٤ افلام لبنانية تألقت في العالم…ولم نشاهدها بعد | أخبار اليوم

٤ افلام لبنانية تألقت في العالم…ولم نشاهدها بعد

| الجمعة 15 أكتوبر 2021

عُرضت الافلام في مهرجانات مرموقة ونالت التقدير

رغم الأزمة الإقتصادية والأمنية والصحية التي عاشها ويعيشها لبنان منذ فترة ليست بقصيرة، تمكنت اربعة افلام لبنانية من التألق في العالم على مدى الاشهر الماضية لكن المؤسف ان اللبنانيين لم يشاهدوها بعد وقد تكون مشاهدتها صعبة جداً في المستقبل القريب في ظل استمرار تدهور الاوضاع وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين ما سيمنعهم من التوجه الى صالات السينما في حال عرضت هذه الشرائط فيها. في ما يلي نعرفكم في شكل مختصر مفيد على هذه الافلام وهي "دفاتر مايا" و "الاجنحة المتكسرة" و "كوستا برافا" و "البحر امامكم".

"دفاتر مايا": من لبنان الى كندا
استطاع فيلم دفاتر مايا Memory Box (اخراج: جوانا حاجي توما وخليل جريج) أن يصل الى المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي، ويكون أول فيلم لبناني يصل الى المسابقة الرسمية العريقة منذ ٣٩ عاماً. يتناول الفيلم قصة مايا المرأة اللبنانية التي انتقلت الى العيش مع والدتها المقيمة في كندا، منذ أكثر من ٣٠ عاماً، بصحبة ابنتها المراهقة أليكس في مونتريال. عشية عيد الميلاد، يتلقين شحنة عير متوقعة في داخلها دفاتر وأشرطة كاسيت وصور، كانت قد ارسلتها مايا عندما كانت لا تزال تعيش في بيروت، الى اعزّ صديقاتها التي هاجرت الى فرنسا عام ١٩٨٢. في الشريط (إنتاج شركة ابوط – بيروت Haut et court و Microscope- فرنسا/ كندا) ، ترفض مايا فتح الصندوق أو مواجهة ذكرياتها، في مقابل حماسة ابنتها للغوص في هذا الأرشيف واكتشاف أسرار والدتها. هكذا تدخل أليكس في رحلة ما بين الخيال والواقع، وتغوص في عالم مراهقة والدتها الصاخبة والعاطفية خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وتكتشف ألغاز الماضي الخفي.

"الاجنحة المتكسرة": داعش والفن
اختار لبنان فيلم الأجنحة المتكسّرة (Broken Keys) لجيمي كيروز لتمثيله رسمياً في الدورة الثالثة والتسعين من الأوسكار عن فئة الفيلم الأجنبي. لم يحالف الحظ الشريط مع الاوسكارات لكنه فاز بجائزتين في مهرجان واشنطن للافلام المستقلة.
الفيلم من بطولة سارة أبي كنعان، عادل كرم وطارق يعقوب مع بديع أبو شقرا، حسّان مراد، فادي أبي سمرا، رودريغ سليمان، جوليان فرحات وغيرهم. تدور الحكاية حول كريم الذي يعيش في مكان ما في الأراضي العراقية والسورية، التي احتلّها إرهابيو تنظيم الدولة الإسلامية، ويحلم بالهروب إلى أوروبا ليصبح موسيقياً.
والفيلم المتمسّك بالأمل أمام بشاعة الحرب، تنطلق حكايته حين تنكسر مفاتيح البيانو الخاص بـكريم عازف الموسيقى، فيعجز عن إصلاحها بسبب تحريم تنظيم “داعش” الغناء والموسيقى، ليصبح عالقا بين حبه للموسيقى وعدم قدرته على التعبير عنها، وهو الذي لم يتمكّن من مغادرة المنطقة المنكوبة التي يعيش فيها.
وصُوّرت بعض أحداث الفيلم في الموصل بالعراق من أجل نقل صورة الدمار والواقع كما يفترض أن يكون، موثّقا مقاومة بعض الموسيقيين لقرار تحريم الفن في مشهدية سامية.

"كوستا برافا": هموم البيئة والمستقبل
تقول المخرجة مونيا عقل إن فيلمها الأول كوستا برافا لبنان صار عملا من أعمال المقاومة، وسبيلا للبقاء عندما وقع انفجار بيروت العام الماضي، بعد يوم واحد من اجتماعها بفريق العمل في العاصمة تمهيدا لبدء الإنتاج.
كانت مونيا تواجه بالفعل قيود كوفيد-19 الصارمة وأزمة مالية خانقة، لكنها اختارت المضي قدما بإنتاج الفيلم في أعقاب تفجير الرابع من اب.
وقالت مونيا (٣٢ عاما) في مهرجان البندقية السينمائي الذي شهد العرض العالمي الأول للفيلم :"إنه عن أحزان مكان لم يعد كما كان، وعن التساؤل هل تمضي بعيدا أم تواصل الكفاح من أجل مكان يبدو أنه لم يعد آمنا".
نال الشريط جائزة في مهرجان تورنتو السينمائي في كندا. ويصور الفيلم الذي يدور في إطار أزمة بيئية واقتصادية، حياة أسرة بدري التي انتقلت للحياة في الجبال فرارا من الهواء الملوث وغير ذلك من المشاكل في بيروت. وفي ظل العزلة في هذا الملاذ الآمن، يجتاح الوالدان إحساس بالذنب لهجر جذورهما من أجل تأمين مستقبل لابنتيهما. وفي ذلك الحين يقام فجأة مكب للنفايات أمام بيتهما، ومع تكدس النفايات تزداد التوترات في الأسرة.
وتلعب المخرجة نادين لبكي دور الأم ويؤدي الممثل الفلسطيني صالح بكري شخصية الأب. وفي حين تشعر الأم بالحنين للحياة القديمة، يشعر هو بالمرارة والغضب.
وقالت نادين لرويترز "أنا شخصيا أعيش تقريبا مثل أسرة بدري مع أسرتي، نعيش في الجبال بعيدا عن بيروت". ومضت تقول "أعيش نفس الصراع ونفس التناقض، هل نبقى معزولين ونحمي أسرتنا وأطفالنا بهذه الطريقة أم نعود ونقاوم بطريقة ما ونكون جزءا من التغيير وجزءا من المقاومة؟"

"البحر امامكم": من فرنسا الى لبنان
اربعة عروض جرت للفيلم اللبناني البحر أمامكم (the sea ahead) تأليف وإخراج إيلي داغر، ضمن تظاهرة أسبوعي المخرجين في مهرجان كان السينمائي الدولي ٧٤، حيث تنافس مع افلام اخرى لنيل الكاميرا الذهبية.
ويحكي الفيلم قصة فتاة تدعى جنى (٢٦ عاماً) تعود إلى لبنان بعدما سافرت إلى باريس لسنوات بهدف تحصيل تعليمها الجامعي، لتصطدم بالواقع اللبناني الذي لا يزال سيئاً كما تركته لا بل ازداد سوءاً على جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية والخدماتية.
الفيلم من بطولة منال عيسى، ويارا أبو حيدر، وربيع الزهر، وروجيه عازار وفادي أبي سمرا، ومن إنتاج ٥ شركات فرنسية ولبنانية وبلجيكية وأميركية، ووصلت تكلفته لحوالي ٧٠٠ ألف دولار.
يذكر انه في عام ٢٠١٥ عرض الفيلم القصير الذي أخرجه ايلي داغر "موج ٩٨" في المهرجانات الأكثر اهميّة كسان دانس ومهرجان تورونتو السينمائي الدولي كما حصد جائزة السعفة الذهبية خلال مهرجان كان السينمائي ٦٨.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار