طهران مستعدة للدبلوماسية: التفاوض بعد وقف النار

العرب والعالم

طهران مستعدة للدبلوماسية: التفاوض بعد وقف النار

image

قال مسؤول إيراني رفيع المستوى إن بلاده "ستواصل الرد على الهجمات الأميركية"، مؤكداً أن اي حديث عن المفاوضات يجب أن يسبقه وقف لإطلاق النار. فيما  أفادت شبكة "سي أن أن"، بأن الاتصالات لم تنقطع بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، والمسؤولين الإيرانيين.

 
طهران: مستعدون للدبلوماسية
وقال المسؤول الإيراني الرفيع  لوكالة "رويترز"، إن إيران تملك "العقلانية اللازمة لبدء مسار دبلوماسي، بعد معاقبة المعتدي"، مؤكداً أن "أي حديث عن مفاوضات يجب أن يسبقه وقف فوري للهجمات الإسرائيلية والأميركية"، في إشارة واضحة إلى تنسيق محتمل بين تل أبيب وواشنطن في استهداف مواقع إيرانية.
هذا التصريح جاء بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية العسكرية في إيران "شارفت على تحقيق أهدافها"، والمتمثلة، بحسب قوله، في "إزالة التهديد النووي والصواريخ الباليستية الإيرانية".
كلام المسؤول، جاء فيما أكّد رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف اليوم، أن إيران تدرس تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ظل الضربات الأميركية على منشآت نووية وتواصل الحرب مع إسرائيل.
وفي منشور على منصة "إكس"، قال قاليباف إن البرلمان "يسعى لإقرار مشروع قانون يرمي إلى تعليق تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مندداً بما اعتبره انعدام الموضوعية والمهنية في عمل الوكالة التابعة للأمم المتحدة والتي اعتمدت في مطلع حزيران/يونيو قراراً يدين "عدم امتثال" إيران لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.


البيت الأبيض مهتم بالحل السلمي
من جهتها، أفادت شبكة "سي أن أن"، أن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، حافظ على قنوات اتصال مفتوحة مع مسؤولين إيرانيين، حتى بعد الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية نهاية الأسبوع.

لكن رغم هذه المحاولات الدبلوماسية، تواجه الجهود الأميركية مأزقاً حقيقياً، إذ بات الوصول إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي شبه مستحيل، بعد أن انتقل إلى موقع سري تحسباً لاستهداف محتمل، بحسب ما أكدته المصادر.
ويُعد خامنئي، البالغ من العمر 86 عاماً، حجر الأساس في اتخاذ أي قرار دبلوماسي إيراني، ما يضع مستقبل هذه الاتصالات في مهب الغموض.
وبينما لم يظهر خامنئي علناً أو عبر أي تسجيل منذ الهجمات الأميركية، لا تزال إدارة ترامب تأمل في إعادة طهران إلى طاولة المفاوضات، وسط تأكيدات بأن الولايات المتحدة نقلت للإيرانيين رسائل مفادها أن واشنطن لا تسعى إلى توسيع دائرة الحرب، وأن الحل السياسي لا يزال خياراً قائماً. وفي السياق، شدد البيت الأبيض على أن الرئيس ترامب لا يزال مهتماً بالحلول السلمية، لكنه لم يستبعد دعم تغيير سياسي جذري في طهران.
وقالت السكرتيرة الصحافية للرئيس كارولين ليفيت، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إن "ترامب يعتقد أن الشعب الإيراني يجب أن يقرر مصير حكومته إذا استمرت في رفض التفاوض".
وأضافت: "إذا رفض النظام الإيراني التوصل إلى حل دبلوماسي سلمي، فلماذا لا يُسلب هذا النظام العنيف سلطته من قبل شعبه؟".
وفي منشور على منصته للتواصل الاجتماعي، كتب ترامب: "ليس من الصواب سياسياً استخدام مصطلح "تغيير النظام"، ولكن إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزاً عن جعل إيران عظيمة مجدداً، فلماذا لا يكون هناك تغيير للنظام؟".