أميركا قد تزوّد إسرائيل بقاذفات وقنابل ضخمة جداً إذا طوّرت إيران أسلحة نووية...

أميركا قد تزوّد إسرائيل بقاذفات وقنابل ضخمة جداً إذا طوّرت إيران أسلحة نووية...

image

أميركا قد تزوّد إسرائيل بقاذفات وقنابل ضخمة جداً إذا طوّرت إيران أسلحة نووية...

هناك رقابة شديدة على إيران ولا مجال لديها في أن تُحدث مزيداً من العَسْكَرَة الإقليمية

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

بموازاة إعلان إيران عن أن رئيسها مسعود بزشكيان أمر بتعليق تعاون بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، استجابة لقانون أقرّه البرلمان الإيراني، وذلك من خارج أي توضيحات ملموسة بعد حول طبيعة وآفاق هذا الإعلان، ومن دون جداول زمنية أو تفاصيل محددة بشأن ما الذي سيشمله هذا التعليق، أُعلِنَ في الولايات المتحدة الأميركية عن أن عضوَيْن في مجلس النواب الأميركي، هما النائب الديموقراطي جوش جوتهايمر، والنائب الجمهوري مايك لوجلر، قدّما مشروع قانون يمنح الرئيس الأميركي دونالد ترامب صلاحية تزويد إسرائيل بقاذفات الشبح B - 2 والقنابل الخارقة للتحصينات التي تزن 30 ألف رطل، في حال ثبُتَ أن إيران ما زالت تطور سلاحاً نووياً، بعد الضربات الأميركية الأخيرة على ثلاث منشآت نووية إيرانية.

 

"القنبلة الخارقة"

وفي تفاصيل المُقتَرَح، يحمل إسم "قانون القنبلة الخارقة"، وهو يهدف الى تمكين ترامب من اتخاذ إجراءات لضمان استعداد إسرائيل لأي سيناريو مُحتمل، إذا سعت إيران لتطوير سلاح نووي.

ومن جهته، قال النائب الديموقراطي جوتهايمر إن هذا "القانون يمنح الرئيس السلطة لتزويد إسرائيل بالأدوات والتدريب الذي تحتاجه لردع طهران وجعل العالم أكثر أمناً".

 

عَسْكَرَة إضافية؟

علّقت مصادر خبيرة في الشؤون الدولية لوكالة "أخبار اليوم" على مسار التعاطي الأميركي مع الملف الإيراني، فأشارت الى أن "هناك رقابة شديدة على إيران وعلى ما تفعله وعلى حلفائها".

وأشارت الى أنه "انطلاقاً من تلك الرقابة، لا مجال لدى إيران في أن تُحدث مزيداً من العَسْكَرَة الإقليمية. فالكل يحاسبها على أي شيء، وليس لديها الكثير من مجالات المناورة، لا سيما بعدما أظهرت الوقائع أنها مخروقة من داخلها، الى درجة تمكّن خصومها من تخزين أسلحة لهم في الداخل الإيراني".

 

تغيير نهائي

وفي سياق متصل، تتفاوت آراء المراقبين من مشروع القانون هذا، بين من يؤكد أنه خطوة ضرورية لإحداث تغيير نهائي وتام وفعّال على مستوى الرغبات والأحلام النووية الإيرانية تحديداً، وبين من يرى أن الهدف منه يتجاوز النووي وحده، ليطال السلوكيات السياسية الإقليمية لإيران، واستمرارها بعَسْكَرَة الإقليم، وبتطوير قدرات صاروخية باليستية قادرة على زعزعة أمن أقاليم عدة، حتى خارج منطقة الشرق الأوسط.

ولكن يُجمع الجميع على أنه (مشروع القانون) خطوة رادعة لطهران، في ما لو فكرت بخيار صنع وتطوير قنبلة نووية كقرار نهائي، وبإنهاء أي شكل من أشكال التفتيش الدولي لمنشآتها النووية، بالكامل.

في أي حال، تتقلّب وتتسارع الأحداث الشرق أوسطية على وقع رسم مستقبل البرنامج النووي الإيراني. برنامج لطالما نُظِرَ إليه إيرانياً على أنه مادة لردع الخصوم، وحماية طهران، وإبعاد شبح الحرب عنها بشكل دائم، فها هو يتحول الى سبب لحروب مُشتعِلَة ولأخرى مُحتَمَلَة، الى حين تحقيق التغيير السياسي الملموس.