"متمردات" طيلة الشهر عبر منصة افلامنا و"الشيخة" اول الغيث | أخبار اليوم

"متمردات" طيلة الشهر عبر منصة افلامنا و"الشيخة" اول الغيث

ميشال نجيم | الأربعاء 05 مايو 2021

سلسلة من الأفلام متوفرة للمشاهدة مجاناً 

متمرّدات هو برنامج أفلام أونلاين الذي سيُعرض خلال شهر أيار ٢٠٢١ على منصة "أفلامنا" التابعة لبيروت دي سي. وبمناسبة إطلاق قاعدة بيانات سينماتيك بيروت الرقمية، تودّ جمعية متروبوليس سينما أن تكرّم دور التمرّد الذي لعبته النساء في كتابة تواريخ السينما في لبنان. لا تهدف قاعدة البيانات هذه الى إنشاء فيلموغرافيا للإنتاج السينمائي اللبناني فحسب بل الى اقتراح طرق متنوعة وجديدة لقراءة هذه الفيلموغرافيا والولوج اليها. إن صانعات الأفلام اللبنانيات والممثلات اللواتي صورنهنّ يملأن تاريخ السينما اللبنانية ويكشفن كيف أن الأنثوي متعدد ويسلّطن الضوء على قدرتهنّ على التشويش. يتضمن البرنامج فيلم "الشيخة" (١٩٩٤) للمخرجة ليلى عساف تنغروث، "غزل البنات (حياة معلقة)" (١٩٨٥) و"في كواليس تصوير نهلة" (١٩٧٩) للمخرجة جوسلين صعب، "نهلة" (١٩٧٩) للمخرج فاروق بلوفة و"سهى، النجاة من الجحيم" (٢٠٠١) للمخرجة رندة الشهال صباغ.

إن الأفلام التي يتضمنها هذا البرنامج صُوّرت بين أواخر السبعينيات ومطلع القرن الحادي والعشرين وقد صُنعت كلها في وقت كانت فيه السينما اللبنانية تخترع نفسها، بحثاً عن اللغات السينمائية الممكنة لتفسير التصدّعات التي تسببت بها الحروب الأهلية وتداعياتها. إن الإيماءات السينمائية التي قامت بها أولئك النساء خلف الكاميرا وأمامها أدّت الى تكوير الأشكال النمطية لما يعنيه أن تكون إمرأة تعيش وتعمل وتحب في الشرق الأوسط.

ولمّا حلّ عام ٢٠٢٠، أبطأت جائحة كوفيد-١٩ هذا الزّخم بشكل كبير حتى أنّها أوقفته تمامًا في بعض البلدان. ومن المؤكد أنّ صناعة السينما العربية ستُعاني لسنواتٍ عديدة من تداعيات هذه الأزمة. والأمر سيّان لجهة صناعة السينما العالمية، ولكن هشاشة الوضع المالي المتزايدة في العالم العربي ونقص التمويل الحكومي أو غيابه في دعم الثقافة وضعا صانعي الأفلام العرب في موقف صعب للغاية.

الشيخة وسمر ونهلة ومهى وهند وسهى وجوسلين وليلى ورندة وريم وياسمين ولينا ونبيلة يقاومن، في الخيال كما في الواقع، بوجه تعاريف وقواعد مرتبطة بالحب والعلاقات والإغواء والنجاح المهني والأولويات الأخلاقية.

"دافعت عن نفسي" تجيب الشيخة عندما سُئلت في مخفر للشرطة لما طعنت رجلاً اعتدى عليها وعلى شقيقها الصغير. قد يتم اختصار حركات أولئك النساء بأفعال دفاعية ضد بيئة عدائية جداً، لكننا نرى أيضاً أفعال مقاومة وتخريب. في وقت أبكر من اليوم ذاته، بعد أن فهمت نيّة الرجل برؤية شقيقها الأصغر بدون إشراف، طلبت الشيخة الانضمام الى الحفلة وتجهّزت بسكين كانت قد استحوذت عليه خلال مظاهرة، مصرّحةً بقوة: "الليلة رح تكون السهرة كتير حلوة!".

هذه الأفلام لا تتركنا سالمين فيما نشهد أجيالاً متعددة من النساء اللواتي يسمحن لأنفسهنّ بالتلعثم والتشويش وبمناقضة أنفسهنّ والغير، وباختبار الحياة في مبالغاتها على صورة الأزمنة المضطربة والمخلّعة التي عشن فيها.

فيما نشاهد هذه الأفلام، تتبادر إلى اذهاننا كلمات الشاعرة إيتيل عدنان، مذكرةً إيّانا كم أن الأنثوي يستطيع أن يكون مرادفاً في طبيعته للتمرد. "أقول لنفسي إنّ الفن رديف عن البحث عن الأنثوي، وإن الفن بدوره يؤنّث العالم. من هنا يستمد مكانته الأساسية بالنسبة للمجتمع وقدرته التخريبية."

فيلم الأسبوع: "الشيخة"

الفيلم المتوفر مجاناً للمشاهدة هذا الأسبوع عبر aflamuna.online هو فيلم "الشيخة" وفي ما يلي ملخص عنه.

"جماعة الحرية" هي جماعة من الأطفال المشردين في مدينة بيروت التي أتت عليها الحرب. تقود الجماعة طفلة في العاشرة من عمرها معروفة بذكائها وحبها للمغامرة، خاصة بعدما نجحت في الهرب من أبيها الشرير وأخيها غليظ القلب، فراحت والصغار يسرقون أجهزة السيارات ويسطون على الشقق الفاخرة ليجمعوا محتوياتها الثمينة.

يقترح فيلم "الشيخة" للمخرجة ليلى عساف تنغروث مساراً عبر مدينة بيروت ما بعد الحرب حيث تلعب فتاة صغيرة غير عادية دور الدليل، ساعيةً الى إيجاد مكانها في فضاء يبدو عدائياً وملهماً على حدٍ سواء.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار