فيلم من اخراج فيليب عرقتنجي متوفر على نتفليكس
ميشال نجيم – "أخبار اليوم"
في الأشهر الأخيرة، بات عدد الأفلام اللبنانية المتوفرة على منصة نتفليكس لا يستهان به. ومن بين هذه الأفلام، نقع على شريط درامي رومنسي بعنوان "اسمعي" (او Listen بالإنجليزية) للمخرج فيليب عرقتنجي. الفيلم طُرح في صالاتنا السينمائية عام ٢٠١٧ وصُنف لمن هم فوق سن ال١٨ عاماً، وقد عانى صانعه في حينه مع الرقابة لدرجة ان مشهدين منه يظهر فيهما رجل دين درزي مُنعا، فاستبدل المخرج رجل الدين بصورة سوداء أثناء عرض الشريط!
يعالج الفيلم قصة حب تقاوم من أجل البقاء من خلال رحلة في عالم الصوت وهي تدور في فلك حكاية يتقاسمها جود مهندس الصوت الوسيم ورنا الصبية التي تشكل نقيضاً لشخصيته. يقع جود في غرام رنا رغم اختلاف الطوائف والفوارق الاجتماعية وفيما كانت قصة حبّهما في ذروتها، يحصل ما لم يكن في الحسبان وتغيب رنا فجأة. ولكي يستعيدها، يلجأ جود إلى رسائل وتسجيلات تتضمن أصواتاً من الحياة يواظب على إرسالها إليها بواسطة الشخص الأقرب إليها: شقيقتها مروى.
قال عرقتنجي للنهار عن عمله بأنه "قبل كل شيء قصّة حب، وهي قصّة بسيطة عن شاب يحب شابة ويصرّ على أن يبقى وفيّاً لها"، رغم "كل الإغراءات". واعتبر أن "الحبّ، في مناخ أمني وسياسي واجتماعي مضطرب كالذي يعانيه المجتمع اللبنانيّ، يشكّل أقوى أنواع المقاومة". واضاف: "إنه مقاومة للخوف والموت، وبالتالي، يشكّل فيلم عن الحبّ فيلماً عن الأمل وغريزة الحياة في وجه غريزة الموت...إنه فيلم أنحاز فيه إلى الرغبة القوية في التمسّك بالحياة". وعمّا وصفته الصحافة بالمشاهد الجريئة في الشريط، أوضح عرقتنجي لرويترز: "نظريتي أن السينما هي مرآة المجتمع، والشباب اليوم البعض منهم يمارس الجنس قبل الزواج وهذا الأمر إذا كان واقعاً، فلماذا علينا أن نخبأه وألا نتحدث عنه؟ شرط ألا تكون عبارة عن مشاهد مبتذلة إنما مشاهد تفيد الفيلم (...) نحن لا نقدم قصداً مشاهد إباحية".
ويقوم بالأدوار الرئيسية في الفيلم كل من هادي بو عياش وربى زعرور ويارا بو نصار ويشارك في بطولته الممثلان القديران رفيق علي أحمد وجوزف بو نصار والإعلامية السابقة وخبيرة الموضة لمى لوند.