"OTV": الحرب الإقليمية تستعر تصعيداً وتهديداً وترامب يشغل العالم بمواقفه القابلة لأكثر من تفسير

"OTV": الحرب الإقليمية تستعر تصعيداً وتهديداً وترامب يشغل العالم بمواقفه القابلة لأكثر من تفسير

image

اما لبنانياً فمنسوب القلق من انعكاس التطورات الاخيرة على الداخل ارتفع بشكل كبير في الساعات الاخيرة

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "OTV" المسائية

الحرب الإقليمية تستعر تصعيداً وتهديداً، ودونالد ترامب يشغل العالم بمواقفه القابلة لأكثر من تفسير.
فحتى وقت متأخر من ليل أمس، ظلَّ الترقب سيد الموقف في المنطقة لموقف قيل إنه سيصدر عن الرئيس الأميركي بعد اجتماع البيت الابيض، قد يعلن فيه الانضام الى الحرب الاسرائيلية على ايران، بما يقلب كل الموازين ويحسم النتيجة منذ اللحظة الاولى.
غير ان الرئيس الاميركي استعاض عن الموقف المنتظر، بمواقف اخرى رفعت منسوب الغموض حيال قراره، حيث اعلن أنه لا يستطيع الجزم ما إذا كانت أميركا ستقصف إيران، مشدداً على ان الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا، ثم مضيفاً بأن الحسم قد يحصل قبل نهاية الأسبوع، لافتاً إلى ان الايرانيين يواجهون مشكلة حقيقيّة وقد اقترحوا القدوم إلى البيت الأبيض، ليضيف: سئمت هذا الوضع وأريد استسلام ايران غير المشروط، فإسرائيل سيطرت على أجواء إيران بشكل تامّ وهي تُبلي بلاءً حسنًا ولم يعد لدى طهران أي دفاعات جويّة ولا أعلم إلى متى سيصمدون. ورداً على سؤال عن المرشد الايراني الاعلى، قال الرئيس الاميركي: حظاً سعيداً.
وعن الوساطة التي طرحها الرئيس الروسي، نصح ترامب فلاديمير بوتين بالاهتمام بإنهاء النزاع مع اوكرانيا وترك الشرق الاوسط الى وقت لاحق.
فماذا تعني فعلاً مواقف ترامب؟ هل هي تمهيد لقرار متخذ ينتظر تحديد الساعة الصفر، أي انها استمرار لنهج التمويه الذي اعتمده الرئيس الاميركي قبل بدء الهجوم الاسرائيلي، ام ان ما يصدر عنه مرتبط حصراً بشخصيته وطريقته الخاصة بالتعبير؟
من يزعم امتلاك الجواب، اما يبالغ او لا يقول الحقيقة ، فعملياً لا أحد يعرف قرار ترامب الا ترامب، وعلى العالم ومن ضمنه الشرق الاوسط ان يتعامل مع ذلك كأمر واقع في السياسة.
اما لبنانياً، فمنسوب القلق من انعكاس التطورات الاخيرة على الداخل ارتفع بشكل كبير في الساعات الاخيرة، بفعل العجز الواضح للسلطة السياسية الجديدة من جهة، وبسبب الاخبار والتصريحات المسربة والمتواترة، عن احتمال حصول تطورات لم تكن حتى امس القريب في الحسبان من حهة اخرى.