عون "متوجِّس" .. هل أمنهُ بخطر؟ | أخبار اليوم

عون "متوجِّس" .. هل أمنهُ بخطر؟

شادي هيلانة | الأربعاء 15 ديسمبر 2021

مصادر عسكرية تحذر من استفادة  طابور خامس من الفراغ السياسي

 

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

يُعتقد أنّ نجيب ميقاتي الذي يترأس حكومة شكّلها حزب الله هاجسه شراء الوقت لتمديد إقامته في السراي. وكان قد التزم الرضوخ لتعطيل مجلس الوزراء بعدما رهن ذلك "الحزب وحركة امل " بشرط  اقصاء المحقق العدلي في انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار.

ولا يبدو أنّ ميقاتي الذي شارك في محادثة ثلاثية جمعته مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، يمتلك بدائل في السياسة عن الواقع الساد، رغم تعهداته الاستباقية بنهج مغاير لذاك الذي تسبب بالقطيعة التاريخية لدول الخليج.

امّا على خط بعبدا، فتشير اوساطها الى انّ رئيس الجمهورية ميشال عون، يصر على رئيس الحكومة انّ يتحمّل مسؤولياته بعقد جلسة لمجلس الوزراء بمن حضر ولو غاب وزراء الشيعة الخمسة، ذلك بعد شعور عون  انّ هذا  الانسداد السياسي المتدهور، لهُ تداعيات على سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي، الذي بات على عتبة الـ30 ألف ليرة للدولار الواحد، والذي يحبط اللبنانيين مع قساوة ما يتعرضون لهُ، وتؤكد الاوساط عينها انّ عون متوجس ايضا من الوضع الامني والتطورات الاخيرة التي رفعت منسوب الجريمة في الشارع وعمليات السلب والسرقات بقوة السلاح.

ومعلوم ان التقارير الامنية التي تصل الى المسؤولين منذ فترة تحذر من انفجار اجتماعي وشيك ومن ردات فعل شعبية نتيجة الاسعار الجنونية.

ووفق هذه المعطيات، يرى المقربون من الرئيس عون، انه متخوف من التحركات الشعبية، لذلك يُلح على الرئيس ميقاتي عقد الاجتمعات الوزارية وبت كل الملفات العالقة تجنباً للانزلاق الكبير.

وكانت قد علمت وكالة "أخبار اليوم" ان مجموعات شبابية وناشطين من المجتمع المدني تتحضر، للتظاهر باتجاه قصر بعبدا والسراي الحكومي، لمطالبة الحكومة بالانعقاد او باستقالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي فوراً.

وفي حادث له دلالات خطيرة، تعرض بنك بيبلوس امس في الزلقا لسطو مسلح، ولكن مع إطلاق جرس الانذار اطلق المسلحون النار ما ادى الى اصابة موظف. وفي حادثة منفصلة ايضاً، تعرض أحد محال الهواتف الخليوية في منطقة سن الفيل في ضواحي بيروت لعملية سطو مسلح. وتأتي هذه الحوادث في أعقاب الانهيار الاقتصادي الذي يعاني منه لبنان.

 

وتعليقا على هذا الواقع، قالت مصادر عسكرية لـ "اخبار اليوم" إنه لا شكّ أن الوضع الأمني في لبنان حذر وهو ما عبّر عنه قائد الجيش العماد جوزاف عون انطلاقاً من وقائع عدة منها مرتبطة بإمكانية استفادة  طابور خامس من الفراغ السياسي في لبنان.

وأوضحت أنّ  التوترات، وانفجار الأمن الاجتماعي، ما هي الا نتيجة للاوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون دون أيّة معطيات أو معلومات محددة في هذا الإطار.

للاطلاع على مقال تحت عنوان: ""ما حدا آخد شي من درب حدا" و"كل عبد بياكُل رزقتو"... كونوا كالحيوانات!" اضغط هنا

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار