روسيا في بطوننا و"زوّادات" أولادنا ولكن الروس يفقدون أعصابهم!؟ | أخبار اليوم

روسيا في بطوننا و"زوّادات" أولادنا ولكن الروس يفقدون أعصابهم!؟

انطون الفتى | الأربعاء 04 مايو 2022

روسيا في بطوننا و"زوّادات" أولادنا ولكن الروس يفقدون أعصابهم!؟
مصدر: مشاكلها الحقيقية ستبدأ بالظّهور بشكل قوي جدّاً عندما تنتهي الحرب

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"


إذا أخذنا في الاعتبار أن الحرب الروسية على أوكرانيا تتخطى السلاح، والضمانات الأمنية، وإسقاط المدن الكبرى، والمناطق الشاسعة، والمستقبل السياسي والعسكري لأوروبا عموماً، الى تشكيل حالة عالمية زراعية، وغذائية، وصناعية جديدة، فإننا نعود في تلك الحالة الى تداعيات تلك الحرب على احتمالات الجوع العالمي.

جوع
فروسيا، ومن خلال إسقاطها المناطق الأوكرانية، تزيد من سيطرتها على مزيد من الحبوب، والمعادن، والثروات التي تتخطى حدود أوروبا الشرقية، بالمفاعيل العالمية بعيدة المدى لذلك.
روسيا باتت في صحوننا، وعلى موائدنا، وفي "زوّادات" أولادنا، وفي بطون شعوب العالم عموماً، وذلك رغم أن مصادر الغذاء والمحاصيل الزراعية عالمياً لا تقتصر عليها، أو على أوكرانيا، وحدهما.
ولكن بزيادة سيطرتها على "الخيرات" الأوكرانية، تزيد روسيا من قوّتها العالمية، ومن قدرتها على التأثير على الصناعة العالمية أيضاً، وعلى الاستثمارات الزراعية التي هي داخل أو خارج الحدود. وهو ما يشكّل ورقة استراتيجية مهمّة في يدها، الى جانب تصنيفها دول العالم بين "صديقة"، و"غير صديقة"، مع ما لذلك من انعكاسات على إمكانية تجويع الفئة الثانية، ومنح الفئة الأولى الحقّ بالشَّبَع.

صراعات
وبالغوص في خطورة المشكلة أكثر، نجد أن قدرة موسكو العالمية التي قد تزداد من خلال البطون، والموائد، والصّحون... تحتاج الى فرمَلَة عبر اعتبار كل "الخيرات" التي تسيطر عليها في أوكرانيا، كأهداف عسكرية يجب قصفها، وذلك بما يمنعها من الاستفادة منها، ومن استعمالها في الصّراعات الجيوسياسية العالمية، في المستقبل القريب، والأبْعَد.
فهل تفتتح الحرب الروسية على أوكرانيا عصر تقسيم شعوب دول العالم مستقبلاً، بموجب "كوداج" معيّن، بين من يستحقّون الحصول على الطعام والخيرات والمعادن...، وبين من لا يستحقّونها؟ وماذا عن ردّ خصوم موسكو بـ "كوداج" آخر، حمايةً لبلدانهم وشعوبها وشعوب الدول "الصّديقة" لهم، لا سيّما أن مصادر الغذاء و"الخيرات" العالمية الأخرى، متوفّرة في دول "صديقة" لعدوّ روسيا، وهو الغرب؟

خيرات
أشار مصدر مُطَّلِع الى أن "أوكرانيا غنيّة جدّاً بالكثير من الثروات، التي سقط ويسقط بعضها بيد الروس. وهذا ما سيمنح موسكو قوّة إضافية على الصّعيد العالمي".
وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "عَدَم قدرة الروس على احتلال كامل أوكرانيا، يمنعهم من التمتُّع بخيرات كانت لتكون أحد أهمّ الأسلحة في يد موسكو، بوجه الغرب. أما في الوقت الحالي، فقد صار واضحاً أن روسيا ستنجح في احتلال ثلاث مناطق أوكرانية كبرى، تغطي شرق البلاد هناك، مع البحر".

يفقدون أعصابهم
وأكد المصدر أن "رغم ذلك، إلا أن مشاكل روسيا الحقيقية ستبدأ بالظّهور بشكل قوي جدّاً، عندما تنتهي الحرب. لا أحد يشعر بالحُفَر التي باتت فيها، منذ شباط الفائت، وبالمشاكل التي سيُعانيها شعبها عندما تبدأ "فَكْرَة" ما بعد "سَكْرَة" التدمير. ففاتورة الحرب الروسية على أوكرانيا كبيرة جدّاً، وسيُسدّدها المواطن الروسي من جيبه، على مدى عقود".
وختم:"نتمنى أن يجدوا حلّاً يُنهي الحرب في وقت قريب، خصوصاً أن الروس يفقدون أعصابهم كلّما زادوا من التدمير والقصف، ومن الإعلان عن خسائر أوكرانيا، وذلك بدلاً من أن يرتاحوا. وهذا أمر لا بدّ من التمعُّن به جيّداً".

هل ينجح لبنان باستغلال النفط والغاز بعد الحرب الروسية – الاوكرانية؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار