صفارة تأليف الحكومة اقليميا ودوليا لم تطلق بعد... وحتى "باب" النفط الايراني موصد | أخبار اليوم

صفارة تأليف الحكومة اقليميا ودوليا لم تطلق بعد... وحتى "باب" النفط الايراني موصد

عمر الراسي | الثلاثاء 06 يوليو 2021

مصادر ديبلوماسية: اجماع على ابقاء الجيش اللبناني والمؤسسات الامنية بمنأى عن التهدج

عمر الراسي - "أخبار اليوم"
لم تطلق بعد صفارة تأليف الحكومة اقليميا ودوليا، حيث المجتمع الدولي والدول المعنية بالملف اللبناني ما زالت منكفئة عن تقديم اي حلول او ممارسة الضغوط من اجل المضي بالملف قدما.

شبه اجماع
وتشير مصادر ديبلوماسية متابعة ان وضع لبنان على سكة الحل يبدأ مع "عودة المملكة العربية السعودية" اليه، قائلا: هذا الموعد يقترب لكن في الانتظار، هناك محطات مؤلمة سيمر بها لبنان، ومؤشرات من خلال ازمات متلاحقة على مستوى المحروقات والاستشفاء ونقص السلع الغذائية والادوية ... الى جانب الازمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الخانقة.
وتفيد المصادر الى ان الدول المعنية وفي مقدمها الخليج، لن تترك لبنان يصل الى الهلاك التام، لكن في هذه المرحلة اي مسعى لن يؤتي باي ثمار وسيكون كوضع "الماء في الغربال"، وفي الموازاة هناك شبه اجماع اميركي- فرنسي- اوروبي -خليجي -روسي، هو ابقاء الجيش اللبناني والمؤسسات الامنية بمنأى عن التهدج الحاصل على مستوى التركيبة الحكومية وانهيار الدولة.
وتقول: لذلك نرى مراعاة لهذا الاعتبار بكثير من الدقة، معلنة: قريبا جدا هناك مفاجأة على مستوى دعم المؤسسات والاجهزة الامنية، وهذا يدل على انه في خلال المرحلة الانتقالية سيكون لهذه الاجهزة الدور الابرز، اما في المرحلة التالية فـ"لن يبقى حجر على حجر في التركيبات السلطوية في لبنان"، على حدّ تعبير المصادر الديبلوماسية عينها.

للاطلاع على تحقيق تحت عنوان: "هل تطغى إعادة الإعمار والإتّفاق على أدوار مرفأ بيروت مستقبلاً على الحقيقة؟!"، اضغط هنا

"عض على الجرح"
اما على المستوى الداخلي، فلا توجد حركة جدية لاجتراح الحلول، بل "عض على الجرح" تقطيعا للوقت الضائع، ويشير مصدر سياسي متابع لازمة التأليف انه حتى اللحظة لم يحدد اي موعد لزيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بعبدا، مشيرا الى ان الاخير تلقى نصائح من جهات فاعلة، بضرورة ان تكون الزيارة الى رئيس للجمهورية مجدية، وليست على غرار الزيارات السابقة.
وماذا عن اعتذار الحريري؟ يجيب المصدر: كان واردا، لكن عدة امور طرأت وارخت بظلالها على السياق العام، الامر الذي دفع باتجاه عقد اجتماع دار الفتوى ، وخلق حالة من الاسنتفار لدى رؤساء الحكومات السابقين، وذلك ليس دعما لشخص الحريري فقط، بل دعما لموقعية رئاسة الحكومة اي الموقع الاول للطائفة السنية في لبنان.

الطوابير

ولكن، يتابع المصدر: التراجع عن الاعتذار لا يسهم في الحل، بل الامور ستزداد تعقيدا في الداخل، كما لا يوجد باب في الخارج يمكن فتحه.
ويكشف المصدر في هذا السياق، انه حتى "باب" النفط الايراني موصود، قائلا: بعد اتصالات رفيعة المستوى دخل على خطها الرئيسان ميشال عون ونبيه بري تبين ان هذا الموضوع غير مطروح في ايران، واتى الجواب من طهران ان الطوابير فيها اطول من طوابير لبنان، ومده بنفط ايراني ستخلق ثورة اجتماعية كبيرة داخل المجتمع الايراني. ويضيف المصدر: الجواب هذا ذريعة، لان ايران اذا ارادت المساعدة لا تقف عند رأي شعبها، وبالتالي، يختم المصدر: الدولة الايرانية لغاية اللحظة غير مستعدة، وغير قادرة، وليس لديها الامكانات لتأمين هذه الكميات التي تخفف من وطأة الازمة على لبنان.

للاطلاع على تحقيق تحت عنوان: "هل تطغى إعادة الإعمار والإتّفاق على أدوار مرفأ بيروت مستقبلاً على الحقيقة؟!" اضغط هنا

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار