مؤتمر حول لبنان ينبثق عنه نظام جديد ثم "النيابية" و"الرئاسية"
هالة الحسيني- "أخبار اليوم"
بعد اقفال باب الترشيحات والاتجاه نحو تشكيل اللوائح، يبدو واضحا حسب المتابعين للاوضاع الانتخابية ان الاستحقاق النيابي سيجري في مواعيده المقررة في الداخل وفي دول الاغتراب.
ورغم اكتمال المشهد على هذا المستوى، تعرب مصادر سياسية بارزة عن تخوفها من عدم اجراء هذه الانتخابات في مواعيدها نتيجة للاوضاع المالية والاقتصادية الصعبة التي باتت تطغى على كل ما عداها لا سيما في ضوء ما حصل بالامس مع فرنسبنك.
حيث تتخوف تلك المصادر ان ينسحب الامر على باقي المصارف ما يعني عرقلة مالية امام اللبنانيين وتحديدا المرشحين، وهذا ما سيؤثر على العملية الانتخابية التي من الممكن ان تتأجل لبضعة اشهر,
وتشير المصادر الى ان هذا الخيار يرفضه تيار "المستقبل" الذي لن يقبل بالتمديد للمجلس النيابي على الاطلاق بل سيقدم نواب "المستقبل" على الاستقالة ما يعني ان المجلس النيابي سيفقد ميثاقيته لغياب المكون السني عنه.
وتوضح تلك المصادر ان هناك بلبلة في القطاع المصرفي وهي واضحة المعالم، وهو ما حذر منه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في جلسة مجلس الوزراء بالامس، مبديا اعتقاده ان كل الملفات الاقتصادية والمالية اصبحت مرتبطة بخطة النهوض الاقتصادي، بمعنى آخر لا اموال من الخارج دون اقرار هذه الخطة التي بدورها مرهونة بالتوافق السياسي والدولي حول لبنان.
وترى المصادر ان طرح تأجيل الانتخابات امر وارد بعد الخضات المالية، معتبرة ان كل ذلك سيؤدي الى اعادة تموضع على الساحة اللبنانية من جديد عبر مؤتمر حول لبنان ينبثق عنه نظام جديد دون تعديل جوهري للطائف... ومن بعدها تجرى الانتخابات النيابية ويتم انتخاب رئيس جديد للبلاد.
إقرأ ايضا: بالتفاصيل والادلة: "الامن العام" يميط اللثام عن عميل "حرزان" يعمل لصالح الموساد