لاقت أعماله ردود فعل متنوعة
يوهانس برامس مؤلف موسيقي وعازف بيانو ألماني من كبار مؤلفي الموسيقى الكلاسيكية وأحد أهم رموز الحقبة الرومنطقية.
ولد برامس في مدينة هامبورغ الألمانية في 7أيار عام 1833 وتلقى دروسه الموسيقية الأولى في البيانو على يد والده . ولما أتقن العزف بدأ بتقديم العروض في المطاعم والحانات كي يدعم أسرته ماليًا.
قدم أيضًا بعض الحفلات العامة في هامبورغ لكنه لم يعرف الشهرة كعازف ماهر إلا بعد جولة قام بها عام 1853 كمرافق لعازف الكمان المجري ادوارد ريمينيي. في السنوات اللاحقة إنكبّ برامس على تأليف الموسيقى في حين لاقت أعماله ردود فعل متنوعة ورأى أتباع المدرسة الألمانية الحديثة كـفرانز ليست وريتشارد فاغنر أنها تقليدية جدًا. لكن العازف الألماني أسكت النقاد وأثبت عبقريته عندما نشر أبرز ما كتبه من أعمال للكورس وهو القداس الجنائزي الألماني.
النجاح الذي حققه برامس أعطاه الثقة لإنجاز أعمال عدة كان قد بدأ بتأليفها قبل سنوات وفي مقدمها سمفونيته الأولى. عُرف عن برامس أنه بسبب سعيه الى الكمال أعاد كتابة العديد من أعماله في محاولة لتحسينها. كما رفض نشر البعض منها حتى أنه رمى كل الأعمال التي ألّفها قبل سن ال١٩ لأنها لم ترق بنظره الى مستوى الموسيقى العظيمة.
كتب برامس في العقدين الأخيرين من حياته أعمالًا كثيرة منها ٤ سمفونيات، كونشرتات للبيانو والكمان وسوناتات للبيانو والكلارينيت وأعمالًا للكورس وللأصوات المنفردة وغيرها من المؤلفات.
توفي برامس في 3 نيسان عام 1897 نتيجة إصابته بمرض السرطان. مؤلفاته أثّرت في أجيال من الموسيقيين بعده وعدد كبير منها يعتبر اليوم من أهم الأعمال في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية.