البطريرك لم يدعُ احدا للاجتماع عنده ... والامور جامدة عند الفيديو المسرب

ليس لدى الراعي اي شروط للحكومة بل حدد مواصفات عامة ولا يتدخل اكثر

عمر الراسي - "أخبار اليوم"
(أ.ي) - لا ترتبط مبادرة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بزمان او بمكان كي تتوقف او تنتهي، بل هي مستمرة وهدفها الوحيد انقاذ البلد، ولكن في الوقت عينه لا يمكن لها ان تتجاوز النصوص الدستورية او تقوم بدور الآخرين.
ونفى مصدر قريب من الصرح البطريركي عبر وكالة "أخبار اليوم"، اي امكانية لعقد اجتماع في بكركي بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، متحدثا عن عدة عوامل تحول دون عقد مثل هذا اللقاء، من ابرزها ان اجتماع من هذا النوع لا يجوز بحق رئيس الجمهورية، كما ان البطريرك لم يدعُ احدا للاجتماع عنده.
وفي هذا السياق، شدد المصدر على انه ليس لدى البطريرك اي شروط للحكومة، فليس هو من يؤلف، ولا يتوقف عند الحصص ولا عند الاسماء، بل كان قد قال سابقا: ان الجو الراهن هو لتأليف حكومة من غير الحزبيين ومن اختصاصيين نخبويين اي متفوقين ولديهم استقلالية القرار، هذه مواصفات عامة، والبطريرك لا يتدخل اكثر من ذلك، خصوصا وان لديه حدين الدستور والميثاق... وكل ما سوى ذلك كلام لا اساس له من الصحة.
واكد المصدر ان البطريرك - وعلى الرغم من استيائه من بقاء البلد بلا حكومة – ما زال مستمرا باتصالاته اكانت امام الاعلام او بعيدة منه.
وفي هذا السياق، توقف المصدر عند كلام السفير المصري الدكتور ياسر علوي الذي زار بكركي يوم امس، ووصف البطريرك بـ" الراعي الرئيسي، لتقاليد دستورية في هذا البلد العريق والحفاظ على المصالح الوطنية ورفض استمرار الفراغ"، قائلا: هذا الموقف الذي يعبّر عن رأي الحكومة المصرية، يؤكد على اهمية الدور الذي يقوم به البطريرك، ولكن اسف المصدر الى ان القضية ما زالت جامدة، ولا يوجد اي تقدم.
وختم: الاتصالات كثيرة، ولكن عملية التأليف جامدة متوقفة عند الفيديو المسرب عن رئيس الجمهورية، الامر بحاجة الى اتصال من عون بالحريري، لكن عون لم يقرر بعد القيام بهذا الاتصال.