اللقاء الثامن عشر بين عون والحريري بعد ظهر اليوم محكوم بالايجابية | أخبار اليوم

اللقاء الثامن عشر بين عون والحريري بعد ظهر اليوم محكوم بالايجابية

داود رمّال | الإثنين 22 مارس 2021

مواقف القيادات المعنية هي للتسهيل وليس للتعقيد وجنبلاط نزع اللغم الدرزي

داود رمال- "أخبار اليوم"

تتجه الانظار الى اللقاء الثامن عشر الذي ينعقد بعد ظهر اليوم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، والذي يأتي في ظل رهانات كبيرة على احداث خرق ايجابي يقود الى فتح ابواب التأليف على مصاريعها.

ووفق المعطيات المتوافرة، فان اللقاء ينعقد بارادة ايجابية متبادلة بين بعبدا وبيت الوسط في وجوب الوصول الى اتفاق على تأليف الحكومة "بعدما وضعت عملية التأليف في اللقاء الاخير في نصابها الدستوري اي وفق قاعدة الاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف حتى تصبح امكانية صدور المراسيم ممكنة في اي لحظة".

تصفير نقاط الخلاف

وفي هذا الاطار، يشير مصدر متابع لعملية التأليف "ان كل محاولات شيطنة المواقف التي سبقت واعقبت لقاء الرئيسين عون والحريري السابع عشر، لن تجدي نفعا، لان من يطلع على بعض كواليس اللقاءات التي تجري ولم تتوقف، يعرف بأن هناك ارادة جامعة من قبل القوى السياسية المعنية بالتأليف على تصفير نقاط الخلاف وتثمير نقاط التلاقي والتقاطع وصولا الى الهدف المنشود وهو تأليف الحكومة".

ويضع المصدر في اطار الايجابية الخالصة "المواقف التي صدرت عن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي استبق طرح تأليف حكومة تكنو- سياسية بالاعلان عن القبول بحكومة اختصاصيين يتفق عليها الرئيسين عون والحريري، وكذلك مواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بعد لقائه رئيس الجمهورية والتي من يقرأ بين سطورها لا يحتاج الى كبير عناء ليعرف ان هدفه التسهيل وليس التعقيد".

نزع اللغم نهائيا

ويوضح المصدر "ان جنبلاط كان واضحا في تفكيك ما حاول البعض تصويره ب"العقدة الدرزية" فعمد في الى نزع هذا اللغم نهائيا وهو ابلغ الى رئيس الجمهورية ان لا مشكلة لديه بالنسبة للعدد ولا يتمسك بصيغة الثمانية عشر وزيرا، وان الاساس هو التسوية، والذهاب سريعا الى تنفيذ الاصلاحات في الحكومة العتيدة، مع تأكيد ضرورة التواصل ليبقى الجو ايجابيا في الجبل، وانه جاهز للمساعدة في كل ما يطلب منه، على قاعدة التسوية وللوصول الى حل سريع، وسمع جنبلاط من عون تأكيدا على التعاون وضرورة تشكيل حكومة بأسرع وقت وتسهيل ولادتها".

حجم المخاطر

ورأى المصدر "ان لقاء اليوم بين الرئيسين عون والحريري سيحمل بوادر ايجابية، ولن يخلص الى سلبيات، كون الجميع يتحسس حجم المخاطر الاقتصادية والمالية والنقدية، وفي ظل وجود ارادة دولية معبّر عنها امميا واميركيا واوروبيا وروسيا وحتى عربيا بوجوب عدم التأخر بتاتا في تأليف الحكومة، لانه ليس مسموحا دخول لبنان في فوضى امنية سيكون لها تداعيات خطيرة  لا سيما في ملف النازحين السوريين، اذ ان اي فوضى امنية تعني عودة قسم كبير من النازحيين السوريين الى سوريا وهذه نقطة يعتبرها الغرب لصالح القيادة السورية، وان اوانها لم يحن بعد، والقسم الاخر سيتسرب الى اوروبا وهذا يشكل هلعا اوروبيا، كون كل نازح على الارض الاوروبية ينظر اليه على انه قنبلة موقوتة".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار