تسليم السلاح مقابل التمديد لليونيفيل... صفقة مشبوهة أم تسوية الضرورة؟

تسليم السلاح مقابل التمديد لليونيفيل... صفقة مشبوهة أم تسوية الضرورة؟

image

تسليم السلاح مقابل التمديد لليونيفيل... صفقة مشبوهة أم تسوية الضرورة؟
الحزب يرفض البتّ قبل رفع الحصار السياسي والاقتصادي المفروض عليه


شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
يبذل الجانب الفرنسي جهوداً لاستكشاف سبل تجديد تفويض قوات حفظ السلام الموقتة في لبنان، في ظل مخاوفه من توجه أميركي بضغط اسرائيلي لتعديل مهام القوة أو حتى عدم التجديد لها. وفي هذا السياق، كان وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي حاسماً في موقفه، مؤكداً أنه لا يوجد أي اتفاق أو توافق داخلي في لبنان بشأن تعديل مهام اليونيفيل، والموقف اللبناني الموحّد يتمسك بالإبقاء على التفويض كما هو، وفق النص الحالي.

وتحدثت مصادر دبلوماسية عبر وكالة "أخبار اليوم" أن النقاش لا يزال مفتوحاً على كافة الاحتمالات، ولا يوجد اي طرح نهائي حتى الآن. وُتلمِّح المصادر إلى احتمال أن تسعى باريس إلى تجديد التفويض لفترة محددة، مع ادخال بعض التعديلات على مهام اليونيفيل.
وتكشف، أن أحد المقترحات المطروحة يشمل تمكين عناصر القبعات الزرق من التدخل لضبط الأسلحة في جنوب لبنان، وليس الاكتفاء برصدها ورفع التقارير بشأنها. كما يُطرح سيناريو آخر مرتبط بالورقة الأميركية، يتضمن انسحاب حزب الله ونزع سلاحه جنوباً، ما قد يؤدي إلى انتفاء الحاجة لوجود القوات الدولية في تلك المنطقة.
لكن في المقابل، تشير المصادر نفسها إلى أن "حزب الله" يرفض أي تسوية تتعلق بسلاحه ما لم يُرفع الحصار السياسي والاقتصادي المفروض عليه، ويُضمن له غطاء دولي – عربي وغربي – لا يُستخدم لاحقاً للانقلاب عليه. وهو ما يضع البلاد أمام معادلة شديدة التعقيد والتشابك.