العقوبات لن تُرفَع سلفاً فماذا عن الضّربات التي أوقفت تحضيرات مكثّفة للقاء أميركي - إيراني؟! | أخبار اليوم

العقوبات لن تُرفَع سلفاً فماذا عن الضّربات التي أوقفت تحضيرات مكثّفة للقاء أميركي - إيراني؟!

انطون الفتى | الثلاثاء 02 مارس 2021

 

مصدر: لا رؤية واضحة حول آفاق الثّبات الإيراني في رفض الطّروحات الأميركية

 

أنطون الفتى - "أخبار اليوم"

 

ليس مجرّد كلام ما يُقال عن أن الولايات المتحدة الأميركية لا تريد حلّاً بأي ثمن مع إيران حالياً، وذلك رغم دعواتها المتكرّرة لطهران الى التفاوُض، وعن أن لديها اهتمامات داخلية وخارجيّة أهمّ من الإيرانيّين الذين يتعاطون مع الرئيس الأميركي جو بايدن على أساس أن "لا شغلي ولا عملي" لديه سوى الإستجابة لـ "زئبقياتهم" اليوميّة.

 

قوى مؤثّرَة

فنائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أعلن عن أن الضّربات الأميركية الأخيرة في سوريا عطّلت مفاوضات غير رسمية بين واشنطن وطهران، وعن أنها تزامنت مع تحضيرات مكثّفة لعقد لقاء بين وفود أميركية وإيرانية، لافتاً (ريابكوف) الى أن قوى مؤثّرة في واشنطن اتّخذت خطوات لتعطيل هذا اللّقاء.

 

كاميرات

فعَدَم الرّغبة الأميركية بالذّهاب بعيداً في كلام استراتيجي مع طهران في الوقت الرّاهن، أكثر من طبيعي، لا سيّما أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، أكد ضرورة استمرار عمليات التفتيش في إيران، مع وجوب أن لا تكون ورقة مُقايَضَة.

فلا يُمكن ابتزاز المجتمع الدولي في قضايا حسّاسة مثل الطاقة النووية، ولا التهديد بالتلاعُب بصُوَر ومعلومات سجّلتها كاميرات المراقبة في بعض المنشآت النووية الإيرانية، أو بتلفها.

 

لبنان؟

وبموازاة كلّ هذا، ما هي الخلفيات المُحتَمَلَة التي تقف خلف التضارُب في الإشارات الأميركية، بين ما يُظهر رغبة في التفاوُض مع إيران من جهة، وما يُفيد في المقابل بعَدَم الرّغبة في التواصُل معها، في الوقت الرّاهن على الأقلّ؟

فهل يتبع بايدن الطريقة الإيرانية التي تقوم على توتير وإشارات خجولة حول رغبة بالجلوس الى طاولة المفاوضات، في وقت واحد؟

وما هي الإنعكاسات المُحتمَلَة لكلّ ما يجري على المنطقة عموماً، وعلى لبنان خصوصاً؟

 

تبدُّل

لفت مصدر مُواكِب لآخر التطوّرات على خطّ واشنطن - طهران، الى أن "الملفّ الإقليمي - الدولي متحرّك. وهذا يعود الى أن إدارة بايدن لا تمتلك المقاربة نفسها التي كانت لدى إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب".

ورأى في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن "هذا الوضع قد يجعلنا نشهد تبدّلاً في الآراء والمقاربات لدى الإدارة الأميركية الحالية، تجاه الملف النووي الإيراني، بتواتُر".

 

مشروع لبناني

واعتبر المصدر أن "التجربة علّمتنا أننا إذا لم نَكُن نحمل مشروعاً لبنانياً، يدافع عن منطق السيادة والدولة والإصلاحات في لبنان، فإن لا قوّة إقليمية أو دولية ستحمله بدلاً منّا".

وأضاف:"ربما تتقاطع مصالح القوى الإقليمية والدولية مع مصلحة المشروع اللبناني، في مرحلة من المراحل. ولكن في ظلّ غياب مشروع لبناني واضح على الطاولة، لن تتأمّن مصالحنا، مهما كانت الطريقة التي ستتطوّر الأمور من خلالها".

 

لن تُرفَع

وأشار المصدر الى أن "واشنطن تؤكّد في موقفها المُعلَن أنها راغبة بالتفاوُض، وأن حلّ مشكلة إيران تقوم على المفاوضات، وليس على سياسة "الضّغط الأقصى" التي اعتمدتها إدارة ترامب. وفيما تطالب طهران برفع العقوبات أولاً، ترفض إدارة بايدن ذلك، وتدعو للجلوس الى الطاولة أوّلاً من أجل التوصُّل الى اتّفاق شامل وكامل حول كلّ الأمور، بما فيها موضوع الصواريخ الباليستية، والدّور الإيراني في المنطقة، مع إدخال إسرائيل والسعودية في المفاوضات".

وختم:"لا رؤية واضحة حول مجالات وآفاق الثّبات الإيراني في رفض الطّروحات الأميركية، خصوصاً أن العقوبات لن تُرفَع عن طهران سلفاً".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار