مصدر خليجي يؤيد طرح الراعي لرئيس من خارج الاصطفافات | أخبار اليوم

مصدر خليجي يؤيد طرح الراعي لرئيس من خارج الاصطفافات

| الجمعة 29 يوليو 2022

ليس ثمة ما يشجع أو يوحي أن هناك نيات صادقة من المسؤولين اللبنانيين

 "النهار"- وجدي العريضي

لم يغب لبنان عن المؤتمرات واللقاءات العربية والدولية، ولا سيما في الآونة الأخيرة حيث تنامت هذه الحركة على نحو غير مسبوق، فمن جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على كل من مصر والأردن وتركيا حيث كان الملف اللبناني حاضراً، ليتوج بقمة جدّة حيث كان هناك شق لبناني بامتياز في البيان الختامي، وامس كان حاضراً على طاولة لقاء الاليزيه بين كل من ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ناهيك عما سبقه من لقاءات مع كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وابلغت أوساط ديبلوماسية عربية بعض المسؤولين اللبنانيين من أصدقائها أن الوضع اللبناني تمً التطرق اليه خلال هذه الزيارات من كل الزوايا، ويظهر جلياً أن الموقف الخليجي موحد تجاه تشخيص واقع هذا البلد وما يعانيه من ظروف استثنائية هي الأخطر على الصعد الاجتماعية والحياتية.

في السياق، يشير مصدر ديبلوماسي خليجي رفيع لـ"النهار" الى ان ثمة اطلاعا من قادة دول مجلس التعاون على كل تفاصيل معاناته، وقد خبروا أزماته ويواكبون أوضاعه. ويقول المصدر إن لبنان قادر على اللحاق بكل ما تقوم به المملكة العربية السعودية لمساعدة الأصدقاء والأشقاء وشعوبهم والنهوض بأوطانهم، ولا سيما أن المملكة عادت اليه بعد فتور اعترى هذه العلاقات، اذ أنشئ الصندوق الإنساني والتنموي بين السعودية وفرنسا لمساعدة اللبنانيين وليس المسؤولين والسلطة والحكومة. ويضيف المصدر الخليجي، "ليس ثمة ما يشجع أو يوحي أن هناك نيات صادقة من المسؤولين اللبنانيين للنهوض ببلدهم وإنقاذ شعبهم من مآسيه"، متمنياً أن يُنتخب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري المحدّد وتشكّل حكومة إصلاحية من شخصيات تتمتع بالكفاية والسمعة الطيبة ونظافة الكف، "فهذا ما تريده اكثرية اللبنانيين، والا عبثاً المحاولات والهروب الى الأمام".

ويخلص المصدر الخليجي مؤكداً أن الرياض "هي على مسافة واحدة من اللبنانيين قولاً وممارسة ودعماً لهذه المؤسسة وتلك دون تمييز بين أي من المكونات اللبنانية"، جازماً بعدم التدخل في الانتخابات الرئاسية وتزكية هذا المرشح أو ذاك، "انما لا يخفى أننا لا نتمنى أن يأتي رئيس من فريق الثامن من آذار، لأنه سيُبقي الأمور في لبنان كما هي من خلال أجندة حزب الله الذي ينفذ السياسة الإيرانية"، مثمّناً طرح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بضرورة الحياد وانتخاب رئيس من خارج الاصطفافات السياسية والحزبية.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار