اميركا تريد الاستقرار في لبنان حتى لو ماطل الحزب وناورت ايران!

اميركا تريد الاستقرار في لبنان حتى لو ماطل الحزب وناورت ايران!

image

اميركا تريد الاستقرار في لبنان حتى لو ماطل الحزب وناورت ايران!
رسائل ديبلوماسية تستفهم عن التباطؤ الذي اصاب عمل الدول


خاص  - "اخبار اليوم"

"وصلت العديد من الرسائل الديبلوماسية الغربية والعربية الى بيروت من اجل الاستفهام عن التباطؤ الذي اصاب عمل الدولة، بعد الزخم الكبير الذي انطلق مع مطلع العام الجاري، لا سيما بالنسبة الى معالجة المواضيع الامنية ذات الصلة بحزب الله والسلاح غير الشرعي"، بحسب مصدر ديبلوماسي واسع الاطلاع.
وذكر المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان هناك الكثير من الملفات الاصلاحية والانقاذية ما زالت عالقة بانتظار تحقيق الاستقرار في الداخل، قائلا: "وكأن هناك من عاد ليقف عند خاطر الحزب".
وتابع المصدر: هذا ما دفع الى التبدل الكبير في موقف رئيس الحكومة نواف سلام، لا سيما ما عبر عنه في الامارات حين قال:" ينهض لبنان من ركام أزماته وقد قرر ان يستعيد دولته وكلمته ومشروعنا يقوم على تلازم الاصلاح والسيادة التي تستوجب حصرية السلاح والتحرّر من ثنائيّة السلاح التي كانت تؤدي الى ثنائية القرار".
ورأى المصدر ان هذا الخطاب تخطى كل التوقعات فيما خص موضوع حزب الله وصولا الى التناغم بينه وبين وزير الخارجية يوسف رجي الذي وصف الحزب بـ"التنظيم المسلح الخارج عن القانون وليس شرعيا".
وفي الاطار عينه ايضا، جاء اجتماع الرئيس جوزاف عون بوفد كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة النائب محمد رعد، حيث اكد المصدر ان البحث في سلاح الحزب كان حاضرا الى جانب البحث في السلاح الفلسطيني.
وردا على سؤال، رجح المصدر ان الحزب يريد حوار من اجل الاستفادة من الوقت، وذلك بناء على نصيحة ايرانية تدعوه الى المماطلة في اتخاذ اي قرار يتعلق بشكل او بآخر بملف السلاح، كون طهران وان اضطرت الى التخلي عن كافة اذرعها اكان في العراق او في اليمن او غزة، الا انها لن تتخلى عن حزب الله في لبنان، وهي ستجد الاطر المناسبة لمده بالسلاح والمال، وان اقفل المطار او المعابر غير الشرعية.
وفي هذا السياق، اشار المصدر الى ان التفاوض العملي مع واشنطن لم يبدأ بعد، وهي تراهن على تراجع الاهتمام الاميركي بالشرق الاوسط، نظرا الى ان عين الرئيس دونالد ترامب على الثروات الاوكرانية ويسعى الى اقفال هذا الملف باسرع وقت ممكن، كما ان طهران تعتبر ان الادارة الاميركية، ستسعى عاجلا او آجلا الى الانفتاح نحو الصين، ومفتاح الممر الى هناك في جيبها (اي ايران).
ولكن، اردف المصدر: اذا كان حزب الله وايران يعتقدان ان الاميركي سيملّ، فانهما مخطئان، لان من اهم الاهداف الاميركية موجودة في الشرق الاوسط، وخير دليل زيارة ترامب الى دول الخليج (السعودية قطر الامارت) واعادة احياء دور دمشق من خلال الرئيس احمد الشرع، حيث الاتجاه السريع نحو اعادة الاعمار.
واستطرادا شدد المصدر على ان المعالجات للملفات العالقة، ستأتي وان كان تحت الضغط، لان الاميركي بحاجة الى الاستقرار اللبناني لاطلاق ورشة الاعمار في سوريا، كونه سيكون مقرا للشركات الكبرى وموظفيها، لا سيما لجهة الاستفادة من الفنادق والمطاعم والملاهي والاستجمام على الشاطئ، والسهر، والمدارس، والجامعات... حيث لبنان يتقدم كثيرا على سوريا في هذه المجالات، لذا الاستقرار فيه مهم للمنطقة ككل، بمعنى آخر لا يمكن ضخ استثمارات بمليارات الدولارات في سوريا، وعلى خاصرتها سلاح غير شرعي قد يتحرك في اي لحظة.
وماذا لو بقيت الامور على حالها؟ اجاب المصدر: لن تتجدد الحرب على لبنان، لكن قد تعود آلة الاغتيالات من جديد التي ربما ستطال قيادات الصف الاول والثاني في الحزب، ما قد يشكل المزيد من الضغط على الحزب لتسليم السلاح.
وختم المصدر الديبلوماسي مؤكدا على ضرورة ان يستفيد لبنان من الفرصة المتاحة وتلقفها للذهاب نحو الاتجاه الذي تسير عليه المنطقة ككل.


الأكثر قراءةً