فوضى... التلاعُب بالدولار أكثر سيرسم معالم المرحلة القادمة! | أخبار اليوم

فوضى... التلاعُب بالدولار أكثر سيرسم معالم المرحلة القادمة!

انطون الفتى | الخميس 08 يوليو 2021

مصدر: وجد الفرنسيون أنه لا بدّ لهم من تخفيف تفهّمهم للطرف التابع لطهران

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

ليس جديداً أو صاعقاً إذا وجدنا أن الديبلوماسيّين العاملين في لبنان، يحلّون مكان المسؤولين اللبنانيين الذين لا أحد يستقبلهم في عواصم دول القرار الغربي والعربي، التي تمتلك في يدها قرار مساعدة اللبنانيين على التخلُّص من الأزمة.

فتحرُّك السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، والسفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، في السعودية، يشمل البحث في تشكيل حكومة لبنانية فعّالة، وذات مصداقية، تعمل على تحقيق الإصلاحات الضرورية، بالإضافة الى دراسة الضّغط على المسؤولين عن التعطيل.

 

اختبار

قد تكون السعودية بحاجة الى تحريك الجمود اللبناني، بهدف إجراء اختبار معيّن في إطار المفاوضات الجارية بينها وبين إيران. أما بالنّسبة الى الولايات المتحدة الأميركية، فمواقفها من الملف اللبناني منذ دخول الرئيس الأميركي جو بايدن "البيت الأبيض"، لم تختلف كثيراً عن مرحلة حُكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

 

وعود إيرانيّة

ولكن المُلفِت للإنتباه مؤخّراً، هو المواقف والسلوكيات الفرنسية. فمن ردّ السفيرة الفرنسية على كلام رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب قبل يومَيْن، وصولاً الى مغادرة غريو الى السعودية من ضمن فَلَك التشدُّد الذي تُبديه الإدارة الأميركية تجاه المسؤولين اللبنانيين، وتصاعُد وتيرة المواقف "المُمانِعَة" المُهاجِمَة لفرنسا مؤخّراً، يحمل في طيّاته معالم مرحلة جديدة، مختلفة عن مرحلة المقاربة الفرنسية الهادئة للملف اللبناني منذ آب الفائت، ولو بنسبة معيّنة.

فهل ضجرت فرنسا من طاولة فيينا، ومن المراوغة الإيرانية في الوعود المُقدَّمَة من جانب طهران لباريس؟ وهل نحن أمام مسار فرنسي تصاعُدي في التشدُّد؟

 

تفاهُم أكبر

أوضح مصدر سياسي أن "التفاهم الفرنسي - الأميركي - السعودي يكبر منذ اللّقاء الذي جمع وزراء خارجية الولايات المتحدة (أنتوني بلينكن) وفرنسا (جان إيف لودريان) والسعودية (فيصل بن فرحان) الأسبوع الفائت. وهو ما يُرخي بظلاله على مزيد من التشدّد الفرنسي في الملف اللبناني".

وأشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "المشكلة لا تكمُن بالسلوك السياسي الخارجي تجاه السلطة في لبنان، بل في أن الطبقة الحاكمة للبنان حالياً، هي التي أتت بالأزمات، على المستويات السياسية والإقتصادية والأمنية. والإتّفاق على تلك الحقيقة، هو الذي سيفتح مجالات أكبر لتفاهُمات فرنسيّة - أميركية - سعودية، أكثر وأوضَح من الفترات السابقة".

 

معالم جديدة

وشدّد المصدر على أنه "بمعزل عن إمكانيّة ممارسة ضغوط أميركية وسعودية على فرنسا، لتغيير مواقف باريس من الفريق التابع لإيران في لبنان، فإن الفرنسيين، ومن أجل أن يتمتّعوا بقدرة أكبر على التفاهُم مع الأميركيين والسعوديين، وجدوا أنه لا بدّ لهم من تخفيف تفهّمهم لظروف الطرف التابع لطهران في لبنان".

وأضاف:"اعتذار الرئيس المكلّف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة الجديدة، سواء حصل أو لم يحصل، سيكون على الأرجح ثمرة اتّفاقات وتوافُقات محلية، خصوصاً في ما يتعلّق برسم مرحلة ما بعد اعتذاره، على مختلف الصُّعُد".

وختم:"التلاعُب بسعر الدولار هو في الأساس لعبة أعصاب، ولعبة سياسية لا اقتصادية، يُتقن معظم من في البلد ممارستها، مع الأسف. ولكن أي فوضى سياسية في المرحلة القادمة، سيستغلّها المتلاعبون بالدولار أكثر، ليرفعوا سعره، وهو ما سيُساهم في رسم الكثير من معالم المرحلة القادمة".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار