة الذهبية 5 مرّات 93 هدفاً في 105 مباريات خلال موسمَين ونصف قضاها في العاصمة الرياض، تخلّلتها الكثير من الجدل والانفعالات والإيماءات غير اللائقة للجماهير، من دون أن يُحرز أي ألقاب كبرى محلياً أو آسيوياً. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان رونالدو سينتقل في الوقت المناسب للمشاركة في المونديال، فهل نشهد رقصة أخيرة بينه وبين غريمه القديم ليونيل ميسي (إنتر ميامي)؟

ترنت ألكسندر-أرنولد
أكّد ألكسندر-أرنولد في 5 أيار أنّه سيغادر ليفربول بصفقة انتقال حرّ، ومن المتوقع أن ينضمّ إلى ريال مدريد. لكن على رغم من أنّ عملية ضمّ النجوم الكبار من قِبل ريال بعد انتهاء عقودهم كانت سلسة في السنوات الماضية (كيليان مبابي، أنطونيو روديغر وديفيد ألابا) إلّا أنّ كأس العالم للأندية أضافت طبقة جديدة من التعقيد.
فالظهير الأيمن الأساسي لريال، داني كارفاخال، لا يزال يتعافى من إصابة في الرباط الصليبي الأمامي تعرّض لها في تشرين الأول، ممّا يترك لوكاس فاسكيز، الذي ينتهي عقده نهاية حزيران، كخيار وحيد متبقٍ في هذا المركز. قد يدخل ريال في مفاوضات مع ليفربول لدفع رسوم تسمح له بالتعاقد مع ألكسندر-أرنولد قبل بدء البطولة.
وسيغادر الإنكليزي (26 عاماً) ملعب «أنفيلد» بعد 9 أعوام مع الفريق الأول، خاض خلالها 352 مباراة، سجّل 23 هدفاً، قدّم 86 تمريرة حاسمة، وتُوّج بـ8 ألقاب محلية وأوروبية وعالمية.

بول بوغبا
أنهى بوغبا في كانون الثاني عقوبة إيقاف مدّتها 18 شهراً بسبب انتهاكه قواعد مكافحة المنشطات. وحتى الآن، لم يُبرم أي انتقال، ولا يزال لاعباً حراً. وخاض آخر مباراة رسمية له في أيلول 2023 مع يوفنتوس أمام إمبولي. قبل إيقافه، كان يُنظر إلى بوغبا كأحد أمهر لاعبي الوسط في العالم. صحيح أنّ الاستمرارية كانت مشكلة، لكنّه شارك في 423 مباراة مع مانشستر يونايتد ويوفنتوس، ولم ينجح أي من الناديَين في تعويض أدائه في ذروته، بالإضافة إلى 91 مباراة مع منتخب فرنسا. وتضمّ خزينة ألقابه كأس العالم، 4 ألقاب في الدوري الإيطالي، والدوري الأوروبي، ولا يفقد اللاعبون عادةً المهارات الطبيعية التي يمتلكها بوغبا.

 
جورجينيو
جورجينيو (33 عاماً) أيضاً من بين الذين ينتهي عقدهم قريباً، وحدّد وجهته التالية. فقد ذكرت «ذا أثلتيك» أنّ فلامنغو البرازيلي، الذي سيشارك في كأس العالم، يُجري مفاوضات مع أرسنال للتوصّل إلى اتفاق يسمح له بمغادرة لندن قبل انتهاء عقده.
جورجينيو، المولود في البرازيل والممثل لإيطاليا، بدأ فقط في 9 مباريات في الدوري الإنكليزي، متراجعاً خلف توماس بارتي وميكيل ميرينو في ترتيب لاعبي خط الوسط الدفاعي.
ومع قدرته على التحكّم بإيقاع اللعب وخبرته الواسعة - خاض 423 مباراة في الـ»بريميرليغ، «سيري أ»، دوري الأبطال، والدوري الأوروبي، و57 مباراة دولية مع إيطاليا - يبدو جورجينيو إضافة مفيدة قبل البطولة.


سيرج أورييه
منذ مغادرته غلطة سراي التركي في تموز 2024، بقيَ أورييه (32 عاماً) لاعباً حراً. ومع ذلك، حافظ على لياقته من خلال التمرّن مع مدرب لياقة سبق أن عمل مع كريم بنزيمة، ريان خرافنبرخ، وآرون وان-بيساكا.
لعب المدافع العاجي 17 مباراة دوري فقط عام 2024 مع نوتنغهام فورست وغلطة سراي، ولم يتجاوز حاجز 2000 دقيقة في موسم واحد من الدرجة الأولى سوى مرّة واحدة خلال العقد الأخير (مع توتنهام في موسم 2019-2020). وعلى رغم من أنّه قد يفتقر إلى حساسية المباريات، فإنّ أورييه، الذي خاض 93 مباراة مع منتخب ساحل العاج، قد يكون مفيداً لأحد الفرق غير الأوروبية المشاركة.

ألكسندر لاكازيت
يستعد لاكازيت لمغادرة ليون للمرّة الثانية في مسيرته، بعد 11 عاماً مع الفريق الأول (2009-2017 و2022-2025)، كان بينهما 5 مواسم مع أرسنال. سجّل 201 هدفاً في 391 مباراة، وفاز بكأس فرنسا مرّة واحدة، وبدرع الأبطال مرّتَين.
بلغ لاكازيت الـ34، ممّا يعني أنّ أفضل سنواته باتت خلفه، لكنّ تسجيله 19 هدفاً في 42 مباراة يدل إلى أنّه لا يزال قادراً على هزّ الشباك بثبات.


أنخل دي ماريا
ينتهي عقد دي ماريا مع بنفيكا إثر فترة ثانية ناجحة سجّل خلالها 32 هدفاً وصنع 25 في 88 مباراة، وتُوّج خلالها بلقبَين في الكأسَين المحليّتَين.
ويقترب دي ماريا من نهاية مسيرته في سن 37، لكنّه لا يزال قادراً على تقديم دفعة هجومية إضافية لأي فريق من على مقاعد البدلاء. وأكّد أنّه سيغادر بنفيكا، لكن لم يُعلن إن كان ذلك قبل أم بعد كأس العالم التي تُعدّ من بين البطولات القليلة التي لم يُحرزها بعد.

كارني تشوكويميكا
يبدو أنّ فترة تشوكويميكا مع تشلسي تقترب من نهايتها بعد 3 سنوات، عقب إعارة غير ناجحة إلى بوروسيا دورتموند في كانون الثاني. إذ لم يبدأ سوى مباراة واحدة في الـ»بوندسليغا»، وأنهى الموسم بـ452 دقيقة فقط مع الفريقَين.
ومن غير المرجّح أن يُثبِّت دورتموند انتقاله، ولا يبدو أيضاً أنّ تشلسي يُخطِّط للاحتفاظ به. لذلك، فإنّ انتقالاً دائماً يبدو منطقياً للطرفَين، وإنجازه قبل البطولة سيوفّر لتشوكويميكا (21 عاماً)، فرصة لإعادة مسيرته إلى المسار الصحيح.

عائدون من الإعارة ومرشحون للرحيل
نعود إلى تشلسي، الذي جعل يوم 1 حزيران موعد انتهاء معظم صفقات الإعارة، لضمان عودة اللاعبين قبل كأس العالم للأندية. ومن بين هؤلاء: جواو فيليكس، أكسل ديساسي، رحيم سترلينغ، وبن تشيلويل، بالإضافة إلى أرماندو برويا، الذي أكّد إيفرتون عودته. قد يشاركون في البطولة إذا رغب تشلسي والمدرب إنزو ماريسكا، على رغم من إمكانية تحويل إعاراتهم إلى صفقات دائمة أو بيعهم إلى أندية أخرى.
كما قد ينضمّ أندري سانتوس إلى تشكيلة تشلسي في الولايات المتحدة، بعد أن ودّع ستراسبورغ الفرنسي، الشقيق لتشلسي، عبر «إنستغرام». وسجّل سانتوس (21 عاماً) 11 هدفاً و4 تمريرات حاسمة في 34 مباراة، وقدّم عدداً من العروض اللافتة.
من بين اللاعبين البارزين الآخرين المتوقع أن يصبحوا أحراراً في أوروبا: جوناثان ديفيد، أنخل غوميز، ليروي ساني، كريستيان إريكسن، فيكتور ليندلوف، عبد الله دوكوري، وسيرخيو ريغيلون.
ويُذكر أنّ العديد من اللاعبين المعارين من فرق مشاركة في كأس العالم لا تزال عقودهم سارية مع أندية أخرى حتى 30 حزيران، ممّا يَزيد الأمور تعقيداً.
ومن بين الأسماء البارزة على هذه القائمة: راندال كولو مواني (مع يوفنتوس قادماً من باريس سان جيرمان)، فرانسيسكو كونسيساو (مع يوفنتوس من بورتو)، ريناتو سانشيز (مع بنفيكا من باريس سان جيرمان)، وتياغو جالو (مع بورتو من يوفنتوس).