الضربة الاميركية لايران تثير الهواجس: هل ينزلق لبنان إلى مواجهة جديدة؟

الضربة الاميركية لايران تثير الهواجس: هل ينزلق لبنان إلى مواجهة جديدة؟

image

الضربة الاميركية لايران تثير الهواجس: هل ينزلق لبنان إلى مواجهة جديدة؟

الحزب لا يزال يحتفظ بأوراق استراتيجية مهمة كالخلايا النائمة في عدد من الدول

شادي هيلانة - "أخبار اليوم"

بعد تنفيذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضربة عسكرية استهدفت منشآت نووية إيرانية، ارتفع منسوب الترقب في لبنان، وسط مخاوف جدّية من احتمال انخراط "حزب الله" في جبهة دعم لإيران، وهو ما قد يشعل مواجهة جديدة مع إسرائيل، رغم الدعوات الرسمية المتكررة لتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية.

مصادر رسمية لبنانية أكدت لوكالة "أخبار اليوم" أن موقف الدولة عبّر عنه بوضوح رئيس الحكومة نواف سلام، كما شدد وزير الخارجية يوسف رجّي على ضرورة إبقاء لبنان خارج دائرة النزاع، محذراً من تعريضه لمخاطر جسيمة في حال انزلاقه إلى أي محور. وبحسب المصادر، فإن موقف وزير الخارجية لاقى قبولاً واسعاً لدى غالبية الوزراء.

في المقابل، لا يقتصر الانقسام على المواقف السياسية، بل يشمل أيضًا تقييم القدرات العسكرية على الأرض. فبحسب محللين عسكريين تحدثوا إلى "أخبار اليوم"، فإن "حزب الله" يعتبر أن الضربة الأميركية تهدف إلى إخضاع النظام الإيراني أو إسقاطه، إلا أن الحزب، وفق هؤلاء، استنزف جزءاً كبيراً من ترسانته في السنوات الماضية، ما يحدّ من قدرته على فتح جبهة جديدة، خصوصاً إذا ما كانت المواجهة ثلاثية: إسرائيلية - إيرانية - أميركية.

ويرى آخرون أن الحزب لا يزال يحتفظ بأوراق استراتيجية مهمة، تُمكنه من تهديد إسرائيل بل وحتى المصالح الأميركية في المنطقة. من بين هذه الأدوات: الصواريخ الدقيقة، الطائرات المسيّرة، إضافة إلى شبكة واسعة من الخلايا النائمة في عدد من الدول، ما يجعل من قدرته على إشعال أكثر من جبهة أمراً واقعياً لا يمكن الاستهانة به.