وزير الثقافة: لبنان جدير بأن يحيا وينتظر منكم الكثير عبدالله: من حق اللبنانيين العيش بحرية واحترام وسعادة
عبدالله: من حق اللبنانيين العيش بحرية واحترام وسعادة
واصلت الجامعة اللبنانية الاميركية LAU احتفالاتها السنوية الـ 100 بتخريج طلابها وطالباتها من دفعة 2025 بعد احتفال التخرج في جبيل، حيث احتفلت في حدائق حرم بيروت يومي الجمعة والسبت الماضيين بتخريج 1400 طالب وطالبة توزعوا بين كليات الآداب والعلوم، العمارة والتصميم وكلية عدنان القصار لإدارة الاعمال الى الدراسات العليا، في حضور أركان الجامعة برئاسة الدكتور شوقي ط. عبدالله وأعضاء مجلس الأمناء، الوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نصر ونواب الرئيس وعمدة الكليات ومسؤولي الجامعة واساتذتها واكاديميين واعلاميين والاهالي والاصدقاء.
واستهل الاحتفالان نهار الجمعة بدخول مواكب الطلاب يليها موكب رئيس الجامعة ونوابه والاساتذة، بعدها ترحيب من الوكيل الاكاديمي نصر، تلته الصلاة التقليدية من رئيس السينودس الانجيلي الوطني في سوريا ولبنان القس جورج مراد، ونهار السبت لراعي الكنيسة الانجيلية المشيخية في بيروت القس سهيل سعود.
عبدالله
وقدم بعدها نصر الدكتور عبدالله الذي رحب بالحضور، وحيا الخريجين والخريجات ب 10 توصيات، بدءا من "توقع المستقبل والتفكير فيه والجهوزية الدائمة حتى ولو لم يكن المرء واثقا تماما. وثانيا، المبادرة الى العمل والتغلب على التردد والتعلم من الاخطاء وعدم تكرارها. وثالثا، الثبات والمرونة والانتباه الى التفاصيل الصغيرة حيث تكمن الانتصارات الكبيرة. ورابعا، القيادة بالتعاطف على مثال صلاة القديس فرنسيس في سعيه الى فهم الآخر والاصغاء اليه. وخامس وصية وأيضا من صلاة القديس فرنسيس، ان يكون الخريجون والخريجات منارة سلام لنشر الحب حيث الكراهية، والنور حيث الظلام، والأمل حيث اليأس. وسادسا العمل من أجل المستقبل وعدم تكرار أخطاء الماضي، وان يكرموا عائلاتهم وجامعتهم ووطنهم ويساهموا في صناعة مستقبله لأن العالم وليس فقط لبنان لا يحتاج الى ناجين بل صناع الغد الافضل".
وحض رئيس الجامعة في وصيته السابعة الخريجين على "تقبل الذكاء الاصطناعي والتفاعل معه شرط ان يحافظوا على انسانيتهم في موقع القيادة، وان يدعوا الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا يحسنان أعمالهم لا أن يحلا مكان الانسان، وان تبقى الاولوية للإبداع والتعاطف والعدالة".
اضاف: "الوصية الثامنة، ان الامتياز يحتاج الى هدف، وان وجود الطلاب في الجامعة يدينون به لعائلاتهم"، ورأى في الوصية التاسعة ان "الازمات تصنع الرجال وان لبنان والخريجين والخريجات قد اختبروا وعليهم الانطلاق الى فصل جديد من حياتهم".
وخلص في الوصية العاشرة الى دعوة الخريجين الى "العمل والبحث وعدم التردد والثبات على مواقفهم والتمسك بالأمل في الايام الصعبة، والتأكيد للعالم ان الفساد ليس من طبيعة الامور، بل أن لكل انسان الحق في الحرية والاحترام والسعادة".
وختم كلمته متمنيا لهم الحكمة والشجاعة "للتعبير عن آرائهم وان يكون ماضيهم مليئا بالذكريات الجميلة وحاضرهم، وافرا بالإمكانات ومستقبلهم واعدا".
وكان عبدالله قد استذكر في كلمته نهار الجمعة، نشأته في راشانا وقال: "اتحدت العائلة والقرية بأكملها لتربية الاولاد وتعليمهم"، معتبرا ان "الجامعة اللبنانية الأميركية والجامعات في جميع أنحاء لبنان منارات أمل وتقدم".
ورأى ان "العالم يدخل مرحلة جديدة عنوانها التقدم التكنولوجي والابتكار السريع، وأن الذكاء الاصطناعي يعادل بقوته النفط قديما وهو عنوان للتقدم عالميا"، وتمنى على الطلاب "التفكير بفاعلية من أجل إرساء أسس المستقبل"، وحيا "الأمهات والآباء اللبنانيين الذين ربوا على مر أجيال مواطنين عالميين وجعلوا من لبنان مصنعا للعقول والمواهب في العالم"، وتمنى على الطلاب ان يكونوا "قادة وخداما وملهمين للآخرين، وأن يتمسكوا بالقيم والنزاهة"، وشدد على "قوة المجتمع وأهمية العمل معا".
المتفوقون
وكانت الكلمة في احتفال الجمعة لطليع دورة الآداب والعلوم يوسف علي حرب (الكيمياء - الآداب والعلوم) شكر فيها عائلته والجامعة، معتبرا أن الجامعة "وفرت لي الفرصة لا للتعلم فحسب بل لإدراك معنى القيادة والمسؤولية"، وقال: "إن لبنان ينتظر من الخريجين والخريجات المساهمة في صناعة مستقبله".
وفي كلمة طليعة دورة ادارة الاعمال والعمارة والتصميم نهار السبت رينا رأفت رمضان (إدارة الاعمال) خصت كل "من وقف الى جانب الطلاب وساهم في وصولهم الى لحظة التخرج رغم كل الظروف الصعبة التي مر بها لبنان"، وحيت والدها ووالدتها والعائلة قائلة "إن سني الجامعة هي الأفضل في حياتي".
سلامة
وألقى المتحدث الرئيسي في احتفال الجمعة وزير الثقافة غسان سلامة كلمة ضيف الشرف، تحدث فيها عن "المراحل الصعبة التي مرت في حياة جيل الخريجين والخريجات وما مر على لبنان من أحداث وتحديات، منها الانهيار المالي وانفجار المرفأ وجائحة كورونا وكل ذلك لم يثنيهم عن متابعة الدراسة حتى وصلوا الى التخرج"، معتبرا ان الخريجين "ابطال وأن الأصعب قد مر وجاء الأقل صعوبة"، وحضهم على استشارة أهاليهم "الذين جاهدوا في سبيل اولادهم وحرموا أنفسهم كي يتعلم أبنائهم"، وتمنى عليهم "الثقة بجامعتهم التي زرعت في نفوسهم حب العلم والمعرفة والا ينسوها ويفكروا فيها".
وشدد الوزير سلامة على "الثقة بالوطن الذي تغلب في نصف القرن المنصرم على كل أنواع الاقتتال والحروب والعدوان وان لبنان جدير بأن يحيا وينتظر من الخريجين الكثير أيضا"، وتوقف عند أهمية "الثقة بالدولة التي تحتاج الى دعم شعبها وثقته".
وختم مشددا على "أهمية الثقة بالنفس وان الجامعة تريدهم ان يثقوا بها وبلبنان".
ومنحت الجامعة الدكتوراه الفخرية في احتفال السبت الى رجل الأعمال توفيق كريدية، حيث البسه الوكيل الاكاديمي ورئيس الجامعة الرداء التقليدي والقبعة الاكاديمية، وسلموه براءة شهادة الدكتوراه الفخرية، ليلقي بعدها كريدية كلمة قال فيها: "انا فخور أن يكون جزءا من مسيرة الجامعة اللبنانية الأميركية"، وتذكر أيام دراسته الجامعية وكيف جاهد وعمل "لدفع الأقساط بمساعدة من المانح فاروق جبر الذي آمن بقدراتي"، وخلص الى "أهمية المثابرة والإصرار للنجاح. وكيف سافرت الى الخليج وكانت تلك الخطوة الاولى في مسيرة نجاحي بالتعاون مع صديقي ياسر بيضون"، واعتبر ان "النجاح هو نتيجة تعاون وثقة بين الأصدقاء"، واكد ان "لكل انسان الفرصة للنجاح ما دفعني الى تقديم منحة لأكثر من 100 طالب شرط ان يكون معدلهم C وليسوا من المتفوقين".
واعتبر ان "العائلة اولوية وكذلك اختيار الشركاء"، وقدم مجموعة نصائح، منها ان "يوسعوا أفكارهم، والا يخافوا الفشل، والعمل بشغف، والتعلم المستمر، وتطوير الذات، وتقبل التغيير، وان يكونوا اصحاب مبادئ أوفياء وشرفاء"، وحضهم على "العطاء ومساعدة الآخرين وان يتركوا بصماتهم في عالم الأعمال والمجتمع".
أما في مراسم تسليم الشهادات فقد تولى العمداء الدكاترة: جورج نصر (الدراسات العليا)، حيدرهرمناني (الآداب والعلوم)، سالبي ديجوندريان (إدارة أعمال)، ايلي حداد (العمارة والتصميم)، توزيعها على الخريجين والخريجات.
وجريا على التقليد في تقدير المتفوقين، فقد حاز على "جائزة الرئيس" كل من لين عصام الهادي (الآداب والعلوم)، بتي فادي رزوق (العمارة والتصميم) ورنيم فادي السالم (إدارة أعمال).
"جائزة الشعلة" حاز عليها كل من: جويل عبد الهادي القعسماني (الآداب والعلوم)، وائل ناجي سروجي (العمارة والتصميم) وعدنان محمد جميل مومنة (إدارة أعمال).
"جائزة رياض نصار للقيادة" حاز عليها يوسف علي حرب (الآداب والعلوم).
"جائزة Rhoda Orme Award" حازت عليها جودي وائل علام (الآداب والعلوم).
أما طليع دورة الآداب والعلوم Valedictorian Award فكان يوسف علي حرب، وطليعة دورة إدارة الأعمال Valedictorian Award رينا رأفت رمضان (إدارة أعمال).