لا مخرج من الأزمة إلا بإيصال شخص من مؤسسة محطّ ثقة
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
التطور الخطير في فاجعة "مركب الموت" الذي كان على متنه اكثر من 75 شخصاً، هو اتهام الجيش بالقتل المتعمد، في محاولة رمي كرة المسؤولية على القوات البحرية التابعة للجيش اللبناني، لا سيما انّ هناك أطرافا سياسية تريد استغلال هذه الفاجعة للتصويب على المؤسسة العسكرية خدمةً لأهدافها الخاصة .
جاءت النتيجة، في استهداف قائد الجيش جوزاف عون كأمر رئيسي لقطع طريق بعبدا عليه وفق المراقبين، من خلال المواقف والتصريحات التي صبّت الزيت على النار، بخلفيات شعبوية انتخابية.
ونتيجة ذلك، سجلت حالة من الغليان والتوتر في مدينة طرابلس، وسط استنفار أمني غير مسبوق.
مع التذكير هنا بكلام أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله بشأن ما إعتبره نفوذاً أميركياً في اليرزة، والذي مهّد الى قطع الطريق لإخراج إسم قائد الجيش من لائحة السباق الرئاسي، بحجّة أنّه "أميركي الهوى". الامر الذي تقاطع مع مصالح بعض القوى المسيحية المؤيّدة وتحديدا التيّار الوطني الحر.
في مقابل ذلك، تستغرب مصادر سياسية، عبر وكالة "أخبار اليوم" عدم صدور ايّ موقف من قيادات التيّار نواباً او حزبيين تدافع فيه عن الجيش وقائده كما جرت العادة.
وتعتبر المصادر ان هذا الموقف، ينطلق من قرب معركة رئاسة الجمهورية التي بدأت فعلاً قبل الاستحقاق الانتخابي، وما لها من انعكاساتها على التوازنات السياسية، والتي لا تصُبّ لِمصلحة النائب جبران باسيل الساعي لخلافة عمّه الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا.
توازياً، تكشف اوساط دبلوماسية عبر "اخبار اليوم" انّ هناك وقائع ومعطيات غربيّة تعتبر أنّ لا مخرج من الأزمة إلا بإيصال شخص من مؤسسة محطّ ثقة القوى المختلفة، مشيرةً الى انّ الاسم المطروح في هذه الحال هو قائد الجيش، الذي كان سلوكه لافتاً في كل الاستحقاقات لا يزال. كما اسمه لا يرتبط بشبهات فساد، فهو محطّ ترحيب من الجميع بعدما فرض حضوره على الساحتين الإقليمية والدولية.
أقرأ ايضا:اسئلة مشروعة عن سبب افراغ البلد لاسكان شعب آخر وهل لبنان صار جمهورية النازحين؟