الدولار دون 30 الف الى حين اجراء الانتخابات!...
خلف لـ"أخبار اليوم": هل احد مقتنع بان الاصلاحات ستحصل في لبنان؟!
عمر الراسي - "أخبار اليوم"
لا صوت يعلو على صوت ارتفاع الدولار... ها هو اليوم صباحا يتخطى الـ 26 الفا والحبل على الجرار!
وعلى وقع هذا التدهور المستمر لليرة اللبنانية، نعود الى تقرير نشره "بنك أوف أميركا" في مطلع تموز العام 2020 توقع فيه ان يلامس سعر صرف الدولار عتبة الـ46500 ليرة نهاية العام عينه...
لم يصح توقع "بنك أوف أميركا" حيث انتهى العام 2020 على سعر دولار دون 10 آلاف ليرة، لكن الارتفاع المتصاعد والسريع يدفعنا الى انتظار بلوغ هذه العتبة!
اعتبر الخبير في الأسواق المالية والامين العام السابق لاتحاد البورصات العربية والرئيس السابق لبورصة بيروت الدكتور فادي خلف ان الدولار في ارتفاع مستمر، لكنه ينخفض لايام محدودة حين يقترب موعد تجديد التعميم 151 المتعلق بسحب اموال المودعين على اساس 3900 ل.ل للدولار، مشيرا الى انه بعد كل طلعة قوية، يصبح هناك ردة بالانخفاض مجددا، بعد تحقيق الارباح/ وهضم الارتفاع. ثم يرتفع مجددا، معتبرا ان التقنيات التي تعلل الانخفاض او الارتفاع تكون مرتبطة بحدث سياسي معين، كالانفراج الحكومي او التعثر. وقال: على اي حال الانخفاض لا يستمر الا لايام معدودة، ولا ندري اذا استطاع الناس التصريف على اساسه ام ان السعر سجل فقط على المنصات.
وفي هذا السياق، اشار خلف الى ان تجديد التعميم 151 كان يفترض ان يتم في آخر كانون الثاني، لكن مصرف لبنان اتخذ قرارا مفاجئا للسحب من الودائع الدولارية بالليرة اللبنانية عند 8000 ليرة للدولار بدلا من 3900 ل.ل.، وربما ذلك انطلاقا من وعد قطعه امام مجلس النواب. وقال: على اي حال مستقبل الدولار نحو الارتفاع، وقد يكون القرار برفع هذا السقف تحضيرا لارتفاع اسعار كانت لا تزال على 1500 ومنها الرسوم الجمركية.
وبالارقام، توقع خلف ان يستقر سعر الدولار لاسابيع معدودة بحدود 25 او 26 الفا، ليعاود ارتفاعه دون ان يتجاوز الـ 30 الفا اقله لما بعد حزيران المقبل الا اذا حصلت مفاجآت.
ولماذا حزيران، قال: لما بعد الانتخابات النيابية، اذ ان ارتفاع الدولار الى ما دون 30 الفا مفيد من اجل تمويل الانتخابات بالعملة المحلية، لا سيما من خلال الاموال الآتية من الخارج. ولكن الارتفاع اكثر من 30 الفا قد يدفع الناس الى الاحجام عن الاقتراع!
عن الكلام بان سعره الفعلي لا يتعدّى 7 آلاف ليرة، اوضح خلف ان هذا الرقم يأتي انطلاقا من احتساب الكتلة النقدية، التي كانت نحو 9 تريليون ما قبل العام 2020 واصبحت اليوم 43 تريليون، اي ضرب "كمية النقد" بـ 4 او 5 اضعاف. لكن قيمة الدولار اكثر من ذلك، اذ هناك اعتبارات اخرى تدخل في عملية الحساب منها التعثر عن دفع متوجبات الدولة، وضع القطاع المصرفي الصعب، والاهم ما هو المتوقع للبنان في العام المقبل، سائلا: هل احد مقتنع بان الاصلاحات ستحصل في لبنان؟! مشددا على ان السعر الحقيقي لاي عملة او اداة مالية، هو سعرها في السوق وسعر بيعها وشرائها، وهي تبقى خاضعة للعرض والطلب.
واستطرادا انتقد خلف سياسة الدعم، حيث تم صرف مبلغ يفوق الـ 13 مليار دولار استفاد منه التجار والمهربون، اذ كان يفترض وقف الدعم واعطاء المودعين دولاراتهم لشراء احتياجاتهم وبالتالي تفعيل الحركة الاقتصادية.
للاطلاع على مقال تحت عنوان: "بين "ايام الـ1500" واليوم... بالدولار: اسعار انخفضت!" اضغط هنا