لقبه "الشبح".. من هو عز الدين الحداد آخر قائد كبير لـ"حماس" في غزة؟

العرب والعالم

لقبه "الشبح".. من هو عز الدين الحداد آخر قائد كبير لـ"حماس" في غزة؟

image

الحدّاد تولى قيادة الجناح العسكري لحماس بعد مقتل محمد السنوار شقيق يحيى السنوار

ذكر موقع "الإمارات 24"، أنّ الكاتب والمراسل هنري بودكين سلّط الضوء على شخصية عز الدين الحدّاد، الذي يُعتقد أنه أعلى قائد عسكري باقٍ على قيد الحياة في صفوف حماس داخل قطاع غزة، والذي يُعرف في أوساط الاستخبارات الإسرائيلية بلقب "الشبح"، نظراً لقدرته على التواري عن الأنظار ونجاته من 6 محاولات إغتيال منذ عام 2008.


وقال بودكين في تقرير لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، إن الحدّاد تولى قيادة الجناح العسكري لحماس بعد مقتل محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار.

ويستمر الحدّاد في الإمساك بملف الرهائن الإسرائيليين، الذين يُقدَّر عدد الأحياء منهم بنحو 20 شخصاً، مما يمنحه أوراق ضغط مهمة في أي مفاوضات مستقبلية.

ورفضت حماس مؤخراً، تحت قيادته على الأرجح، مقترحاً لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، بوساطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وكان يتضمن الإفراج عن عشرة رهائن، لأن

العرض لم يتضمن انسحاباً إسرائيلياً كاملاً، وهو ما اعتبره البعض موقف الحدّاد المتشدد.

ويُنظر إلى الحدّاد الذي فقد اثنين من أبنائه، على أنه شخصية راديكالية تتسم بالعناد والتصلب، ولكن التقدم السريع للجيش الإسرائيلي في القطاع، وسعيه للسيطرة على 75% من الأراضي خلال أسابيع، قد يفرض عليه إعادة النظر في قراراته، خاصة في ظل غياب المساعدات الإنسانية لأكثر من ثلاثة أشهر، مما يثير حالة من الجوع واليأس بين المدنيين، وهو ما يهدد بانفلات الأوضاع الداخلية ويضع عبئاً إضافياً على قيادة الحدّاد.


ومن التحديات الجديدة التي تُواجه الحدّاد أيضاً صعود مجموعات مسلحة محلية تُعرف بـ"العشائر"، بعضها على صلة بتنظيمات متطرفة كداعش، وبعضها أقرب إلى العصابات المنظمة.

وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، فإن الحدّاد يتحمل ضغطاً هائلاً باعتباره آخر قائد بارز متبقٍ داخل غزة، ويدرك أن الفشل في التوصل إلى تسوية قد يُسجل اسمه كمن أشرف على سقوط غزة بيدّ الاحتلال، لكنه في الوقت عينه بحاجة لإثبات أنه لا يزال زعيماً فعلياً.

ونشأ الحدّاد في صفوف حماس منذ تأسيسها عام 1987، وتدرّج حتى أصبح قائد لواء غزة عام 2023، وكان من القلائل الذين أُطلعوا على خطط عملية "طوفان الأقصى" مسبقاً.