الأمن السوري يقتل ويعتقل متورطين بتفجير كنيسة مار الياس

العرب والعالم

الأمن السوري يقتل ويعتقل متورطين بتفجير كنيسة مار الياس

image

أعلنت السلطات السورية، اليوم الاثنين، إلقاء القبض على متورطين رئيسيين في تفجير كنيسة القديس مارس إلياس بحي الدويلعة في دمشق، ينتمون لتنظيم "داعش"، خلال عملية نفّذها الأمن السوري في الغوطة الشرقية.
عملية مشتركة
وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان، إن غرفة العمليات المشتركة التي تم تشكيلها مع جهاز الاستخبارات العامة، تمكنت من الكشف عن خيوط دقيقة لعملية التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديس مار الياس، وذلك بعد جمع المعلومات وتحليل الأدلة.

وأضافت أن وحدات الأمن السوري نفّذت بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة، وبناء على المعلومات، عمليات دقيقة في حرستا وكفربطنا في الغوطة الشرقية، استهدفت مواقع خلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم "داعش".
وأسفرت العمليات، التي تخللها اشتباكات، عن القبض على متزعم الخلية وخمسة عناصر، ومقتل اثنين آخرين، أحدهما كان المتورط الرئيسي في تسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، فيما الآخر كان يجهز لتنفيذ عمل إرهابي في أحد أحياء العاصمة.
وأشار البيان إلى ضبط كميات من الأسلحة والخذائر وسترات ناسفة وألغام، كما تم العثور على دراجة نارية مفخخة، ومعدّة للتفجير.
وأكدت الداخلية السورية إصرارها على ملاحقة "هذه الأعمال الإرهابية الجبانة" و"كل من يحاول العبث بأمن الوطن، مشددةً على أن الرد سيكون حازماً ضد "الإرهاب" وأوكاره.
وسبق الإعلان، اجتماع عقده وزير الداخلية أنس خطاب مع رئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة، "للوقوف على آخر مجريات التحقيقات المتعلقة بالتفجير الإرهابي الغادر" الذي استهدف كنيسة القديس مار الياس، بحسب الداخلية السورية.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نورالدين البابا، إن العملية استهدفت أوكار تنظيم داعش في دمشق وريف دمشق، مؤكداً أن من بين الأوكار، "وكر العصابة الذي اعتدى على كنيسة مار إلياس".
ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر في الاستخبارات السورية، قوله إن الجهاز تمكن بعد 24 ساعة من التفجير، من القبض على المسؤول عن العملية وعدد من أفراد الخلية الإجرامية.



ارتفاع الحصيلة 
واستهدف تفجير تبناه تنظيم "داعش"، أمس الأحد، كنيسة القديس مار إلياس بحي الدويلعة، ما أدى إلى مقتل 27 شخصاً وإصابة عشرات آخرين.
وكان التنظيم الإرهابي، قد هدد الرئيس السوري أحمد الشرع وحكومته، بتحركات ميدانية قريبة، على خلفية تقارب الأخير من الولايات المتحدة والغرب، ما اعتبره التنظيم "انحرافاً عن الشريعة" الإسلامية.
وسبق أن كشف الإعلام الأميركي عن بدء تعاون استخباراتي بين المخابرات الأميركية ونظيرتها السورية بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بهدف مواجهة التهديدات الإرهابية المحتملة للتنظيم المتشدد، وهو ما أسفر قبل أشهر عن إحباط تفجير مقام السيدة زينب جنوبيّ العاصمة دمشق.