حذّرت من «تزايد» العدوان الروسي... بريطانيا تُرمّم «جاهزيتها للحرب»

العرب والعالم

حذّرت من «تزايد» العدوان الروسي... بريطانيا تُرمّم «جاهزيتها للحرب»

image

حذّرت من «تزايد» العدوان الروسي... بريطانيا تُرمّم «جاهزيتها للحرب»
ستارمر : المراجعة ستكون بمثابة «نموذج للقوة والأمن لعقود مقبلة»

أكد رئيس الوزراء كير ستارمر، عزمه على «ترميم جاهزية بريطانيا للحرب»، بينما حذرت حكومته من «تزايد» العدوان الروسي قبل مراجعة كبرى لإستراتيجية الدفاع.

وكتب ستارمر في صحيفة «ذا صن» اليومية «سنرمم جاهزية بريطانيا القتالية باعتبارها الهدف الأساسي لقواتنا المسلحة» بما في ذلك عبر تعزيز القدرة على إنتاج الأسلحة.
وستقيم مراجعة الدفاع الإستراتيجية التي أعدتها حكومته والمقرر نشرها اليوم الإثنين، التهديدات التي تواجه المملكة المتحدة في ظل الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا وضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي لتعزيز دفاعاتهم.

وأكد ستارمر أن المراجعة ستكون بمثابة «نموذج للقوة والأمن لعقود مقبلة».

من جانبه، حذّر وزير الدفاع جون هيلي من «العدوان الروسي المتزايد» بما في ذلك عبر الهجمات الإلكترونية «اليومية» على «نظام الدفاع» البريطاني.

وأكد هيلي لـ «بي بي سي»، أمس الأحد، «نحن في عالم متغير... إنه عالم تتزايد فيه التهديدات»، مشيراً إلى «العدوان الروسي المتزايد وهجمات إلكترونية يومية ومخاطر نووية جديدة وتوتر متزايد في أجزاء أخرى من العالم أيضاً».

وفق بيان لوزارة الدفاع، توصي الإستراتيجية الدفاعية الجديدة «بإحداث قدرة على إنتاج الذخائر تنشط على الدوام في المملكة المتحدة، ما يسمح بزيادة الإنتاج بسرعة إذا لزم الأمر» و«وضع الأسس الصناعية لزيادة مخزونات الذخائر من أجل تلبية الطلب في حرب ذات وتيرة عالية».

في فبراير الماضي، أعلن ستارمر أنه سيرفع الإنفاق الدفاعي للمملكة إلى ما نسبته 2.5 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول العام 2027، مقارنة بـ2.3 في المئة حالياً، لمواجهة التحديات الأمنية الجديدة في أوروبا، في حين تحضّ الولايات المتحدة شركاءها في حلف «الناتو» على زيادة الاستثمار الدفاعي.

وتطمح الحكومة العمّالية إلى بلوغ مستوى 3 في المئة في الدورة التشريعية المقبلة، أي بعد العام 2029.

تقنيات جديدة

والسبت، أعلنت الحكومة أن المملكة المتحدة تعتزم استثمار 1.5 مليار جنيه استرليني (1.8 مليار يورو) لبناء مصانع جديدة.

وستموّل الحكومة بناء «ستة مصانع جديدة على الأقل» لإنتاج الذخائر و«ما يصل إلى سبعة آلاف قطعة سلاح على المدى البعيد» في البلاد.

يفترض أن يخلق هذا الاستثمار الذي سيرفع الميزانية المخصصة للذخائر إلى ستة مليارات جنيه خلال هذه الدورة البرلمانية، نحو 1800 فرصة عمل، وفقاً للوزارة.

ونقل البيان عن هيلي «نحن بصدد تعزيز القاعدة الصناعية للمملكة المتحدة لردع خصومنا بشكل أفضل، وجعل المملكة المتحدة أكثر أماناً على الصعيد الداخلي وأقوى في الخارج».

وأكد ستارمر أن إعادة هيكلة الدفاع «تعني جمع كل القدرات التي لدينا، من الطائرات المسيّرة إلى المدفعية إلى الحدس البشري والذكاء في آلة قتالية هائلة ومتكاملة».

تحديث الإستراتيجية الدفاعية الذي أعده الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي جورج روبرتسون، يفترض أن يؤكد مواجهة المملكة المتحدة «عصراً جديداً من التهديدات»، مع تصاعد قوة الذكاء الاصطناعي والمسيّرات وغيرها من التقنيات التي تغيّر طبيعة النزاعات، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

وتصنّف الإستراتيجية الدفاعية، روسيا على أنها خطر «فوري وداهم»، فيما تصنّف الصين على أنها «تحد يتّسم بالتعقيد والتطور».

وتعتزم لندن أيضاً تعزيز قدراتها السيبرانية واستثمار مليار جنيه استرليني في نظام كشف وتوجيه مبتكر لقواتها القتالية.