هل تغادر أورتاغوس «حقيبة لبنان» فتكون زيارتها لبيروت «وداعية»؟
رغبة في خفْض عديد «اليونيفيل» وتقليص تمويلها يربط بالضغط لنزع السلاح
"الراي"
عاد ملف التجديد لقوة «اليونيفيل»، الى الواجهة ، ولو باكراً أي قبل نحو 3 أشهر على موعده، في ضوء تقارير عن مناخاتٍ تهبّ من واشنطن عن محاولاتٍ لتعديل مهماتها خصوصاً لجهة تعزيز حرية حركتها في جنوب الليطاني من دون أن تكون مقيَّدة بمرافقةٍ من الجيش اللبناني، وهو ما يُشتمّ منه منْح «أنيابِ» الفصل السابع للقرار 1701، ويتحسّب له لبنان الذي يتمسّك بإبقاء القوة الدولية ضمن الإطار الناظم الحالي لعملها وشكّل لجنةً لإعداد رسالة التجديد إلى مجلس الأمن متضّمنة موقفه.
وفي الوقت الذي أُثيرَ غبارٌ كثيفٌ حول خلفياتِ هذه المناخات الأميركية، التي تزامنتْ مع أجواء مستعادة عن رغبةٍ في خفْض عديد «اليونيفيل» وتقليص تمويلها، وسط عدم استبعاد ارتباط هذا الأمر برفْع الضغوط على بيروت للإسراع في تنفيذ وعودها بسحْب سلاح «حزب الله»، لم يكن عابراً ما تقاطعتْ على ذكْره تقارير في الولايات المتحدة وإسرائيل عن اتجاهٍ لاستبدال أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف والتي يستعدّ لبنان لاستقبالها مجدداً ولطالما تميّزت بمواقفها الحادة من الحزب والتي تحضّ «بلاد الأرز» على تطبيقٍ «وفي أسرع وقت» لبند نزْع سلاحه من كل الأراضي اللبنانية.
وإذ نُقل عن مصادر في البيت الأبيض أن أورتاغوس ستغادر منصبها قريباً على أن يتم إعادة تعيينها في منصب آخَر، ذكرت الصحافية الأميركية لورا لومر التي تُعدّ من أكثر الداعمين للرئيس دونالد ترامب في منشور على منصة «إكس» أن المسؤولة الأميركية كانت ترغب في أن تُعين كمبعوثة خاصة إلى سوريا، لكن المنصب مُنح إلى توم باراك، معلنة أن ويتكوف سيكشف عن بديل مورغان هذا الأسبوع.
وبالتزامن كشف الصحافي في القناة 14 الإسرائيلية تامر موراغ أنّ «أورتاغوس والمسؤولة عن ملف لبنان في الإدارة الأميركية، ستغادر منصبها قريباً»، موضحاً أنّ «هذا ليس خبراً ساراً لإسرائيل، فقد كانت أورتاغوس مؤيدة بشدة لإسرائيل وعملت بحزم على مسألة نزع سلاح حزب الله».
وقال موراغ «أخيراً، طُرد كلٌّ من ميراف سيرين، وهي إسرائيلية أميركية كانت مسؤولة عن ملف إيران، وإريك تراغر، المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من مجلس الأمن القومي الأميركي. كان كلاهما يُعتبران من أشدّ المؤيدين لإسرائيل».
وأضاف «تم تعيين سيرين وتراغر من قِبَل مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز، وأُقيلا من خليفته وزير الخارجية الأميركي والمسؤول عن المنصب حالياً ماركو روبيو، بعد إعادة تعيين والتز سفيراً لدى الأمم المتحدة».
ورأى أنّ «النتيجة النهائية لهذه الموجة من التغييرات والمغادرة من البيت الأبيض ليست في مصلحة إسرائيل».