كاسندرا حماده - "أخبار اليوم"
منذ التوارة... "قم يا الله و حرر شعبك"
نار مقدسة تشتعل في قلب مدينة اختارها الله منذ القدم.. هذا ما اشارت اليه التوارة عن القدس، ويكمل "الانجيل المقدس" ليبشر بالقيامة. ومن هنا، من هذه المدينة يشهد "فيض النور" كل سنة على القيامة المجيدة لينعش قلوب المؤمنين من جميع أنحاء العالم.. "نعم، هوذا سر النار المقدس وما هو الا أعجوبة تتكرر ومعروف زمانها ومكانها..
متى بدأت؟
"أنا نور العالم".. هكذا يشرح مصدر كناسي سر هذا النور، ويضييف : عندما جاءت مريم المجدلية الى قبر السيد المسيح ولم يسمح لها الظلام برؤية ما فيه الى أن رأت النور مشعا فيه فظهر لها الملاك معلنا القيامة من خلال هذا النور..
وفي هذا الاطار، يلفت المصدر الى ان القديس يوحنا الديمشقي قال أن هذا النور يدل على "رمزية تحطم الجحيم". اذن من لحظة القيامة هذه, بدأت أعجوبة النور وعرفت بين الناس أكثر بعدما كشفت القديسة هيلانة عن مكان القبر حيث بنيت كنيسة القيامة هناك. لذا يترافق اليوم الثاني من القيامة مع احتفالات تتكرر كل عام مع فيض النور داخل هذه الكنيسة.
ما صحة الأعجوبة؟
يضيف المصدر مؤكدا: "فشل" المشككون بحقيقة الأعجوبة. اذ شهد على هذا الحدث عدة شخصيات عبر التاريخ. ومنها المؤرخ العربي المسعودي الذي سافر سنة ١٩٢٦ الى القدس في يوم سبت النور.. ويشهد المسعودي قائلا: قد نزل نار من السماء وأشعل القبر وشموع كل الحاضرين امامه. وكذلك يخبر أبو العباس أحمد أن حاكما مسلما في أورواشليم أقفل باب القبر وفي اليوم المنتظر وحين فتح الباب وظهر النور وأشعل شمعته.
لماذا يُحرم اللبنانيون بسبب بعض الظروف من حضور هذا الحدث في القدس؟!
انما تشع في تلك الساعة ايضا شعلة الإيمان في قلوبهم مهللين مبتهجين: قم يا الله وحرّر شعبك... فطوبى لمن آمن دون أن يرى!
ترقبوا غدا كيفية نقل النور من القدس الى بيروت..
للاطلاع على موضوع بعنوان: "يعيش ويأكل ويشرب ولكن معظمه في القبر... الموت "مشقّفين" وعلى مراحل!" اضغط هنا