حنكش: مقولة الرئيس القوي هي "رهينة" التيار في إيصال عون للرئاسة | أخبار اليوم

حنكش: مقولة الرئيس القوي هي "رهينة" التيار في إيصال عون للرئاسة

| الإثنين 01 أغسطس 2022

حنكش: مقولة الرئيس القوي هي "رهينة" التيار في إيصال عون للرئاسة 

البلد "يعمل" بمثالثة مُقنّعة ولدى ثنائي أمل وحزب الله "التوقيع الثالث"

لا خطّ أحمر ولا حصانة لأي من الرئاسات والمواقع

وجريمة 4 آب هي الأبشع في تاريخنا الحديث

أشار عضو كتلة الكتائب النيابية، النائب الياس حنكش إلى أنه "برأي الوزير باسيل (رئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق والنائب جبران باسيل)  التلاعب بالدستور هو السكّة الصحيحة بالتحكم بالبلاد، وحديثه عن الشعبوية باطل لأنهم عطّلوا البلد عامين ونصف لوصول عمّه إلى سدّة الرئاسة.
حنكش وفي حديثٍ عبر "الجديد" قال: "نعمل لتقديم طروحات تضمن الجرأة والشفافية في العمل السياسي وإصلاحات جدّية لإنقاذ البلاد، والنائب نديم الجميّل تقدم باقتراح قانون يُنظّم الترشح إلى رئاسة الجمهورية ولكن الوزير باسيل "لا يعجبه" القانون".

وتابع: "أغلب وقت الحكومات منذ العام 2005 كان ضائعاً بتصريف الأعمال ويعملون لتوسيع صلاحيات هذه الحكومات، أمّا البعض فيتحدّث بطائفية من خلال مقولة "الرئيس الماروني يجب أن يكون قوياً ذات تمثيل واسع"، ولكن ما حصل مؤخراً خير دليل على أن "القوّة الوهمية" لا يمكنها إنقاذ البلاد، والبلد "يعمل" بمثالثة مُقنّعة ولدى ثنائي أمل وحزب الله "التوقيع الثالث" الذي قضم صلاحيات رئاسة الجمهورية ولو يتم تطبيق دستور الطائف بإمكاننا الخروج من دوامة الطائفية الذي يُكبّل البلاد".

وفي سياقٍ مُتّصل قال حنكش: "يجب أن ننطلق من مبدأ الكفاءة في تعيين الموظفين والوزراء وكنا قد طرحنا اقتراح قانون اللامركزية الإدارية عام 2015 كطرحٍ عملي لحكم بلد تعدّدي، ولا يمكن حكم بلاد تعدّدية بنظامٍ مركزي لأنه مقبرة التقدّم، واللامركزية من شأنها تأمين إنماء عادل لكافّة المناطق اللبنانية عبر مجالس محلّية، فكيف يمكن لمنطقة تدفع 25% من ضرائب الدولة أن يكون لديها مستشفى حكومي واحد كما في المتن، من هنا المجالس المحلّية عادلة لأنها مسؤولة عن الضرائب وكيفية الإستفادة منها بالإنماء، أمّا في الإدارة فمن غير المُعيب الحديث عن اللامركزية الإدارية أو الفدرالية فشبابنا يهاجرون إلى دول فدرالية وهي "إتّحادية" ونجهد لجمع البلد لا لتقسيمه كما يصفنا البعض، والكارثة التي نعانيها من الممكن أن يولد منها بلد جديد ونحن بحاجة لرجال دولة وليس فقط لرجال سياسة أقصى طموحهم الإنتخابات والمقاعد".

وتعدّدية القرار في الدّولة اللبنانية، هيمنة حزب الله على مكامنها ومفاوضات ترسيم الحدود، أردف: "في لبنان إمّا وجود دولة أو عدم وجودها ومن كلّف حزب الله الدفاع عن لبنان؟ أمّا حسن نصرالله فيقول أنه وراء الدولة في قرارها بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية وما صدر عنه متناقض مع تصريحاته السابقة أما القنوات الديبلوماسية فوُجدت من أجل تفادي الحروب والقتل".
وقال: "هناك 3 استحقاقات مُهمّة، وهي ترسيم الحدود البحرية، انتخابات رئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة يجب التعاطي معها بقرارٍ واحد من قبل الدّولة من أجل إنقاذ البلاد، والمماطلة في ملف ترسيم الحدود البحرية هي بسبب التخبّط الرسمي اللبناني لأن "المسؤولين" تعاطوا بالملفّ بنوعٍ من الإستخفاف كونه تنقّل من شخصٍ إلى آخر ولم يُترك مجال للفريق التقني المفاوض للوصول إلى حلٍّ علمي".
وتابع حنكش: "الدولة اللبنانية ليست جدّية بطرحها لأنها أوردت للأمم المتحدة مطالبتها بالخط 23 وكيف لنا التعديل بسهولة مطلبنا بالخط 29، والتفاوض على صعيد الدول لا يحصل بهذه الطريقة".
وأضاف: "نحن بحاجة لمصدر دخل كبير في لبنان من خلال الإستثمارات في القطاعات الإقتصادية المُتعدّدة، أمّا الحديث عن هبة إيرانية بالمجان فهو أمر غريب لأنه من غير المنطقي قبول هبات من دولة معزولة دولياً كإيران، ومن غير المعقول الإستمرار بالترقيع عبر جلب الهبات، لكن الحلّ هو بتحرير قطاع الكهرباء واعتماد اللامركزية به لتأمين التيار الكهربائي بشكلٍ عادل لكافّة المواطنين في كلّ المناطق".
وقال: "هناك مثل يقول "qui donne ordonne" من هنا من يمدّ طرف بالمال والعتاد يكون وصياً على قراراته والأمر ينطبق على إيران وحزب الله، و لا أعتقد أن هناك طرفاً في لبنان يتلقّى دعماً مالياً من الولايات المتحدة الأميركية لكن بلسان نصرالله كان هناك اعترافاً بأنه "إيراني التمويل"، ولا يمكننا أن نقول أن الإتفاق وحده في ملف ترسيم الحدود البحرية سيُجنّب الحرب، وحسن نصرالله يقول أن سلاحه وكل عتاده من إيران لكن يجب انتظار أجندة مفاوضات الإتفاق النووي إن كانت ستعمل لتهدئة الوضع الإقليمي أو إشعاله".

 

جلسة المجلس النيابي الأخيرة

وعن مداولات الجلسة النيابية الأخيرة لفت حنكش إلى أن "كتلة الكتائب تقدّمت باقتراح قانون معجّل مكرّر لتدعيم الإهراءات والحفاظ عليها، نزولاً عند طلب أهالي الضحايا والشعب الذي يريد إبقائه شاهداً لتخليد ذكرى الجريمة".

وقال: "تقدّمت بسؤال لوزير المال لعدم توقيعه على مرسوم التشكيلات القضائية الذي يُعرقل تحقيقات جريمة تفجير مرفأ بيروت لكن الرئيس برّي (رئيس المجلس النيابي نبيه بري) هو من أجاب بأن هناك خطأً في المرسوم".

وتابع حنكش: "حصل معنا مشكلة في الهيئة العامة في التصويت على صفة المعجّل مكرّر على اقتراح القانون الذي تقدّمنا به والتصويت بصفة العجلة لا يحصل بالمنادات لأن صار هناك خطأ في عدّ الأصوات من هنا يجب التوجّه إلى التصويت الإلكتروني، و هناك فوضى داخل البرلمان عند التصويت بالمنادات فعلى سبيل المثال هناك نواب لم يستعملوا مُكبّر الصوت عند تصويتهم وهذا يؤكّد على صوابية إعتماد التصويت الإلكتروني".

وعن التحقيقات في جريمة تفجير مرفأ بيروت قال: "طالما هناك نبض في قلوبنا التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت لن يتوقف، ورمزية انهيار جزء من إهراءات القمح يشبه انهيار الدّولة، وسابقاً عند وقوع الإنفجار طالبنا بتحقيق دولي لأن لا ثقة لدينا بتحقيقات السلطة السياسية الحاكمة وحصل نوعاً من "شماتة" حينها، أمّا التحقيق المحلّي بالجريمة فتمّت عرقلته مراراً وتكراراً ونذكر كيف هدّد وفيق صفا القاضي طارق بيطار بالإضافة إلى طلبات الردّ التي تمّ استعمالها بكيدية".
وشدّد حنكش أن "لا خطّ أحمر ولا حصانة لأي من الرئاسات والمواقع وهذه الجريمة هي الأبشع في تاريخنا الحديث من هنا تسقط أمام وجع الأهالي وهول الإنفجار الحصانات وغيرها"، وقال: " لم يبقَ شيء لنخسره وفي حزب الكتائب فقدنا 4 شهداء منهم أميننا العام، ومن استشهد في سبيل هذا البلد بذل نفسه من أجل حياةٍ أفضل لأجيالنا".

الإنتخابات الرئاسية

لمّح النائب الياس حنكش إلى أن كلّ الأجواء تدلّ على أن لا فراغ رئاسي لافتاً إلى أن قائد الجيش قال في "الفياضية" اليوم أن "كما حصلت الإنتخابات النيابية فهو حريص على إجراء الإنتخابات الرئاسية".

وقال: "مقولة الرئيس القوي هي "ضحية ورهينة" التيار الوطني الحرّ في إيصال عون للرئاسة، ويُقال أن الرئيس عون "قوي" فماذا فعل للبلاد؟".
وعن مواصفات ومهمّة الرئيس الجديد أضاف حنكش:" الرئيس الجديد ستكون من مهمته إعادة لبنان إلى الخارطة العالمية وترميم العلاقات الخارجية من هنا يجب أن يكون لديه مواصفات سيادية وإصلاحية، ما يكفي من الفقه الإقتصادي ويحظى بثقة المجتمع الدولي، ومن من مهمّاته الأساسية ستكون معالجة سلاح حزب الله أيضاً إمّا بدمجه في المؤسسة العسكرية أو غيرها من الطروح".

وعن الأسماء المطروحة أشار إلى أن هناك عدد من الأسماء المُتداولة لرئاسة الجمهورية منهم من لديهم تمثيل، من لديه نائب واحد ومن هم من خارج الطبقة السياسية.

وتابع: "لا نتصرف بما غيرنا سيقوم به أمام الإستحقاقات، بل نعمل من خلال ضميرنا الوطني والسياسة التي نؤمن بها، و لنا الشرف أن نكون خارج التركيبة التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه، وأول وزارة أخذناها من بعد الطائف كانت للوزير الشهيد بيار الجميّل الذي اغتيل لدفاعه عن مشروعه والقضية اللبنانية، أمّا نحن فلا أهداف لدينا بحصد مغانم السلطة وإلّا كنا تصرّفنا بطريقةٍ مُختلفة، وفي الكتائب لدينا إرث ثقيل وكبير من الوطنية للحفاظ عليه".

وقال: "لا نُقارن بيننا وبين من دفع عدداً أكبر من الشهداء ففي الكتائب لدينا نواب، وزراء ورئيس جمهورية شهيد، لكن أين رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري من كلّ ما يحصل، فهو يقول أنه بمواجهة حزب الله فهناك من أشار بالأمس أن الله أوكله مهمّة الدفاع عن لبنان ولم نسمع منه شيئاً".

 

وختم حنكش قائلاً: " في لبنان كافّة المقوّمات للنهوض ويحتاج لرجال دولة لإعادته إلى السكّة الصحيحة".
 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار