أشهر السجون في إيران... ماذا نعرف عن "إيفين" الذي طاله القصف الإسرائيلي اليوم؟
سنواصل العمل للدفاع عن الجبهة الداخلية
أفادت وسائل إعلام إيرانية باستهداف قصف إسرائيلي بوابة سجن "إيفين" شمال غربي طهران.
وتم تفعيل الدفاعات الجوية في مدينة زنجان شمال غربي البلاد، وقبل ذلك فُعلت الدفاعات في مدينتي تبريز وكرمانشاه شمال غربي إيران.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن بلاده تهاجم أهدافاً لـ"النظام الإيراني وأجهزة القمع الحكومية في قلب طهران بقوة غير مسبوقة".
وذكر كاتس في تصريح: "يهاجم جيش الدفاع الإسرائيلي الآن أهدافاً للنظام وأجهزة القمع الحكومية في قلب طهران بقوة غير مسبوقة، ومقابل كل طلقة تطلق على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، سيعاقب الديكتاتور الإيراني وستستمر الهجمات بكل قوة".
وأضاف: "لقد تابعت عن كثب، مع رئيس الأركان، الأداء المذهل لسلاح الجو في مركز القيادة، وسيتم الكشف عن الصور قريباً، وستوضح عمق الضرر".
وأشار إلى أنه "مقابل كل طلقة تطلق على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، سيعاقب الديكتاتور الإيراني بشدة، وستستمر الهجمات بكل قوة".
وأكد "سنواصل العمل للدفاع عن الجبهة الداخلية وهزيمة العدو حتى تحقيق جميع أهداف الحرب".
ماذا نعرف عن سجن "إيفين"؟
عند سفوح جبال ألبرز في منطقة سعادت آباد شمال غرب العاصمة طهران، يتربع سجن "إيفين" على مساحة 43 هكتار، بحسب ويكيبيديا.
كان السجن قد شُيّد عام 1972 في عهد آخر ملوك إيران الشاه محمد رضا بهلوي، وتولى آنذاك إدارة شؤونه جهاز المخابرات "السافاك"، إذ تم تصميمه بداية ليتّسع لـ 320 سجيناً بما في ذلك الزنازين الانفرادية والمهاجع الكبيرة، ثم شهد أعمال توسيع عام 1977 ليحتوي على أكثر من 1500 سجين من بينهم المعتقلين السياسيين الأكثر أهمية.
وفي أعقاب الثورة الإيرانية التي أطاحت بحكم الشاه عام 1979، حافظ النظام الجديد بقيادة المرشد السابق الخميني على سجن "إيفين"، وحظي باهتمام خاص حتى بات أشهر السجون في إيران، إذ تم زيادة قدرته الاستيعابية إلى 15 ألف سجين، ورغم أنه كان من المفترض أن يستقبل المعتقلين الذين ينتظرون محاكماتهم، تمهيداً لنقلهم إلى سجن آخر، إلا أنه تحول إلى مركز احتجاز رئيسي للكثير من السياسيين والمعارضين.
وتوالت على رئاسة السجن العديد من القيادات الإيرانية.
ونظراً لوجود عدد كبير من المثقفين الإيرانيين المعارضين سواء من الحقل الأكاديمي أو طلبة الجامعات، الذين يحتويهم هذا السجن فقد أطلق علية أيضاً اسم "جامعة إيفين".
وتحتوي باحة السجن على ساحة مخصصة للإعدام، وقاعة محكمة، وقطاعات منفصلة للمجرمين العاديين والسجينات، وبحسب تقرير لـ"منظمة العفو الدولية"، يحتوي "إيفين" على مجموعة من غرف الاستجواب تحت الأرض، يتعرض المعتقلون فيها للتعذيب بانتظام، وذلك لإجبارهم على التوقيع على اعترافات، تقودهم إلى المشانق في أكثر الأحوال.
ويُعد الجناحان "209" و"350"، من أشهر أجنحة السجن، حيث يدار الأول من قبل المخابرات الإيرانية والحرس الثوري، بينما تتولى السلطة القضائية إدارة الآخر الذي يُسمى أيضاً بالشعبة الثالثة.
وتقول منظمة "مجاهدين خلق" على موقعها الإلكتروني، إنه خلال فترة الخميني مع مطلع الثمانينات، كانت الغرفة التي تبلغ مساحتها 36 متراً مربعاً تحتضن بعض الأحيان أكثر من 120 سجيناً