ماذا لو اشتعلت الجبهة الشمالية قبل الانتخابات؟ | أخبار اليوم

ماذا لو اشتعلت الجبهة الشمالية قبل الانتخابات؟

شادي هيلانة | الجمعة 07 يناير 2022

هذا السيناريو يضع لبنان في مأزق كبير

شادي هيلانة- "أخبار اليوم"

قنابل موقوتة قد تهدّد حصول الإنتخابات النيابية المقبلة في الخامس عشر من ايار المقبل، فالخشية الاكبر في حالة تطور الأوضاع إلى درجة الصدمات الإقليمية والدولية انّ فشلت المفاوضات النووية في فيينا بين الجانبين الاميركي والايراني، لتصب حممها على رؤوس من تبقى من الشعب اللبناني المقتول والمسجون والمشرّد، وعلى ما قد تستلزمه معركة من هذا النوع، على الأراضي اللبنانية وضمها إلى مسلسل نكبات المنطقة.

وعلى الرغم من التطمينات، فإنّ "الجبهة الشمالية" ايّ الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، غير مستقرة وقابلة للاشتعال في حال تخطت اسرائيل وحزب الله الخطوط المعروفة، واخترق احدهما القواعد الثابتة عبر شن هجمات صاروخية على أهداف استراتيجية، وتسبب بخسائر بشرية، فإن ذلك سيكون عاملاً مفجراً للموقف، وبوابة للدخول في حرب شاملة بين الحزب والاحتلال الإسرائيلي.

بالتالي، لا يمكن فصل قواعد الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل، عن رؤية الأخيرة لخطورة المشروع النووي الإيراني، وضرورة العمل على إيقافه. وبالتأكيد، لا مصلحة لإسرائيل في حرف الانتباه الدولي عن مواجهته بحرب مع الحزب قد تخلط كل أوراق الإقليم وسلّم أولوياته.

واذ يبدو انّ إسرائيل لم تعد تراهن على مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بينها وبين لبنان. يرى المراقبون، انّ الحزب بدأ  يلمس خطورة الوضع المتأزم الذي يتخبط فيه سواء من ناحية بيئته الحاضنة أو الضغوط الإقليمية عليه، وهذا سينعكس سلباً على وضعه الانتخابي من ناحية الأصوات في صناديق الإقتراع. وجاءت  الاعتداءات المتكررة ضد قوات اليونيفيل العاملة على الاراضي الجنوبية من قبل جهة مجهولة زادت الأمور تعقيداً، هي ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها لاعتداءات مماثلة، لكن هذه المرة تطور الإشكال إلى جرح عدد من عناصر القوة، وتحطيم بعض سياراتهم العسكرية، وذلك قبل تدخل الجيش اللبناني، الذي أمّن انسحاب القوة من البلدة. فالخوف يكمن بنظر المراقبين انّه اذا انسحبت القوات الدولية، فإنّ هذا الامر قد يفتح الباب أمام  حصول زعزعة أمنية وربما مواجهة مع اسرائيل قد تؤدي إلى تعطيل الإنتخابات.

من هنا، كل الإحتمالات مفتوحة على الساحة اللبنانية، على حد قول خبير سياسي ، في ظل عودة مسألة انعقاد الحكومة إلى نقطة الصفر والكلام عن إيداع لبنان بين فكي كماشة إيران وحزب الله. اذ يلفت عبر وكالة "اخبار اليوم" انّ هذا السيناريو يضع لبنان في مأزق كبير، ربما لضربة عسكرية من قبل إسرائيل.

اقرأ ايضا:الصينيّون والروس أقنعوا إيران بضرورة الاتّفاق مع الغرب وإلا... الحرب!؟

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة