أكثر من 260 ألف طن من النفايات في شوارع غزة
«اليونيسيف»: القنابل تتدفق في القطاع أكثر من الغذاء
مع غياب أي تقدم ملموس نحو اتفاق لوقف النار، تستمر آلة الحرب الإسرائيلية في استهداف المدنيين وتدمير ما تبقى من مقومات الحياة في غزة، وسط تحذيرات دولية متزايدة من تفاقم الكارثة الإنسانية.
وأطلقت منظمة «اليونيسف»، تحذّيرات جديدة من تفاقم الكارثة الإنسانية، خصوصاً بين الأطفال، في ظل الحصار المشدد ونقص الغذاء والماء والرعاية الصحية.
وقال الناطق باسم المنظمة جيمس إلدر، الموجود حالياً في خان يونس ضمن مهمة رسمية، إن «القنابل تتدفق في غزة أكثر من الغذاء»، محذراً «من مجاعة كارثية ووضع مروع ومظلم وبالغ القسوة».
وشدد على أن العائلات الفلسطينية تواجه تحدياً يومياً، لتوفير وجبة واحدة لأطفالها، في وقت "تدخل فيه إلى غزة كميات من القنابل والصواريخ أكثر بكثير مما تدخل من الأغذية".
وأشار إلى أن الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ إغلاق المعابر في الثاني من مارس الماضي أدى إلى دفع أكثر من 2.4 مليون فلسطيني نحو المجاعة، في تجويع متعمد وصفته الأمم المتحدة بأنه يرقى إلى سياسة تهجير قسري.
بدورها، حذرت وزارة الصحة في غزة، من أن مجمع ناصر الطبي في محافظة خان يونس، يُعد الوجهة الصحية الوحيدة لمئات المرضى والجرحى، محذّرة من أن توقفه عن العمل سيكون بمثابة كارثة صحية لا يمكن تصور نتائجها.
في غضون ذلك، أفادت بلدية غزة، بأن «حرب الإبادة» تسببت في تراكم أكثر من 260 ألف طن من النفايات في الشوارع، واقتلاع نحو 63 ألف شجرة، وتدمير 8 حدائق عامة، ما حوّل غزة إلى بيئة خانقة تفتقر لأبسط معايير الصحة العامة.
كما لحقت أضرار جسيمة بممتلكات البلدية والمعالم التاريخية.
في شأن متصل، أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات الفلسطنية، عن عودة تدريجية لخطوط الإنترنت والاتصالات الأرضية في القطاع، بعد أربعة أيام من الانقطاع.
وفي اليوم الـ 90 من استئناف «حرب الإبادة»، استشهد 65 فلسطينياً، بينهم 26، أمس، في مناطق توزيع المساعدات الإنسانية جنوب غزة، ما يرفع حصيلة ضحايا طالبي لقمة العيش في تلك المناطق إلى 300 شهيد و2649 إصابة منذ نحو 3 أسابيع.
وأعلنت «كتائب القسام»، أمس، أن مقاتليها تمكّنوا من استهداف دبابة إسرائيلية من طراز «ميركافا» بقذيفة «تاندوم»، شمال مفترق أبوشرخ في منطقة البطن السمين، جنوب خان يونس.
وذكرت أن أحد مقاتليها قنص سائق جرافة عسكرية إسرائيلية في شارع المنطار شرق حي الشجاعية في غزة.
في المقابل، أقر جيش الاحتلال، بمقتل قائد فصيلة في كتيبة شمشون في جنوب غزة.
واعترف بإصابة 4 جنود خلال اشتباكين منفصلين مع مقاومين في خان يونس، فيما ذكرت وسائل إعلام بأن ضابطاً أصيب بنيران صديقة في رفح.