أصحاب الحملة على عبود لم يكلّفوا أنفسهم الاطلاع على كلامه كاملا
صدر عن "نادي الصحافة" البيان الآتي:
"تعرض زميلنا في الهيئة الإدارية وليد عبود لحملة شتائم وتخوين على خلفية اقتطاع جزء من مقدمة برنامج يعرض على إحدى القنوات، ويستغرب النادي هذه الحملة على اعتبار أن القائمين بها لم يكلفوا أنفسهم عناء الإطلاع على المضمون كاملاً من دون اجتزاء وهو مضمون طاول من هم مع إيران ومن هم ضدها وقال للطرفين بأن "يحلوا عنا".
إزاء كل ما تقدم يؤكد نادي الصحافة:
أولاً- إن حرية التعبير مصونة بالدستور ولا يمكن في كل مرة وعندما يختلف معنا أي صحافي بالرأي أن يأتي الرد بحملة شتائم وتخوين وتهديد وترهيب، فكيف إذا طاولت هذه الحملة شخصا تميز بموضوعيته؟
ثانياً- إن التغاضي الذي كان يحصل من الدولة وأجهزتها الأمنية والقضائية تجاه أي اعتداء على صحافيين وناشطين على خلفية آرائهم السياسية، هو الذي شجّع هذه المجموعات التي كانت تستند إلى فائض القوة على الإستمرار في نهجها هذا.
ولذلك ندعو المعنيين، بدلاً من الاقتصاص من الصحافيين وأصحاب الرأي، إلى الاقتصاص من أصحاب هذه الممارسات، وهذا دليل على أن الدولة بدأت تستعيد عافيتها.
ثالثاً- يستهجن نادي الصحافة وقف برنامج الزميل وليد عبود على تلفزيون لبنان تحت ضغط التهديد والوعيد، وهو إجراء يبدو أنه اتخذ لمعاقبة عبود ليس إلا، علماً أن لا علاقة لبرنامجه على تلفزيون لبنان بالمقدمة محور الحملة، وهذا ما أكده مصدر في تلفزيون لبنان. ولذلك ندعو وزير الإعلام بول مرقص إلى التراجع عن قرار وقف برنامج الزميل وليد عبود، ونسأل هل ستلجأ وزارة الإعلام مثلا إلى معاقبة زملاء يعملون في وسائل إعلام رسمية إن كانت لهم أراء سياسية لا تتوافق مع هذه الجهة السياسية أو تلك؟
إن نادي الصحافة يؤكد أن الأوان قد آن من أجل حماية حرية الصحافة والتعبير وحماية الصحافيين ووقف ثقافة التخويف والتخوين".