شاركت الراحلة في بطولة ١٥ مسلسلاً وحاورت شخصيات بارزة
ميشال نجيم – "أخبار اليوم"
عن عمر ناهز الـ٧٤ سنة، رحلت الممثلة والمذيعة المخضرمة نهى الخطيب سعادة في ١٢ كانون الاول عام ٢٠١٨. قبل أسبوع من وفاتها، نُقلت إلى مستشفى رزق في الأشرفية، بعدما عانت من ضيق في التنفس (التهاب رئوي)، وبقيت على آلات الأوكسيجين تتنفس اصطناعياً طيلة هذه المدة.
نهى كانت تعلم على الأرجح برحيلها القريب، اذ تركت رسالة بخط يدها سلّمتها إلى أحد الأشخاص المقربين من العائلة، طالبة منه تسليمها لابنتيها عندما يحين الوداع. قالت ابنتها ندى لجريدة الشرق الأوسط عن الرسالة: "لقد أخبرتنا عن حبها الكبير لنا. وطالبتنا بأن نحب الحياة على الرغم من كل مصاعبها؛ لأن الحياة حلوة وتستأهل الصراع من أجلها، كما طلبت منّا أيضاً أن نحترم الناس من أكبرهم إلى أصغرهم".
ولدت نهى الخطيب في ٥ آذار عام ١٩٤٤ وحصلت على شهادة الفلسفة المدرسية عام ١٩٦١. التحقت بالجامعة اليسوعية لاستكمال دراستها في الأدب العربي. وفي الوقت نفسه، التحقت بالتلفزيون اللبناني بعد ٣ سنوات على بدايته وتحديداً في ١٠ أيار عام ١٩٦٢ وعملت كمذيعة ربط فقرات واعلانات. المحطة الثانية في التلفزيون كانت انتقالها لمجال الاخبار والبرامج الحوارية حيث استضافت كبار الشخصيات من لبنان ومصر أمثال محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وفريد الاطرش.
نهى الخطيب التي حلمت بالتمثيل منذ طفولتها وكانت تهوى مشاهدة الأفلام السينمائية، انتقلت من التقديم للتمثيل عام ١٩٧٠ وكان أول دور لها في الدراما في مسلسل الخديعة الى جانب محمود سعيد ومن إخراج زوجها إيلي سعادة. شاركت الخطيب في بطولة ١٥ مسلسلاً أهمها: حتى نلتقي، النهر، لمن تغني الطيور، النهر، مياسة. ويقال ان الموسيقار فريد الأطرش إختارها لتشاركه بطولة فيلم زمان يا حب، لكنها رفضت.
عملت الراحلة ايضاً في الاذاعة، وبعد الحرب في دوبلاج المسلسلات المكسيكية. وهي تعرّضت لحادث سير خطير عام ١٩٩٧ أقعدها في البيت وأبعدها عن الأضواء.